هذه المرة رحلة الأمين العام للمركزية النقابية نورالدين الطبوبي لم تكن رحلة عادية ككل الرحلات السابقة الى دولة الجزائر.
الرحلة تأجل موعدها عدد من المرات بسبب التزامات الأمين خاصة خلال اجتماعات الهيئة الإدارية الوطنية وتنفيذ الإضراب العام 
رحلة تأتي في الوقت الذي انعدم فيه الحوار الرسمي بين الاتحاد والحكومة رغم أن الاتصالات متواصلة مع وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي.
إهتمام …
رحلة الأمين العام الى الجزائر حظيت باهتمام كبير من المراقبين للمشهد الوطني وخاصة للوضع السياسي في البلاد خاصة وأن الاتحاد أعلن عدم مشاركته في الحوار الخاص بصياغة الدستور الجديد كما قدم ملاحظاته حول المشروع الذي قدمه رئيس الدولة ونشر في الرائد الرسمي واجتمعت الهيئة الادارية لتقرر ترك حرية التصويت للنقابيين في استفتاء 25 جويلية.
لقاء …
وحدها الجزائر أتاحت فرصة اللقاء بين رئيس الدولة قيس سعيد والأمين العام نورالدين الطبوبي فمنذ مدة طويلة لم يتسن عقد اي لقاء.
تقول المصادر أن رحلة الأمين العام الى الجزائر كانت ايجابية جدا بالنسبة الى الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يحتفظ بعلاقات قوية وصلبة مع المنظمة العمالية الجزائرية ومع رجالات الدولة الجزائرية ومن بينهم من يحتفظ بعلاقات شخصية مع الأمين العام نفسه.
دعوة الطبوبي لزيارة الجزائر تؤكد ايمان الدولة الجزائرية بالدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل على المستوى الوطني وأيضا على المستوى الإقليمي، فالاتحاد العام التونسي للشغل ظل على مدى عقود من الزمن المنظمة الوطنية والاجتماعية الأقوى والأكثر تأثيرا في المشهد الوطني.
وتضيف المصادر أن الاتحاد العام التونسي للشغل يدرك دور الجزائر وحجمها وتأثيرها إقليميًا ويدرك ايضا وبقوة حاجة تونس لدعم الجزائر القوي ووقوفها معها خاصة في هذا الوقت بالذات.
وساطة …
لكن مصادرنا تنفي بقوة وجود وساطة جزائرية لإذابة جبل الجليد بين الطبوبي والرئيس قيس سعيد وأن اللقاء بينهما كان على هامش الاحتفال بذكرى استقلال الجزائر.
لا تستبعد مصادرنا أن يكون لذلك اللقاء في الجزائر تأثيرا ايجابيا في العلاقة مع الاتحاد وربما ذلك سيظهر ويبرز بعد استفتاء 25 جويلية .