أميــــــرة الشبلــــي لـ«الشــــــــروق»..لست بعيدة عن تونس لأحرم من المشاركة في الأعمال التونسية!

أميــــــرة الشبلــــي لـ«الشــــــــروق»..لست بعيدة عن تونس لأحرم من المشاركة في الأعمال التونسية!

تاريخ النشر : 16:04 - 2020/04/20

أميرة الشبلي ممثلة مسرحية مقيمة في فرنسا طورت تجربتها بالتكوين المتواصل في مختلف التربصات والاعمال الفنية   وتعمل حاليا ضمن مسرح روان  بفرنسا، تحسن التعبير الجسماني من خلال الرقص المسرحي المعاصر وتحسن التعبير الكتابي من خلال ماتدونه من أفكار.

تونس ـ «الشروق»
لاقت شهرة واسعة كمدونة على صفحات التواصل الاجتماعي قبل  ان  تحقق نجاحا كبيرا في تونس من خلال دور حبيبة في مسلسل «نوبة» كما فازت  بجائزة أفضل ممثلة في رمضان الماضي  وقبل أن نشاهدأميرة الشبلي  في «عشّاقْ الدنيا، نوبة 2» كان لنا معها اللقاء التالي:
حدثينا عن ظروف وكواليس تصوير نوبة 2؟
التصوير في نوبةفي جزئيها  كان استثنائيا من كل النواحي وخاصة الجانب الانساني  المتمثل في التعامل  الراقي والتشاركي بين افراد العمل وقد أثرت علاقات المحبة وروح التضامن في جودة الانتاج وهذا واضح من خلال  الجزء الأول من المسلسل وطبعا عبد الحميد بوشناق مخرج يهتم بالتفاصيل وهو ما أرهقنا جدا لكن الاجواء الطيبة خففت عنا الارهاق وننتظر الان ردة فعل المشاهد وتقييمه لمجهودنا
حسب رأييك هل غيرت «نوبة» نظرة الشباب والنخبة  الى الدراما التلفزية وصالحتهم معها؟
بحسب ما علمته من  المحيطين بي ومن خلال ما اقرأه من تعاليق عبر الانترنيت أقول ان من بين أهم نجاحات نوبة هو  رجوع شريحة كانت تقاطع التلفزة وتمت عملية  المصالحة بيننا  وبين المسلسلات التونسية كما لاحظت ان «نوبة» قد أصبحت  «ظاهرة « على شبكات التواصل الاجتماعي الالكتروني ويبدو ذلك جليا من خلال محاولات شباب  كتابة نصوص مستلهمين افكارهم من مسلسل «نوبة» وقد أثر المسلسل في هذه الشريحة من الشباب المولعة بالفن والجمال بعيدا عن الخطاب الرسمي ,, شباب يحب الفن والثقافة ويعشق الخصوصية التونسية ولا يعرف غيرها ,, أعتقد ان نجاح «نوبة « أيضا مرتبط بعلاقة التونسي بهويته,, بفنه الشعبي وتكونت علاقة وجدانية بين المشاهدين والعمل قوامها الحنين الى الماضي وحتى من كان على مسافة من فن المزود اقترب من هذا العالم بفضل طريقة الطرح  المرهفة التي قدمها المخرج عبد الحميد بوشناق وكانت النتيجة ان المشاهد صدق العمل الذي سيطرت عليه روح المخرج ,, واستقطب العمل شريحة من ابناء جيلي كانت في قطيعة مع الدراما الرمضانية التلفزية في الحقيقة.
قد يكون من السابق لاوانه ان نقول ان «نوبة «غيرت تماما تلك النظرة لكني متأكدة انها فتحب بابا في هذا السياق,, ربما هو باب الامل بخصوص قدرة الشباب على تقديم اضافات وتصور جديد وأيضا في مقدرة   الكبار مواصلة   تجديد نظرتهم وأعمالهم  وأتمنى أن يواصل الجزء الثاني من العمل بنفس  النجاح ويحظى  باعجاب المشاهد التونسي  خاصة وان فريق «نوبة «تدعم بمبدعين كبار أمثال كمال التواتي وفتحي الهداوي وريم الرياحي وعديد المبدعين الشبان.
نلاحظ ايضا انكم عشتم نجومية مغايرة ,, وكأنكم نجوم من الشعب ؟
