مع الشروق.. منظومة 14 جانفي... السقوط وانتهاء الصلوحية!
تاريخ النشر : 08:00 - 2021/01/21
بعد عشر سنوات من سقوط النظام السابق وبمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الاحتجاجات التي أسقطت النظام السابق شهدت مختلف جهات البلاد احتجاجات وصلت إلى معظم الجهات من أجل التنمية والكرامة والتشغيل وهي نفس الشعارات التي بسببها سقط الرئيس بن علي ونظامه.
الذي نستنتجه من هذه الاحتجاجات ان منظومة 14جانفي التي تأسست من أجل القطع مع خمسين عاما من الدمار والخراب كما سماها منصف المرزوقي احد قادة "الثورة" وحركة النهضة أبرز المستفيدين منها لم تحقق شيئا للفقراء ولا للجهات المهمشة بل ازداد الوضع سوءا حسب كل التقارير الرسمية في مستوى البطالة والتنمية والتضخم والانقطاع عن التعليم.
فبعد عشر سنوات انتهت الأحلام وتحولت حياة التونسيين إلى كابوس حقيقي وكل محاولات تجميل النظام الجديد فشلت إذ أن المعاناة اليومية للتونسيين لم يعد ممكنا علاجها بالوعود ولا بتوزيع الأحلام والوعود لذلك انتفض التونسيون اليوم ورغم الطابع العنيف لبعض الاحتجاجات وحرق وتخريب المنشآت الخاصة والعامة وهو سلوك عدواني مرفوض إلا أن هذا لا يحجب حقيقة الاحتقان في الشارع التونسي بسبب عشر سنوات من الاخفاق الاقتصادي والاجتماعي.
فتونس تحتاج إلى مشروع وطني حقيقي لإنقاذ البلاد في وضع من الانهيار الاقتصادي فحتى الحوار الوطني ما زال إلى حد الآن في حكم المجهول ولا ندري الصيغة التي سيتم بها مع صمت الرئيس قيس سعيد وغموض مشروع الاتحاد العام التونسي للشغل.
فلم تعرف تونس في كل تاريخها المعاصر حالة شبيهة بما نعيشه اليوم من تجاذبات وغياب خارطة طريق واضحة مع الأزمة البرلمانية وتصاعد الاحتجاجات في الشارع والعلاقات المتوترة بين الرؤساء الثلاثة وهو ما قد يقود البلاد إلى مصير مجهول إن لم تتدارك الطبقة السياسية الوضع وخاصة مجلس نواب الشعب.
فهل تكون هذه الأزمة الباب الذي سيخلص البلاد من ازماتها المتواصلة ؟
نورالدين بالطيب
بعد عشر سنوات من سقوط النظام السابق وبمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الاحتجاجات التي أسقطت النظام السابق شهدت مختلف جهات البلاد احتجاجات وصلت إلى معظم الجهات من أجل التنمية والكرامة والتشغيل وهي نفس الشعارات التي بسببها سقط الرئيس بن علي ونظامه.
الذي نستنتجه من هذه الاحتجاجات ان منظومة 14جانفي التي تأسست من أجل القطع مع خمسين عاما من الدمار والخراب كما سماها منصف المرزوقي احد قادة "الثورة" وحركة النهضة أبرز المستفيدين منها لم تحقق شيئا للفقراء ولا للجهات المهمشة بل ازداد الوضع سوءا حسب كل التقارير الرسمية في مستوى البطالة والتنمية والتضخم والانقطاع عن التعليم.
فبعد عشر سنوات انتهت الأحلام وتحولت حياة التونسيين إلى كابوس حقيقي وكل محاولات تجميل النظام الجديد فشلت إذ أن المعاناة اليومية للتونسيين لم يعد ممكنا علاجها بالوعود ولا بتوزيع الأحلام والوعود لذلك انتفض التونسيون اليوم ورغم الطابع العنيف لبعض الاحتجاجات وحرق وتخريب المنشآت الخاصة والعامة وهو سلوك عدواني مرفوض إلا أن هذا لا يحجب حقيقة الاحتقان في الشارع التونسي بسبب عشر سنوات من الاخفاق الاقتصادي والاجتماعي.
فتونس تحتاج إلى مشروع وطني حقيقي لإنقاذ البلاد في وضع من الانهيار الاقتصادي فحتى الحوار الوطني ما زال إلى حد الآن في حكم المجهول ولا ندري الصيغة التي سيتم بها مع صمت الرئيس قيس سعيد وغموض مشروع الاتحاد العام التونسي للشغل.
فلم تعرف تونس في كل تاريخها المعاصر حالة شبيهة بما نعيشه اليوم من تجاذبات وغياب خارطة طريق واضحة مع الأزمة البرلمانية وتصاعد الاحتجاجات في الشارع والعلاقات المتوترة بين الرؤساء الثلاثة وهو ما قد يقود البلاد إلى مصير مجهول إن لم تتدارك الطبقة السياسية الوضع وخاصة مجلس نواب الشعب.
فهل تكون هذه الأزمة الباب الذي سيخلص البلاد من ازماتها المتواصلة ؟
نورالدين بالطيب
