أصيب السبت 20 أفريل 2019، أربعة مواطنين، إثر انفجار لغم بجبل عرباطة بقفصة، نُقل إثنان منهم، بواسطة مروحية عسكرية إلى المستشفى الجهوي بقفصة لتلقي الإسعافات اللازمة، وقد وُصفت حالة أحدهما بالخطيرة، فيما تولت سيارة مصفّحة تابعة للحرس الوطني، « نقل الشخصين الآخرين اللذين لحقتهما إصابات خفيفة، إلى مستشفى الجهة ».
وأفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، في تصريح للوكالة تونس افريقيا للأنباء ، أن وحدات الحرس الوطني، سجلت وقوع إصابات خفيفة طالت عددا من المواطنين كانوا بصدد البحث عن قريب لهم، ادعت صحيفة « النبأ » التابعة لتنظيم داعش الإرهابي أن « كتيبة موالية للتنظيم متمركزة بجبل عرباطة، قامت بإعدامه مؤخرا ».
وأضاف المصدر أن هؤلاء المواطنين كانوا متواجدين بهذه المنطقة التي تشهد عمليات أمنية تقوم بها وحدات الحرس الوطني، بحثا عن قريب لهم كانوا أعلنوا عن اختفائه منذ 1 مارس 2019.
وفي هذا الصدد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، محمد زكري، أن طاقم طائرة مروحية عسكرية، تولى إسعاف مصابين إثنين، على عين المكان، إثر انفجار لغم بجبل عرباطة بقفصة، ملاحظا أن أحدهما في حالة خطيرة، وقد تم نقلهما جوا إلى المستشفى الجهوي بقفصة، لتلقي الإسعافات.
وأضاف زكري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الطائرة المروحية العسكرية، تدخلت نظرا لوعورة مكان الحادثة واستحالة وصول سيارات الاسعاف اليها.
وقد أوضح حسام الدين الجبابلي، أن قوات الحرس الوطني كانت نبهت المواطنين من مغبة الصعود لجبل عرباطة، نظرا لخطورة الوضع، وأن وحدات الحرس تقوم بتمشيط المنطقة منذ أن تلقت معلومات بخصوص اختفاء المواطن الذي يشتبه في إعدامه.
وكان الجبابلي أكد في تصريحات إعلامية، أمس الجمعة، أن عائلة أصيلة منطقة أولاد عمران بقفصة، أبلغت عن اختفاء ابنها يوم 1 مارس 2019 وذلك بعد غيابه عن المنزل لمدّة 4 أيام، لافتا إلى أن « الشخص المختفي كان يتغيّب لزيارة الولي الصالح سيدي بوحلّاب ».
وذكر أنّ الوحدات الأمنية والعسكرية، بعد استشارة النيابة العمومية، قامت بتمشيط المنطقة في عديد المرات دون العثور على هذا الشخص.
وكانت صحيفة « النبأ » التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أعلنت الخميس الماضي، عن تولّي عناصر تابعة للتنظيم، ذبح مواطن تونسي بجبل عرباطة من ولاية قفصة، بعد أسره في مارس المنقضي.