مع الشروق ..هل تشتعل الحرب الشاملة بين حزب الله والصهاينة ؟
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/06/08
مع دخول العدوان على غزّة شهره التاسع ، ارتفعت وتيرة الضربات والتهديدات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي ، مما ينذر بمغادرة الطرفين تكتيكات الفترة السابقة القائمة على الضربات الانتقائية على الحدود ، الى مرحلة جديدة قد تشمل صراعا شاملا وحربا واسعة ستشعل كامل المنطقة وسيصل صداها إلى العالم بأسره.
وتصاعدت خلال الساعات الماضية المؤشرات على ان الصراع بين حزب الله والكيان الصهيوني قد ينزلق الى طريق جديد أكثر خطورة ، خاصة بعد تحذيرات بريطانيا مهندسة الحروب من امكانية اندلاع الصراع في جنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة. المؤشر الآخر الاكثر جدية هو استدعاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي آلاف جنود الاحتياط وإجراء مناورات عسكرية كبرى تحاكي حربا شاملة مع المقاومة اللبنانية ، هذا بالإضافة الى تأكيد قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أوري جوردين أن تل أبيب أكملت استعداداتها للهجوم على حزب الله في جنوب لبنان.
وقد يتساءل البعض عن الطرف الذي سيبدأ هذه المغامرة العسكرية المحفوفة بالمخاطر ، والجواب عن هذا السؤال يتطلب معرفة الطرف المتضرر مما يحدث على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة ، ويبدو جليا ان الكيان الصهيوني هو الخاسر الاكبر من التصعيد المتواصل منذ أكتوبر الماضي بعد تصاعد الضربات بالصواريخ والمسيرات ما أجبر سلطات الاحتلال على ترحيل قرابة 200 الف مستوطن صهيوني من مناطق الشمال خاصة الجليل الاعلى بعد ان تحولت تلك المناطق بفضل صواريخ حزب الله الى اماكن مهجورة وغير امنة وغير صالحة للحياة ، فضلا عن تعاظم الخسائر الصهيونية على الحدود بعد ان تمكن حزب الله من استنزاف جزء من إمكانيات الاحتلال العسكرية واللوجستية .
ومن الطبيعي ان الكيان الصهيوني الغارق في الخسائر والمحاصر من كل الجبهات هو من سيبدأ هذا الصراع المفتوح ، وهو من سيشعل المنطقة ويجرها الى ما لا يحمد عقباه ، ومن المفارقات انه رغم هذا المأزق الصهيوني الجديد سيكون لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو فرصة جديدة للبقاء في السلطة لأنه يسعى لإطالة الحرب وتوسيعا للبقاء في منصبه وهو مخطط بات مكشوفا في الداخل الاسرائيلي وخارجه.
هذا الوضع الجديد يقابله موقف صريح وواضح من حزب الله اللبناني الذي يخوض هذا الصراع منذ بداية طوفان الاقصى انتصارا للمقاومة في غزة ودفاعا عن المدنيين في القطاع الذي يتعرض الى حرب ابادة راح ضحيتها قرابة 37 ألف شهيد ، فقد أكّد الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه إذا اراد الكيان الصهيوني خوض حرب شاملة فإن المقاومة الإسلامية في لبنان جاهزه لها مشددا على ان أيّ عمل يقوم به العدو الصهيوني لتوسيع الحرب على لبنان، سيقابله خراب ودمار وتهجير في الكيان الصهيوني.
إذن كما هو واضح من موقف حزب الله فإن لبنان لا تريد الحرب ولا تريد توسيع الصراع لكن اذا فرضت عليها فان المقاومة جاهزة بكل قدراتها العسكرية والبشرية ، فحزب الله راكم خلال السنوات والعقود الماضية ترسانة لا يستهان بها تضم ، بحسب بعض التقارير ، ما بين 2000 و2500 طائرة مسيرة بأنواع مختلفة ويمكنها الوصول إلى جميع المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. اضافة الى امتلاك حزب الله أيضا صواريخ مضادة للدبابات، ولديه كذلك أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية والمضادة للطائرات، وهي متعددة المديات حيث تبدأ من 5 كيلومترات، وتنتهي بمسافات بعيدة جدا قد تصل إلى آلاف الكيلومترات، بالإضافة إلى أن إيران زوّدت حزب الله بأسلحة نوعية ومتطورة جدا.
كل هذه الامكانيات تضع حزب الله في موقع قوّة لمواجهة جيش الاحتلال الذي يمر بأحلك مرحلة تاريخية بعد غرقه في رمال غزّة وهزيمته المذلة هناك في انتظار اشتعال الحرب المقبلة مع المقاومة في لبنان التي قد تكتب نهاية هذا الكيان المجرم الذي عاث في المنطقة فسادا وقتلا وإرهابا ..فهل تشتعل الحرب الشاملة وتكنس معها هذا الكيان النازي المزروع في قلب أمتنا العربية والاسلامية ؟
ناجح بن جدو
مع دخول العدوان على غزّة شهره التاسع ، ارتفعت وتيرة الضربات والتهديدات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي ، مما ينذر بمغادرة الطرفين تكتيكات الفترة السابقة القائمة على الضربات الانتقائية على الحدود ، الى مرحلة جديدة قد تشمل صراعا شاملا وحربا واسعة ستشعل كامل المنطقة وسيصل صداها إلى العالم بأسره.
