مع الشروق ... الاغتيالات الصهيونيّة... ومخاطر الحرب الإقليميّة الشاملة
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/08/03
تؤكد كل التطورات الأخيرة أن الكيان الصهيوني يواصل تنفيذ مخططه الخطير لإشعال المنطقة وجرّ جميع الأطراف بمن فيهم الأمريكان والايرانيين إلى صراع اقليمي واسع بعد موافقة رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو على اغتيال فؤاد شكر، النائب الثاني في حزب الله اللبناني، بهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد ساعات قليلة تم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران.
وما من شك أن هذه الاغتيالات التي استهدفت كبار رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية لن تمرّ دون تبعات مؤلمة ، بل ستقود هذه الجرائم الصهيونية إلى إشعال الصراع وتفاقم الفوضى مما يبدد الآمال في التوصل إلى تهدئة في غزة لوقف تدفق دماء المدنيين الأبرياء . وعلى عكس توقعات الصهاينة فإن تنفيذ اغتيالات بهذا الحجم في هذا التوقيت ضد شخصيات وازنة، لن يكسر صمود المقاومة بل سيعزز ثباتها في وجه الاحتلال. باغتيال هنية أو شكر لن يثني المقاومين عن مواصلة واجبهم في دحر المحتل ولن يوقف مسيرة النضال لأن المقاومة في عمومها لا ترتكز على قائد واحد بل هي مسيرة متواصلة ومترابطة تستمد مسيرتها من أجيال المقاومين المتلاحقين .. فلولا اغتيال أحمد ياسين مؤسس حماس لما رأينا اليوم حنكة اسماعيل هنية ، ولولا اغتيال بعض قيادات حزب الله اللبناني آخرهم شكر لما رأينا اليوم الأداء البطولي لحزب الله في جبهة الشمال . إذن فتعويل الصهاينة على كسر إرادة المقاومة باغتيال قادتها هو رهان فاشل لأن المقاومة فكر تحرّري متواصل لا يقف على الأشخاص بل محدّده الأهداف والنتائج .
ولا شك أن حرب الاغتيالات الصهيونية الفاشلة التي تقودها حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة، بزعامة بنيامين نتنياهو تتلقى دعما أمريكيا واضحا، بزعم الدفاع عن النفس. ورغم إدراك واشنطن أن اغتيال هنيّة سيخلف تداعيات طويلة الأمد، ويؤجج الصراعات الإقليمية بين طهران وتل أبيب، مما قد يلحق ضررًا بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، إلا أن إسرائيل كانت تستفيد من هذا الدعم الأمريكي، والذي يمنحها غطاءً لارتكاب المزيد من الجرائم.
فنتنياهو، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر مجرمي الحرب في التاريخ، يسعى للحفاظ على سلطته بأي ثمن، حتى لو استدعى الأمر إشعال الفوضى، فهو لا يهتم بالدمار الذي يلحق بالمنطقة ، فكل ما يهمه هو استمرار بقائه في السلطة، وهو ما توفره له أمريكا من خلال غض الطرف عن انتهاكاته وعرقلته للجهود الساعية إلى إيجاد تسوية سلمية لوقف العدوان المتواصل منذ أحداث السابع من أكتوبر.
وبتصرفاته العدوانية الأخيرة، فتح الكيان الصهيوني أبواب الفوضى، وسنشهد خلال الأيام المقبلة تصاعدا في التوتر في انتظار رد المقاومة على اغتيال هنية وشكر . هذا الرد المرتقب الذي يلاقي دعما عربيا كبيرا يطرح مخاطر جدية باشتعال صراع شامل في المنطقة ولذلك فإن التحدي هو كيفية الرد بقوة على الصهاينة وإيلامهم دون الوقوع في فخ الحرب الشاملة التي يريد نتنياهو توريط المنطقة في تداعياتها الكارثية.
ناجح بن جدو
تؤكد كل التطورات الأخيرة أن الكيان الصهيوني يواصل تنفيذ مخططه الخطير لإشعال المنطقة وجرّ جميع الأطراف بمن فيهم الأمريكان والايرانيين إلى صراع اقليمي واسع بعد موافقة رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو على اغتيال فؤاد شكر، النائب الثاني في حزب الله اللبناني، بهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد ساعات قليلة تم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران.
وما من شك أن هذه الاغتيالات التي استهدفت كبار رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية لن تمرّ دون تبعات مؤلمة ، بل ستقود هذه الجرائم الصهيونية إلى إشعال الصراع وتفاقم الفوضى مما يبدد الآمال في التوصل إلى تهدئة في غزة لوقف تدفق دماء المدنيين الأبرياء . وعلى عكس توقعات الصهاينة فإن تنفيذ اغتيالات بهذا الحجم في هذا التوقيت ضد شخصيات وازنة، لن يكسر صمود المقاومة بل سيعزز ثباتها في وجه الاحتلال. باغتيال هنية أو شكر لن يثني المقاومين عن مواصلة واجبهم في دحر المحتل ولن يوقف مسيرة النضال لأن المقاومة في عمومها لا ترتكز على قائد واحد بل هي مسيرة متواصلة ومترابطة تستمد مسيرتها من أجيال المقاومين المتلاحقين .. فلولا اغتيال أحمد ياسين مؤسس حماس لما رأينا اليوم حنكة اسماعيل هنية ، ولولا اغتيال بعض قيادات حزب الله اللبناني آخرهم شكر لما رأينا اليوم الأداء البطولي لحزب الله في جبهة الشمال . إذن فتعويل الصهاينة على كسر إرادة المقاومة باغتيال قادتها هو رهان فاشل لأن المقاومة فكر تحرّري متواصل لا يقف على الأشخاص بل محدّده الأهداف والنتائج .
ولا شك أن حرب الاغتيالات الصهيونية الفاشلة التي تقودها حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة، بزعامة بنيامين نتنياهو تتلقى دعما أمريكيا واضحا، بزعم الدفاع عن النفس. ورغم إدراك واشنطن أن اغتيال هنيّة سيخلف تداعيات طويلة الأمد، ويؤجج الصراعات الإقليمية بين طهران وتل أبيب، مما قد يلحق ضررًا بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، إلا أن إسرائيل كانت تستفيد من هذا الدعم الأمريكي، والذي يمنحها غطاءً لارتكاب المزيد من الجرائم.
فنتنياهو، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر مجرمي الحرب في التاريخ، يسعى للحفاظ على سلطته بأي ثمن، حتى لو استدعى الأمر إشعال الفوضى، فهو لا يهتم بالدمار الذي يلحق بالمنطقة ، فكل ما يهمه هو استمرار بقائه في السلطة، وهو ما توفره له أمريكا من خلال غض الطرف عن انتهاكاته وعرقلته للجهود الساعية إلى إيجاد تسوية سلمية لوقف العدوان المتواصل منذ أحداث السابع من أكتوبر.
وبتصرفاته العدوانية الأخيرة، فتح الكيان الصهيوني أبواب الفوضى، وسنشهد خلال الأيام المقبلة تصاعدا في التوتر في انتظار رد المقاومة على اغتيال هنية وشكر . هذا الرد المرتقب الذي يلاقي دعما عربيا كبيرا يطرح مخاطر جدية باشتعال صراع شامل في المنطقة ولذلك فإن التحدي هو كيفية الرد بقوة على الصهاينة وإيلامهم دون الوقوع في فخ الحرب الشاملة التي يريد نتنياهو توريط المنطقة في تداعياتها الكارثية.
ناجح بن جدو