بقلم: مسعود الكوكي

لماذا كل هذا الجحود ونكران الجميل على تلفزاتنا الموقّرة ؟

كرة القدم لعبة شعبية معولمة لا حسب ولا نسب ولا دين لها.

أول نص قرأه جيلي في سنته الأولى ابتدائي " هذا باب وهذا شباك " . تلاه نص " هرب طاهر بكرتي " .

كانت  مكاييلنا بالكمشة والحفنة و" القلبة " والصاع والقفيز وحتي  " العديلة " .

وهكذا رويدا رويدا طبّعنا مع الفساد في كل تجلياته فعلا  وقولا . شكلا ومضمونا  . طعما ورائحة منظرا وصورة .

ماذا يساوي ما يأكله الطبل نهار العيد أمام ما أكله جلال القادري في عرس " الكان " حيث تحولت كل الألسن إلى عصي تقرع هذا الرجل بلا

رغم ما تلقاه فريقنا " الوطني " لكرة القدم من قذائف السباب والشتائم وأشنع النعوت من بعيد ومن مسافة الصفر .

عن البطولة الافريقية لكرة القدم أتحدث . وإن كنت لا أعرف في الأمر شيئا . وماكنت يوما لاعبا لا على الميدان ولا على البنك .

من سواد ليالينا السود بدأت الأرض تنزع من على وجهها الحزن والكٱبة وتلبس  الاخضرار  لاستقبال الربيع .

طفل في سنته الاولى بإحدى المدارس الابتدائية بمدينة باجة جلب انتباه معلمته انهماكه في ملء ورقة بيضاء بالخطوط الصفراء المتشعبة.