أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الإثنين 23 مارس 2020 مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تم خلالها استعراض الإجراءات التي تم اتخاذها في كل من البلدين ومدى نجاعتها في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وقد تم التأكيد على التنسيق المستمر بين البلدين في كافة المجالات بما في ذلك نقل البضائع ونقل التونسيين و الجزائريين العالقين بعدد من الدول الأخرى. وتم التأكيد كذلك على ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لمقاومة هذا الوباء، لأن الأمر يتعلق بالإنسانية جمعاء. 
كما اجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد ظهر الاثنين 23 مارس 2020 مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيطالي سارجيو ماتاريلا Sergio Matterella تناول فيها الوضع الصحي في إيطاليا وفي تونس والوضع الصحي في العالم كله.
وأعرب رئيس الجمهورية عن استعداد تونس لإرسال وفد طبي لمعاضدة جهود السلطات الإيطالية على الرغم من تواضع الإمكانيات المتوفرة في تونس، لأن الوضع اليوم في العالم يتعلق بالأمم كلها لا بدولة واحدة.
كما تم التطرق خلال هذه المحادثة إلى المبادرة التونسية بعرض مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي، لأن الأمم يجب أن تكون بالفعل متحدة، كما يجب أن تتجاوز منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي المفهوم الضيق للسلم والأمن الدوليين. وقد رحب الرئيس الإيطالي بهذه المبادرة وعبر عن دعمه لها.
كما تناولت المحادثة العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا وإمكانية تطويرها أكثر بفتح سبل جديدة للتعاون في كافة المجالات .
وجدد الرئيس الإيطالي شكره لتونس ولشعبها على هذا الموقف النبيل داعما المقاربة الإنسانية التونسية لهذه الجائحة العالمية.
وكان رئيس الجمهورية قد اجرى قبل ذلك مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعرب له فيها عن وقوف تونس إلى جانب الشعب الإيراني خاصة أن إيران عرفت عددا كبيرا من الضحايا والمصابين بفيروس كورونا.
وأعرب رئيس الجمهورية عن وقوفه ووقوف الشعب التونسي الى جانب أشقائه في إيران في هذه المحنة التي تعيشها الإنسانية جمعاء.
كما تناولت المحادثة سبل مقاربة هذه الجائحة العالمية مقاربة جديدة تكون فيها الأمم المتحدة متحدة بالفعل. وقد أكد الرئيس الإيراني على الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس في مجلس الأمن الدولي بصفتها عضوا غير قار فيه. كما تعرض أيضا إلى ضرورة تطوير العلاقات بين الشعبين التونسي والإيراني .
وعبر الرئيسان عن عزمهما المشترك على مزيد تطوير هذه العلاقات.