قال لطفي زيتون وزير الشؤون المحلية والبيئة، خلال ندوة صحفية عقدها منذ صباح اليوم عبر الفيديو، إن المحنة الحالية التي تمر بها البلاد أثبتت ان خيار اللامركزية هو خيار صحيح مشيرا الى ان ما حدث في بداية الازمة في عمل البلديات كان ارتباك واجتهادات وانه امر تم تجاوزه باحكام التنسيق محليا وجهويا ومع المركز معتبرا ان "كلام رئيس الجمهورية حول العلاقة بين المركز والمحليات نفهم منه تحريض على ضرورة هذا التنسيق".

كما أكد على الانضباط لمناشير وزارة الشؤون المحلية وعلى تولي السلط الجهوية الاشراف على تنفيذ الخطة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا وقال إنّ البلديات تقوم اليوم بالخدمات الأساسية وتوفر الخدمات المدنية مثل تسجيل الولادات الجديدة والوفيات ورفع الفضلات معتبرا ان "عمّال النظافة يقومون بعمل بطولي". كما كشف ان البلديات تعمل مع آلاف المتطوعين من المنظمات من ذلك 20 الف ناشط في الكشافة كما تعمل على التحسيس والتوعية مع المنظمات مثل منظمة بوصلة وانا يقظ وغيرها وذلك باستخدام الشبكة الالكترونية او عبر خلايا اليقظة وللتواصل مع المواطنين.

كما قال إن عمليات النظافة مستمرة وكذلك عمليات التعقيم في حال الالتزام بالحجر الصحي كما ستمر تونس الى مرحلة التعقيم عبر الطائرات. وقال إن البلديات بصدد تجميع المساعدات العينية ومحاولة عقد صفقات لتوفير مستلزمات الوقاية مضيفا "هذا مجهودنا وهو غير كافي إذا لم تلتزم الناس بالحجر الصحي الشامل فالخطر كبير جدا والتهديد كبيرا جدا أيضا والانتصار عليه سهل وهو الوقاية والالتزام باجراءات الحجر الصحي".

واعتبر زيتون ان كل دول العالم اتجهت نحو سلاح وعي شعوبها في حسم مواجهتها مع هذا الفيروس ملاحظا انه هناك التزام بالحجر الصحي بدأ يظهر شيئا فشيئا مشيدا أيضا بسلوك الطبقة السياسية معتبرا ان الخلافات اختفت ولم تعد هناك حكومة ومعارضة بل هناك جبهة موحدة. 
كما قال متوجها بكلامه لرجال الاعمال "الحروب هي الفرصة التي تصنع الابطال والشعوب لا تنسى هؤلاء الابطال ونحن نعول على رجال الاعمال والراسمالية الوطنية لانه بقدر استثمارها ودعم المنظومة الصحية بقدر ما سيجازيها الشعب".
كما قال "نحن مازلنا في مرحلة أولى في مواجهة هذا الفيروس ونحتاج تضامن الجهود".