في سابقة تاريخية في سجل كاس تونس سيجمع الدور النهائي للمسابقة بين فريقين تفصلهما درجتين في سلم توزيع اقسام كرة القدم التونسية حيث يتبارى النادي الصفاقسي (الرابطة المحترفة الاولى) مع مستقبل المرسى الصاعد من الرابطة الثالثة ) غدا السبت ( انطلاقا من الساعة السادسة مساء ) في ملعب حمادي العقربي برادس في نهائي كأس تونس لكرة القدم لموسم 2021-2022، نسخة فرحات حشاد.

ورغم اختلاف مستوى بطولتي الفريقين في الموسم المنقضي فان رصيدهما في مسابقة الكاس يبدو متقاربا جدا حيث بلغ الفريقان الدور النهائي للمسابقة في 14 مناسبة . وسيبحث النادي الرياضي الصفاقسي في مباراة ينتظر ان يحضرها غدا قرابة 30 الف متفرج مناصفة بين جماهير الفريقين ،عن الكأس السابعة في تاريخه، في حين سيحاول مستقبل المرسى الظفر بها للمرة السادسة.

ولئن تبدو حظوظ النادي الصفاقسي على الورق هي الأوفر للتتويج باللقب، بعد سنوات 1971، و 1995 و 2004 و 2009 و 2019 و 2021، نظرا لتفاوت التجربة وثراء الزاد البشري مقارنة بمستقبل المرسى، الذي قضى موسمه الماضي ضمن بطولة الرابطة الثالثة فانّ ذلك لا يمنع حدوث مفاجات. ويرجح أن يعول الاطار الفني لفريق عاصمة الجنوب بقيادة كريم دلهوم على تشكيلة مشابهة لمباراة المربع الذهبي واستغلال تجانس الخطوط الثلاثة فيما بينها والاستفادة من الإضافة التي ما فتئ تقدمها عناصر الخبرة والشباب، على غرار شادي الهمامي و فارس ناجي.

يذكر أنّ النادي الصفاقسي بلغ الدور النهائي لكأس تونس بتخطيه نجم المتلوي في الدور التمهيدي بنتيجة 3 – 0، و الفوز على اتحاد تطاوين بنتيجة 3 – 0 في الدور ثمن النهائي، والفوز على مستقبل الرجيش بنتيجة 4 – 2 في الدور ربع النهائي، قبل ان يتاهل على حساب النادي الافريقي في الدور نصف النهائي بنتيجة 2 – 1.

وفي المقابل سيعمل مستقبل المرسى العائد الى بطولة الرابطة المحترفة الثانية، والذي يملك تاريخا حافلا في مسابقة الكاس الى البحث عن مباغتة المنافس، معولا في ذلك على نجاعة هجومية ميزت الفريق في مبارياته الأخيرة ومكنته من العودة الى الرابطة المحترفة الثانية وبلوغ نهائي سباق الكاس و برز خلالها عدد من اللاعبين على غرار ماهر النويوي وامين بن مسعود و أسامة العمدوني.

وستكون مباراة النهائي مع النادي الرياضي الصفاقسي الثالثة من نوعها بين الفريقين حيث فاز بها مستقبل الرياضي بالمرسى في مناسبتين في سنة 1977 بنتيجة 3 مقابل 0، و سنة 1984 بركلات الترجيح. ورغم ادراكهم لقيمة المنافس، الاّ أن ذلك لن يمنع أبناء المدرب سفيان الحيدوسي من خوض المباراة بعقلية انتصارية حرصا منهم على استعادة أمجاد الفريق الذي تمكن في السابق من الفوز بلقب "الأميرة " في 5 مناسبات، سنوات 1961 و 1977 و 1984 و 1990 و 1994، والاستفادة من أسبقية معنوية في تاريخ المواجهات .

وسيحاول فريق "القناوية" تحت اشراف المدرب سفيان الحيدوسي تكرار سيناريو مباراته في نصف النهائي مع اتحاد بنقردان من اجل تتويج حلم فريق كسب عن جارة لقب "اخصائئي سباق الكاس" في الدور النهائي الرابع عشر من نوعه في مسيرة فريق الضاحية الشمالية.

وتاهل مستقبل المرسى الى المباراة الختامية لكأس تونس بعد مسيرة طويلة حيث خاض السباق منذ الادوار التمهيدية وازاح النجم الرادسي في الدور التمهيدي بضربات الجزاء 4 - 3 بعد التعادل الإيجابي 1 1، ثم جاره اتحاد قرطاج في الدور السادس عشر بنتيجة 4 - 0 ، و ترجي الكريب في الدور ثمن النهائي 2 - 1 ،  وهلال مساكن في الدور ربع النهائي 2 – 0 ، و اتحاد بنقردان في نصف النهائي بنتيجة 1 – 0. وسيدير المباراة، الحكم يسري بوعلي بمساعدة الثنائي وائل الحناشي وهدى عفين, فيما سيكون وليد الجريدي الحكم الرابع للمباراة ، بينما سيكون حكم تقنية ال"فار" هيثم قيراط ويساعده يوسف