وتصاعدت خلال الساعات الماضية المؤشرات على ان الصراع بين حزب الله والكيان الصهيوني قد ينزلق الى طريق جديد أكثر خطورة ، خاصة بعد تحذيرات بريطانيا مهندسة الحروب من امكانية اندلاع الصراع في جنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة. المؤشر الآخر الاكثر جدية هو استدعاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي آلاف جنود الاحتياط وإجراء مناورات عسكرية كبرى تحاكي حربا شاملة مع المقاومة اللبنانية ، هذا بالإضافة الى تأكيد قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أوري جوردين أن تل أبيب أكملت استعداداتها للهجوم على حزب الله في جنوب لبنان.
وقد يتساءل البعض عن الطرف الذي سيبدأ هذه المغامرة العسكرية المحفوفة بالمخاطر ، والجواب عن هذا السؤال يتطلب معرفة الطرف المتضرر مما يحدث على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة ، ويبدو جليا ان الكيان الصهيوني هو الخاسر الاكبر من التصعيد المتواصل منذ أكتوبر الماضي بعد تصاعد الضربات بالصواريخ والمسيرات ما أجبر سلطات الاحتلال على ترحيل قرابة 200 الف مستوطن صهيوني من مناطق الشمال خاصة الجليل الاعلى بعد ان تحولت تلك المناطق بفضل صواريخ حزب الله الى اماكن مهجورة وغير امنة وغير صالحة للحياة ، فضلا عن تعاظم الخسائر الصهيونية على الحدود بعد ان تمكن حزب الله من استنزاف جزء من إمكانيات الاحتلال العسكرية واللوجستية .
ومن الطبيعي ان الكيان الصهيوني الغارق في الخسائر والمحاصر من كل الجبهات هو من سيبدأ هذا الصراع المفتوح ، وهو من سيشعل المنطقة ويجرها الى ما لا يحمد عقباه ، ومن المفارقات انه رغم هذا المأزق الصهيوني الجديد سيكون لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو فرصة جديدة للبقاء في السلطة لأنه يسعى لإطالة الحرب وتوسيعا للبقاء في منصبه وهو مخطط بات مكشوفا في الداخل الاسرائيلي وخارجه.
هذا الوضع الجديد يقابله موقف صريح وواضح من حزب الله اللبناني الذي يخوض هذا الصراع منذ بداية طوفان الاقصى انتصارا للمقاومة في غزة ودفاعا عن المدنيين في القطاع الذي يتعرض الى حرب ابادة راح ضحيتها قرابة 37 ألف شهيد ، فقد أكّد الرجل الثاني في حزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه إذا اراد الكيان الصهيوني خوض حرب شاملة فإن المقاومة الإسلامية في لبنان جاهزه لها مشددا على ان أيّ عمل يقوم به العدو الصهيوني لتوسيع الحرب على لبنان، سيقابله خراب ودمار وتهجير في الكيان الصهيوني.
إذن كما هو واضح من موقف حزب الله فإن لبنان لا تريد الحرب ولا تريد توسيع الصراع لكن اذا فرضت عليها فان المقاومة جاهزة بكل قدراتها العسكرية والبشرية ، فحزب الله راكم خلال السنوات والعقود الماضية ترسانة لا يستهان بها تضم ، بحسب بعض التقارير ، ما بين 2000 و2500 طائرة مسيرة بأنواع مختلفة ويمكنها الوصول إلى جميع المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. اضافة الى امتلاك حزب الله أيضا صواريخ مضادة للدبابات، ولديه كذلك أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية والمضادة للطائرات، وهي متعددة المديات حيث تبدأ من 5 كيلومترات، وتنتهي بمسافات بعيدة جدا قد تصل إلى آلاف الكيلومترات، بالإضافة إلى أن إيران زوّدت حزب الله بأسلحة نوعية ومتطورة جدا.
كل هذه الامكانيات تضع حزب الله في موقع قوّة لمواجهة جيش الاحتلال الذي يمر بأحلك مرحلة تاريخية بعد غرقه في رمال غزّة وهزيمته المذلة هناك في انتظار اشتعال الحرب المقبلة مع المقاومة في لبنان التي قد تكتب نهاية هذا الكيان المجرم الذي عاث في المنطقة فسادا وقتلا وإرهابا ..فهل تشتعل الحرب الشاملة وتكنس معها هذا الكيان النازي المزروع في قلب أمتنا العربية والاسلامية ؟
ناجح بن جدو
