مع الشروق : نتنياهو على حافة الهاوية
تاريخ النشر : 07:00 - 2025/06/26
بحسابات النصر والهزيمة، يجد رئيس الوزراء الصهيوني نفسه مرة أخرى على حافة الهاوية السياسية، محاطا بعاصفة من السخط الداخلي وملاحقا بقضايا فساد ومثقلا بفشل ذريع في تحقيق أهداف حروبه التي خسرها كلها وعجز فيها عن تحقيق أيّ من أهدافه، وهو الذي اعتبر أن الحرب ضد إيران ومحاولته تقليم أظافرها والاستئثار بالشرق الأوسط بمثابة طوق النجاة الأخير لإنقاذ مسيرته السياسية المترنحة والبحث عن استعادة الدعم الغربي له.
فلا شكّ أن الحرب الأخيرة ضد إيران قد أثبتت فشله في تحقيق أي من الأهداف المرسومة سواء في وضع حدّ للبرنامج النووي الإيراني أو القضاء على الترسانة الصاروخية الإيرانية أو الإطاحة بالنظام هناك، وحتى اغتياله لعدد من القادة والعلماء الإيرانيين فإنه لا يعدّ منجزا خاصة وأن الإيرانيين قد أعدّوا العدّة لمثل هذه السيناريوهات وجهّزوا البدائل وهم الذين خبروا الحروب واخترعوا لعبة الشطرنج بما تحمله من طول نفس وقدرة على الخداع، وبالتالي فإن إعلانه الكاذب عن الانتصار هو مجرد كلام واه موجه إلى الداخل الإسرائيلي الذي لا تنطلي عليه أراجيف نتنياهو.
فهذه الحرب التي خسرها نتنياهو ستترك ندوبا عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، فبينما كانت الصواريخ المتطورة تتساقط على مختلف المدن الإسرائيلية عاش السكان حالة من الرعب اليومي لن تنمحي من ذاكرتهم إلى الأبد وستزيد في هشاشة المجتمع الإسرائيلي القابل للانفجار في كل لحظة، وهو ما يثبت مرة أخرى هزيمة نتنياهو الذي طلب تدخل الولايات المتحدة التي قامت بقصف بعض المفاعلات النووية ولم تغير شيئا في المعادلة ولا قضت على البرنامج الإيراني، بل وأعلن الرئيس ترامب بنفسه صافرة النهاية لهذه الحرب التي كانت طوق النجاة الوحيد للكيان الغاصب لأن تواصلها بهذه الوتيرة كان سيستنزفه عسكريا واقتصاديا واجتماعيا.
فالفشل الذي يجرّه نتنياهو في الحرب التي خسرها ضد إيران وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه يثقل مستقبله السياسي وسيجعله يخرج من الباب الصغير نتيجة عدم قدرته على تحقيق النصر المطلق الذي وعد به الصهاينة، ينضاف إليه الخسائر البشرية والاقتصادية والدمار الذي طال البنية التحتية والذي سيعزز من حالة الإحباط والغضب الشعبي المتصاعد ضدّه.
وستتفاقم معاناة نتنياهو الداخلية بفعل محاكمات الفساد المتتالية التي تطارده بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة والتي تلقي بظلالها على شرعيته المتآكلة أصلا وتستنزف طاقته الشخصية والسياسية، وجعلت بقاءه في السلطة رهينة مناورات وتكتيكات تهدف إلى إطالة أمد حكمه وتجنب المساءلة القانونية ومنها إشعال الحروب كما فعل ضد إيران، في محاولة فاشلة منه لتوحيد الصفوف المشتتة وإظهار نفسه كذبا كقائد في زمن الأزمات.
ومن الثابت أن إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن سوى حبل نجاة لنتنياهو الذي سيزيد في إضعاف موقفه نتيجة عجزه عن حسم المعركة لصالحه وطلبه من واشنطن التدخل بعد أن كان الكيان على حافة الاندثار، وهو إقرار منه بعدم قدرته على حسم الصراع وحاجته إلى تدخل خارجي لإنهاء مغامراته العسكرية، ويثبت مرة أخرى فشل رئيس وزراء دولة الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة مثل تدمير البرنامج النووي الإيراني وترسانتها الصاروخية أو حتى الإطاحة بالنظام الإيراني.
وهذا الفشل المتكرر في حربه ضد إيران وحتى في غزة، إلى جانب السخط الداخلي المتزايد والضغوط القضائية، كلها عوامل ستعجّل بالإطاحة بنتنياهو الذي أثبت أنه يطوّع الحروب والأزمات لخدمة مصالحه الشخصية وإطالة أمد حكمه، غير آبه بالثمن الذي تدفعه الشعوب العربية وحتى شعبه الذي بات يدرك أن رئيس وزراء هذه الحكومة الصهيونية الفاشية يقودهم من أزمة إلى أخرى وأن مستقبله السياسي بات معلقا بخيط رفيع قد ينقطع في أي لحظة.
