بقلم: مسعود الكوكي

إلى من يعطي وضعنا صورة " قطوس في شكارة " . أقول يا ليت كان الأمر كذلك ، فعلى الأقل في هذه الحالة نعرف أن في الكيس قطا .

بعد وقبل كل الأوبئة  التي عرفها هذا البلد في تاريخه تبقى أخطر حمى المستنقعات التي تمكنت  منه  هذه السنوات ونهشت مفاصله وأفقدته

عبثا ، وليس من الحكمة من يحاول تصنيف نظام الحكم الذي نعيشه طيلة العقد الأخير من الزمن .

 استاذي الفاضل نحن أربعة أخوة نعيش مع أمنا الطالق . وأبي في السجن لعجزه عن دفع النفقة.

هل هرم البلد و شاخ حتى بات يشكو ما يشكوه كبار المسنّين من ضيق في التنفس، و تكلّس في المفاصل، و تصلب في الشرايين ، و صداع في الر

فتشت وبصّرت ونجمّت و" دقزت " كثيرا عن صورة للوضع المشين التعيس لهذا البلد.

معذرة سادتي علماء الاجتماع عن الإدلاء بدلوي في بئركم العميقة رغم قصر حبل دلوي .

طبول تدوي ، ومزامير تصيح ، وبنادير تكحّ ،  ومزود يعوي ، وقصب ينوح في مهب مسار الريح ،  وابخرة تسد الأنفاس .

عندما تضع الصدفة شخصا في مسؤولية أكبر منه تابعة لأية سلطة من السلط . ويجد نفسه يسبح في فراغ لا يعرف كيف يملأه .

ألف وواحد وخمسون برنامجا انتخابيا يعرضه المترشحون للبرلمان على الناخبين. كلها وعود لسعد ومسعود.