كمال بالهادي

لم يكن عبد الناصر يهدأ له بال و هو يرى المشهد السياسي المصري يتردّى إلى الحضيض في ظلّ استمرار الملك وحاشيته في صمّ آذانهم عن مط

إنّ كلّ الأوضاع بلغت درجة من الامتهان و الهوان، ما جعل حركة الضباط تخطو خطوات متسارعة حتى تصل إلى ليلة 22- 23 جويلية 1952، حيث

صحيح نّ عبد الناصر والسادات وعبد الحكيم عامر وزكرياء محي الدين وألخوين صلاح وجمال سالم كانوا في قيادة مجلس الثورة وفي قيادة تنظ

وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في 12 مايو 1948.

تتسارع الأحداث في حياة الضابط الشاب وكأنّ القدر كان يسوقه سوقا لما سيحدث في بداية خمسينات القرن الماضي. 

لقد كان عبد الناصر ذا كاريزما سياسية وشعبية ربما لم تكرر في مصر ولا العالم، ومن خلالها عشقه الجميع لاسيما البسطاء منهم، اكسبته

لم يتراجع الطالب جمال عبد الناصر عن الانخراط في النضال السياسي المباشر رغم إصابته في مظاهرة مدرسة النهضة.

بعد وفاة والدته، وتلقيّ جمال عبد الناصر الصدمة العاطفية الأولى والأشد قسوة على قلبه، عمد إلى الانخراط الكلي وهو مازال تلميذا في