هاشم بوعزيز
بحسابات النصر والهزيمة، يجد رئيس الوزراء الصهيوني نفسه مرة أخرى على حافة الهاوية السياسية، محاطا بعاصفة من السخط الداخلي وملاحقا بقضايا فساد ومثقلا بفشل ذريع في تحقيق أهداف حروبه التي خسرها كلها وعجز فيها عن تحقيق أيّ من أهدافه، وهو الذي اعتبر أن الحرب ضد إيران ومحاولته تقليم أظافرها والاستئثار بالشرق الأوسط بمثابة طوق النجاة الأخير لإنقاذ مسيرته السياسية المترنحة والبحث عن استعادة الدعم الغربي له.
فلا شكّ أن الحرب الأخيرة ضد إيران قد أثبتت فشله في تحقيق أي من الأهداف المرسومة سواء في وضع حدّ للبرنامج النووي الإيراني أو القضاء على الترسانة الصاروخية الإيرانية أو الإطاحة بالنظام هناك، وحتى اغتياله لعدد من القادة والعلماء الإيرانيين فإنه لا يعدّ منجزا خاصة وأن الإيرانيين قد أعدّوا العدّة لمثل هذه السيناريوهات وجهّزوا البدائل وهم الذين خبروا الحروب واخترعوا لعبة الشطرنج بما تحمله من طول نفس وقدرة على الخداع، وبالتالي فإن إعلانه الكاذب عن الانتصار هو مجرد كلام واه موجه إلى الداخل الإسرائيلي الذي لا تنطلي عليه أراجيف نتنياهو.
فهذه الحرب التي خسرها نتنياهو ستترك ندوبا عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، فبينما كانت الصواريخ المتطورة تتساقط على مختلف المدن الإسرائيلية عاش السكان حالة من الرعب اليومي لن تنمحي من ذاكرتهم إلى الأبد وستزيد في هشاشة المجتمع الإسرائيلي القابل للانفجار في كل لحظة، وهو ما يثبت مرة أخرى هزيمة نتنياهو الذي طلب تدخل الولايات المتحدة التي قامت بقصف بعض المفاعلات النووية ولم تغير شيئا في المعادلة ولا قضت على البرنامج الإيراني، بل وأعلن الرئيس ترامب بنفسه صافرة النهاية لهذه الحرب التي كانت طوق النجاة الوحيد للكيان الغاصب لأن تواصلها بهذه الوتيرة كان سيستنزفه عسكريا واقتصاديا واجتماعيا.
فالفشل الذي يجرّه نتنياهو في الحرب التي خسرها ضد إيران وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه يثقل مستقبله السياسي وسيجعله يخرج من الباب الصغير نتيجة عدم قدرته على تحقيق النصر المطلق الذي وعد به الصهاينة، ينضاف إليه الخسائر البشرية والاقتصادية والدمار الذي طال البنية التحتية والذي سيعزز من حالة الإحباط والغضب الشعبي المتصاعد ضدّه.
وستتفاقم معاناة نتنياهو الداخلية بفعل محاكمات الفساد المتتالية التي تطارده بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة والتي تلقي بظلالها على شرعيته المتآكلة أصلا وتستنزف طاقته الشخصية والسياسية، وجعلت بقاءه في السلطة رهينة مناورات وتكتيكات تهدف إلى إطالة أمد حكمه وتجنب المساءلة القانونية ومنها إشعال الحروب كما فعل ضد إيران، في محاولة فاشلة منه لتوحيد الصفوف المشتتة وإظهار نفسه كذبا كقائد في زمن الأزمات.
ومن الثابت أن إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن سوى حبل نجاة لنتنياهو الذي سيزيد في إضعاف موقفه نتيجة عجزه عن حسم المعركة لصالحه وطلبه من واشنطن التدخل بعد أن كان الكيان على حافة الاندثار، وهو إقرار منه بعدم قدرته على حسم الصراع وحاجته إلى تدخل خارجي لإنهاء مغامراته العسكرية، ويثبت مرة أخرى فشل رئيس وزراء دولة الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة مثل تدمير البرنامج النووي الإيراني وترسانتها الصاروخية أو حتى الإطاحة بالنظام الإيراني.
وهذا الفشل المتكرر في حربه ضد إيران وحتى في غزة، إلى جانب السخط الداخلي المتزايد والضغوط القضائية، كلها عوامل ستعجّل بالإطاحة بنتنياهو الذي أثبت أنه يطوّع الحروب والأزمات لخدمة مصالحه الشخصية وإطالة أمد حكمه، غير آبه بالثمن الذي تدفعه الشعوب العربية وحتى شعبه الذي بات يدرك أن رئيس وزراء هذه الحكومة الصهيونية الفاشية يقودهم من أزمة إلى أخرى وأن مستقبله السياسي بات معلقا بخيط رفيع قد ينقطع في أي لحظة.
هاشم بوعزيز
