أصدرت اللجنة الوطنية لدعم الإنتاج  المسرحي والفضاءات بيانا كشفت فيه عن المقاييس التي اعتمدتها في الدورة الأولى والثانية ودافعت فيه عن اجتهاداتها وتقييمها   التي نظرت فيها بعد أن أحتج بعض الذين لم يحصلوا على منحة دعم  مما دفعهم للاحتجاج وهذا نص البيان الذي أصدرته اللجنة بتوقيع رئيستها فوزية بالحاج المزي:
"تتوجّه لجنة المساعدة على الإنتاج و التجهيز أو تسيير لفائدة الهياكل  المسرحية المحترفة لسنة 2021  إلى الرّأي العام بهذا البيان :
تبعا لما وقع ترويجه من مغالطات حول نتائج أشغالها ومقرّراتها في الدّورتين الأولى والثّانية.
تعلم اللّجنة أنّها اعتمدت النّظر في الملفّات المترشّحة لنيل منح للمساعدة في البابين المذكورين( دعم الفضاءات المسرحية الخاصة والإنتاج المسرحي المحترف )، وفقا لما وضعه بلاغ وزارة الشّؤون الثّقافيّة لفتح باب التّرشّحات.
وتضمّن البلاغ شروطا إجرائيّة تتمثّل في ملفّ مدعوم بالوثائق المثبتة لسلامة الوضع الإداري والجبائي كما تتمثّل في شرح واضح للأدوات والمحامل الجماليّة للمشاريع المقترحة.
وقد كانت هذه الشّروط بمثابة المعيار الذي اعتمدته اللّجنة في تقييم المشاريع ومؤهّلاتها للتّمتّع بالمساعدة المطلوبة.
وبالنّظر إلى الوضع الصّحّي الذي مرّت به البلاد، ارتأت اللّجنة أن تنفّل بعض الشّروط مثل شهادات البراءة الجبائيّة وشهادات سلامة الفضاءات وكلّ ما يقتضي توفيره الاتّصال بالمؤسّسات العموميّة التي شهد بعضها مجموعة من الإضرابات إضافة إلى صعوبة الاتّصال بها بسبب الحجر الصّحّي. وقد اعتمد هذا التّنفيل على الأخصّ في الدّورة الأولى التي شهدت مدّا قويّا لجائحة كورونا.
وتوضّح اللّجنة أنّها تحدّت الصّعوبات التي واجهتها والتي اضطرّتها إلى إجراء اجتماعاتها عن بعد ومجابهة الضّغط الزّمني لتوفير الدّعم إلى مستحقّيه في آجال مناسبة.
وتؤكّد اللّجنة حرص كامل أعضائها الخبراء على التّعامل مع الملفّات المترشّحة بصفتها مشاريع فنّيّة تطمح إلى صياغة مقترح جمالي قائم بذاته وهي في ذلك لم تعتمد النّظر إلى المترشّحين كأشخاص وإنّما كحاملين لمقترح جمالي مترشّح لنيل مساعدة على الإنتاج، مساعدة مقتطعة من المال العامّ الذي يحقّ لأيّ مبدع التّمتّع به وفقا لمضمون مقترحه مهما تكن شهرته أو مسيرته أو مقامه الاجتماعي.
بعبارة أخرى لم يقع تبجيل مبدع على مبدع آخر إلاّ انطلاقا من التّقييم الذي حقّقه مشروعه وتماسك عناصره بما يضمن الحدّ الأدنى من حوكمة الاعتمادات الماليّة المرصودة للمساعدة على الدّعم.
إنّ اللّجنة وهي تتفهّم توق المبدعين للحصول على الاعتمادات المطلوبة لإنجاز مشاريعهم، تذكّربأنّ حوكمة هذه الاعتمادات وترشيدها وفقا للقوانين هو محافظة على دورها في دعم المدوّنة المسرحيّة الوطنيّة والدّفع بالمبدعين إلى بناء إضافتهم ودعم موقعهم في المشهد المسرحيّ وكذلك في المشهد الثّقافيّ.
وقد حرصت اللّجنة، في سابقة، أن تمكّن مختلف المشاريع المترشّحة بإجماليّ القيمة المرصودة 1.800.000 د في ميزانيّة 2021 والتي استفاد منها اثنان وستّون مشروعا، كما حصل أربعون فضاء على منحة مساعدة على التّسيير والتّجهيز بقيمة جمليّة قدرها 1.146 د.
على أنّ اللّجنة تأسف لردود الفعل المزاجيّة التي آلت بأصحابها إلى شخصنة عملها وسحب انفعالاتهم على منهجيّة عملها والتّشكّيك في موضوعيّتها ونزاهتها.
إنّ اللّجنة وقد ضمّنت تقرير اختتام أشغالها مجموعة من التّوصيات في خصوص مراجعة سياسة الدّعم بما يضمن أنسب الإمكانات للمبدعين، كما أنّها تسعى إلى التّداول مع سلطة الإشراف في هذا المعنى، تحمّل كلّ من يسحب انفعالاته المزاجيّة والأخلاقيّة على أعمالها ومقرّراتها ومنهجيّة التّقييم التي اعتمدتها. كما توضّح أنّ الحقّ مكفول لدى سلطة الاشرف في النّفاذ إلى المعلومة لكلّ من يلتمسها".