مع الشروق .. وزارة التربية... والأمية...
تاريخ النشر : 08:00 - 2021/01/09
...للأسف بعد عقود طويلة من الاستقلال لازلنا نسجل ارقاما مرتفعة للأمية والأميين في تونس الآن في تونس نسبة الأمية تفوق الـ 40 في المائة في بعض الولايات ولاتزال المناطق الداخلية تعاني من ارتفاع عدد الأميين ...
وحسب المؤشرات التي نعيشها فان ارتفاع اعداد الأميين في تونس سيتواصل خلال السنوات القادمة بشكل ملفت رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن برامج تعليم الكبار ومحو الامية ....
ارتفاع اعداد الأميين في تونس ساهم فيه نظام التعليم ووزارة التربية بسبب انقطاع اكثر من الف تلميذ سنويا عن الدراسة جميعم تحولوا الى اميين بعد انقطاعهم ...
فتونس في مجموعة البلدان المتخلفة التي تعاني من الانقطاع المبكر عن التعليم ومن الفشل المدرسي ...
عشرات الالاف من الاميين في تونس كانوا ضحايا للنظام التربوي والتعليمي الفاشل الذي صار يخرج المنقطعين لذلك فان القضاء على الامية لايتم الا باصلاح التعليم والحد من الانقطاع المدرسي ...
وزارة التربية التي تدفع سنويا بآلاف المنقطعين عن الدراسة وبآلاف المطرودين من المدارس والمعاهد باعتبارها صاحبة اكبر ترسانة عقوبات ضد التلاميذ لم تكلف اداراتها ومصالحها الكثيرة لدراسة هذه الظواهر وتقديم حلول ناجعة فقط تكتفي بنشر الاحصائيات والارقام والاعلان عنها ...
الامية الحقيقية والتي تعاني منها تونس هي الأمية التي تصنعها وزارة التربية بسبب الالاف الكثيرة من المنقطعين الذين يغادرن سنويا المدارس والمعاهد ويتحولون الى منحرفين ومتسكعين ومهاجرين غير شرعيين ...
هناك ارقام الآن تشير وتؤكد ان معدل الجريمة ارتفع في الشارع التونسي بشكل ملفت بعد تفشي ظاهرة الانقطاع المدرسي حيث ان عشرات المنحرفين الذين يتم القبض عليهم هم في سن الدراسة وكان من المفروض ان يكونوا داخل المدارس الاعدادية والمعاهد وليس في الشوارع ...
محاربة الأمية يجب ان تنطلق من وزارة التربية التي تبدو اليوم عاجزة عن تقديم الحلول وتقديم التصورات والمبادرات لحل كل الاشكاليات وظلت وزارة بلا روح فقط تكتفي بتطبيق المناشير والقرارات المسقطة على التلاميذ والمدرسين ..
لايمكن ان تتحول مراكز تعليم الكبار ومحاربة الامية الى مراكز لتعليم المنقطعين عن التعليم ، فالانقطاع عن التعليم هو القضية الاهم والأخطر اليوم في تونس ولكن رغم ذلك فإنها تبدو قضية ثانوية لوزارة التربية المتسبب الأول في انتشار الأمية في تونس في السنوات الاخيرة ...
برامج محو الامية وتعليم الكبار تحتاج الآن الى رصد امكانيات واعتمادات جبارة وتحتاج ايضا الى هيكلة تتماشى مع حجم ً الكارثة. ً التي نواجهها ....
سفيان الاسود
...للأسف بعد عقود طويلة من الاستقلال لازلنا نسجل ارقاما مرتفعة للأمية والأميين في تونس الآن في تونس نسبة الأمية تفوق الـ 40 في المائة في بعض الولايات ولاتزال المناطق الداخلية تعاني من ارتفاع عدد الأميين ...
وحسب المؤشرات التي نعيشها فان ارتفاع اعداد الأميين في تونس سيتواصل خلال السنوات القادمة بشكل ملفت رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن برامج تعليم الكبار ومحو الامية ....
ارتفاع اعداد الأميين في تونس ساهم فيه نظام التعليم ووزارة التربية بسبب انقطاع اكثر من الف تلميذ سنويا عن الدراسة جميعم تحولوا الى اميين بعد انقطاعهم ...
فتونس في مجموعة البلدان المتخلفة التي تعاني من الانقطاع المبكر عن التعليم ومن الفشل المدرسي ...
عشرات الالاف من الاميين في تونس كانوا ضحايا للنظام التربوي والتعليمي الفاشل الذي صار يخرج المنقطعين لذلك فان القضاء على الامية لايتم الا باصلاح التعليم والحد من الانقطاع المدرسي ...
وزارة التربية التي تدفع سنويا بآلاف المنقطعين عن الدراسة وبآلاف المطرودين من المدارس والمعاهد باعتبارها صاحبة اكبر ترسانة عقوبات ضد التلاميذ لم تكلف اداراتها ومصالحها الكثيرة لدراسة هذه الظواهر وتقديم حلول ناجعة فقط تكتفي بنشر الاحصائيات والارقام والاعلان عنها ...
الامية الحقيقية والتي تعاني منها تونس هي الأمية التي تصنعها وزارة التربية بسبب الالاف الكثيرة من المنقطعين الذين يغادرن سنويا المدارس والمعاهد ويتحولون الى منحرفين ومتسكعين ومهاجرين غير شرعيين ...
هناك ارقام الآن تشير وتؤكد ان معدل الجريمة ارتفع في الشارع التونسي بشكل ملفت بعد تفشي ظاهرة الانقطاع المدرسي حيث ان عشرات المنحرفين الذين يتم القبض عليهم هم في سن الدراسة وكان من المفروض ان يكونوا داخل المدارس الاعدادية والمعاهد وليس في الشوارع ...
محاربة الأمية يجب ان تنطلق من وزارة التربية التي تبدو اليوم عاجزة عن تقديم الحلول وتقديم التصورات والمبادرات لحل كل الاشكاليات وظلت وزارة بلا روح فقط تكتفي بتطبيق المناشير والقرارات المسقطة على التلاميذ والمدرسين ..
لايمكن ان تتحول مراكز تعليم الكبار ومحاربة الامية الى مراكز لتعليم المنقطعين عن التعليم ، فالانقطاع عن التعليم هو القضية الاهم والأخطر اليوم في تونس ولكن رغم ذلك فإنها تبدو قضية ثانوية لوزارة التربية المتسبب الأول في انتشار الأمية في تونس في السنوات الاخيرة ...
برامج محو الامية وتعليم الكبار تحتاج الآن الى رصد امكانيات واعتمادات جبارة وتحتاج ايضا الى هيكلة تتماشى مع حجم ً الكارثة. ً التي نواجهها ....
سفيان الاسود
