تشهد مدينة تمغزة بولاية توزر حالة من الاحتقان منذ ليلة البارحة على خلفية ايقاف عدد من شبان المنطقة وهو احتقان قالت عنه الناشطة بالمجتمع المدني بتمغزة وفاء مباركي إنّ وتيرته متصاعدة وتمّ خلاله غلق مقر المعتمدية   والاعتصام به وغلق كافة مؤسسات مدينة تمغزة والقيام بتحركات احتجاجية  في الشوارع وإشعال العجلات المطاطية فعملية الايقافات  رافقتها مداهمات للمنازل وتمّت دون مراعاة للوضعيات الاجتماعية ودون توضيح السبب ولا علم للأهالي بمكان توجد الموقوفين وعددهم حوالي عشرة شبان يافعين ، وأضافت مباركي بأنها تعتصم مع أمّهات الموقوفين في مقر المعتمدية في الوقت الذي تشهد فيه شوارع تمغزة تحركات احتجاجية .
ويندّد أهالي تمغزة حسب تصريح الناشط حمدي خليفي للشروق أونلاين بالمداهمات الأمنية للمنازل والتي تسببت حسب قوله في إصابة أمّ مقعدة لأحد الموقوفين  بجلطة وأدّت إلى تعكّر الحالة الصحيّة لأمّ  موقوف آخر مصابة بأمراض مزمنة ومطلبهم حسب تأكيده توضيح أسباب الايقاف ومن ثبتت إدانته يتحمّل مسؤولية خطئه ومن لم تثبت إدانته يتم إطلاق سراحه للتهدئة فالمنطقة حدودية ذات خصوصية ، وأضاف خليفي بأنهم لم يجدوا طرفا للتفاوض معه فكلّ المسؤولين الذين اتصلوا بهم لا علم لهم بأسباب الايقاف .
وباتّصالنا برئيس رابطة حقوق الانسان فرع توزر نفطة سمير لحزامي قال إنّه غير متواجد في جهة توزر واتصل به هاتفيا ممثلون عن المحتجين والايقاف تمّ وفق قانون الارهاب والذي يتم من خلاله الايقاف لمدة 48 ساعة لا يتم فيها الاعلام عن مكان تواجد الموقوف وتمنع عليه الزيارة كما يمنع حضور المحامي معه ولا يتم اعلام أهله أو أي كان بمكان تواجده قبل انقضاء 48 ساعة ويدوم الاحتفاظ خمسة أيام ويتمّ جلبهم إلى تونس العاصمة وكلّ من  لم تثبت إدانته يتم إطلاق سراحه وبالنسبة للمداهمات قال الأستاذ سمير لحزامي بإمكانهم تقديم  شكايات في الغرض إلى وكيل الجمهورية والرابطة تتابع وضعيتهم وكلّف أحد المحامين بتوزر  بذلك .