مع الشروق .. المدرســـة التـــي انهــــارت...
تاريخ النشر : 07:00 - 2022/05/28
…كشفت الاحصائيات الأخيرة أن في تونس 286 طفلا وتلميذا يغادرون الدراسة يوميا، رقم خطير ومفزع في بلد يدعي دائما انه من البلدان التي تراهـن عـلى التعليم …
خلال عشرية الخراب التي عشناها أصبح عدد المطرودين أكبر وأكثر من عدد المتخرجين سنويا من المعاهد والجامعات، المشكل أن مثل هذه الأرقام صارت تمر مرور الكرام في بلد يطمح الى التقدم وتحقيق المعجزات بجحافل المطرودين من المدارس والمنقطعين عن التعليم حتى أن نسبة الأمية فاقت الـ 50 بالمائة في بعض الولايات …
لا نعرف لماذا تهتم وزارة التربية وفي كل ركن فيها مشكل دون حل ، الى حد الآن لم نر أية دراسة جدية ومعمقة حول ظاهرة الانقطاع المدرسي تفسر بدقة الأسباب والدوافع وتقدم الحلول لتفادي الكارثة وكارثة أن يتحول مجتمعنا الى مجتمع أميّ أغلب مواطنيه منقطعون عن الدراسة …
انعكاسات ظاهرة الانقطاع عن التعليم ستبرز بعد سنوات خاصة في ظل فشل وعجز منظومة التكوين المهني في بلادنا وهي من أفشل المنظومات …
عشر سنوات من الخراب عرفت فيها تونس كل مظاهر الإنحطاط والتخلف والى الآن لم يحاسب أولائك الذين حكموا تونس ودمروا وشوهوا كل جميل فيها …
منظومة التعليم تحتاج الآن الى اصلاح ثوري وعميق يقطع اولا مع ظاهرة الانقطاع المدرسي وينقذ آلاف الأطفال الذين تلفظهم المدارس يوميا الى شوارع الإنحراف …
حكومات بالجملة حكمت تونس في عشرية الخراب وكانت كلها عنوانا للفشل والعجز ونشر الوعود
الزائفة والكاذبة، إصلاح التعليم يحتاج فقط الى ارادة صادقة وحقيقية ورغبة في الإنجاز، كل يوم ينقطع الأطفال في المدن والقرى والأرياف عن الدراسة وكل يوم يهاجر مئات الشبان وخريجي الجامعات والأطباء والمهندسين ويغادرون الوطن دون رجعة والحكومة لاتزال تكتفي بالفرجة آلاف الشبان في بلادنا يعجزون عن اطلاق مشاريع صغرى يعملون فيها بسبب التعقيدات الادارية والتعطيلات التي تعترضهم ولا أحد يسمعهم أو يلتفت إليهم الكل اليوم مشغول بالخلافات والتجاذبات السياسية ….
طرد الأطفال من المدارس جريمة دولة لابد من محاسبة المسؤولين عنها…
سفيان الأسود
…كشفت الاحصائيات الأخيرة أن في تونس 286 طفلا وتلميذا يغادرون الدراسة يوميا، رقم خطير ومفزع في بلد يدعي دائما انه من البلدان التي تراهـن عـلى التعليم …
خلال عشرية الخراب التي عشناها أصبح عدد المطرودين أكبر وأكثر من عدد المتخرجين سنويا من المعاهد والجامعات، المشكل أن مثل هذه الأرقام صارت تمر مرور الكرام في بلد يطمح الى التقدم وتحقيق المعجزات بجحافل المطرودين من المدارس والمنقطعين عن التعليم حتى أن نسبة الأمية فاقت الـ 50 بالمائة في بعض الولايات …
لا نعرف لماذا تهتم وزارة التربية وفي كل ركن فيها مشكل دون حل ، الى حد الآن لم نر أية دراسة جدية ومعمقة حول ظاهرة الانقطاع المدرسي تفسر بدقة الأسباب والدوافع وتقدم الحلول لتفادي الكارثة وكارثة أن يتحول مجتمعنا الى مجتمع أميّ أغلب مواطنيه منقطعون عن الدراسة …
انعكاسات ظاهرة الانقطاع عن التعليم ستبرز بعد سنوات خاصة في ظل فشل وعجز منظومة التكوين المهني في بلادنا وهي من أفشل المنظومات …
عشر سنوات من الخراب عرفت فيها تونس كل مظاهر الإنحطاط والتخلف والى الآن لم يحاسب أولائك الذين حكموا تونس ودمروا وشوهوا كل جميل فيها …
منظومة التعليم تحتاج الآن الى اصلاح ثوري وعميق يقطع اولا مع ظاهرة الانقطاع المدرسي وينقذ آلاف الأطفال الذين تلفظهم المدارس يوميا الى شوارع الإنحراف …
حكومات بالجملة حكمت تونس في عشرية الخراب وكانت كلها عنوانا للفشل والعجز ونشر الوعود
الزائفة والكاذبة، إصلاح التعليم يحتاج فقط الى ارادة صادقة وحقيقية ورغبة في الإنجاز، كل يوم ينقطع الأطفال في المدن والقرى والأرياف عن الدراسة وكل يوم يهاجر مئات الشبان وخريجي الجامعات والأطباء والمهندسين ويغادرون الوطن دون رجعة والحكومة لاتزال تكتفي بالفرجة آلاف الشبان في بلادنا يعجزون عن اطلاق مشاريع صغرى يعملون فيها بسبب التعقيدات الادارية والتعطيلات التي تعترضهم ولا أحد يسمعهم أو يلتفت إليهم الكل اليوم مشغول بالخلافات والتجاذبات السياسية ….
طرد الأطفال من المدارس جريمة دولة لابد من محاسبة المسؤولين عنها…
سفيان الأسود