في الواقع «حبيبة» التي قدمتها في العمل نجحت لانها تمثل بعمق  الشابة التونسية واعتقد ان بقية الادوار نجحت بهذا المعنى لهذا كنا نحمي أنفسنا من النجومية الزائفة ونتعامل مع ملاحظات الناس بعفوية لان نوبة ابرزت شاعرية الذاكرة الشعبية وهو ما يعني ان الشعب هو النجم وأصل العمل وموضوعه .. كما تجنبنا كثرة الظهور الاعلامي لان العمل دافع عن نفسه و»تكلم عن نفسه»
بعد تتويجك بجائزة أفضل ممثلة ونجاحك في «نوبة «هل تنوين الاستقرار في تونس خاصة وانك موجودة في تونس رغم انتهاء التصوير ؟
بالنسبة للهجرة لم تكن بالنسبة لي  بغاية الحصول على عمل ضمن  مشاريع  فنية بل كانت بغاية مواصلة التكوين والتدريب في مجال التمثيل وتنويع التجارب  في المانيا وفرنسا وهذا ضروري بالنسبة للممثل  فبحسب اعتقادي  الممثل مثله مثل لاعب كرة القدم أو الطبيب لا بد ان يواصل التدريب والتمرن ليقدم اداء مقنعا ,, ثم انني أقيم في فرنسا ولم انقطع عن الساحة الفنية التونسية وأتمنى ان يفهم الناس ان فرنسا ليست بعيدة عن تونس ويمكن ان التحق سريعا بمشاريع فنية في تونس سواء كانت مسرحية أو سينمائية او تلفزية ’’’ ثم انني اعتقد انه ليس من الضروري ان يستقر الفنان في مكان واحد ففي اوروبا لا  يكون اسناد دور ما لممثل بحسب وجوده وتموقعه الجغرافي ففي النهاية يكفي ان يكون حاضرا وقت التصوير.
وجودي في تونس الان مرتبط بالفوضى العارمة التي شهدها العالم فمواعيد العروض المسرحية للمسرح الذي أنتمي اليه تأجلت ومواعيد الطيران تأجلت..لا اعلم حقيقة ما سيحدث لكني سعيدة بوجودي طبعا في بلدي وقد تكون الفرصة سانحة لتلقي ردود فعل المشاهد في تونس وانا موجودة بينكم.
علمنا ايضا انك تستعدين لخوض غمار تجربة الاخراج السينمائي ,, فهل من تفاصيل ؟
فعلا أنهيت منذ مدة كتابة سيناريو فيلم « ليل نهاري» وهو العنوان الأولي للفيلم الذي أنوي اخراجه قريبا وأنوي ان يكون في تونس ويتحدث عن معاناة الشباب التونسي في تحقيق احلامه البسيطة بتكوين عائلة سعيدة.
نشاهدك قريبا ضمن تجربة سينمائية عالمية في دور سندرلا؟
الفيلم من اخراج التونسي سليم زهرة وهو مبدع مقيم في فرنسا ودرس في كندا وله علاقة مميزة بجمالية الصورة السينمائية وقصة الفيلم تروي مابعد الحياة السعيدة للسندرلا وهي رؤية كوميدية معاصرة لكنها كوميديا سوداء وتجمع حول المشروع فريق مؤمن به .. والفيلم سيتم عرضه قريبا اذا توضحت معالم العروض السينمائية.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

يخوض الفنان المسرحي القدير لمين النهدي أولى تجاربه في المسرح الموجه للطفل بعمل مسرحي يحمل عنوان "
17:32 - 2024/05/06
توفي برنارد بيفو، الصحافي والكاتب الشهير ومضيف البرامج الثقافية، وعاشق اللغة الفرنسية، الاثنين 6
16:25 - 2024/05/06
ولد في تونس ونشأ و ترعرع في مدينتها العتيقة التي مازالت تحتفظ بمنزله إلى يومنا هذا هو العلامة الت
08:51 - 2024/05/06
توفي مساء اليوم الأحد الفنان والمربي بلقاسم بوقنة اثر صراع مع المرض.
22:01 - 2024/05/05
أكدت الممثلة المسرحية والإعلامية الأردنية من أصل فلسطيني دلال فيّاض، أن المقاومة في غزة ستنتصر لأ
07:00 - 2024/05/05