الخبير العسكري توفيق ديدي: فلسطين أصبحت عنوانا للتصادم بين إرادة الشعوب الأوروبية وسياسة حكامها
تاريخ النشر : 13:49 - 2025/08/02
أكد الجنرال المتقاعد من الجيش الوطني «توفيق ديدي» أن انهيار صورة الجيش الإسرائيلي ستكون لها تداعيات وخيمة على مصير الكيان.
وتابع في نطاق التحليل العسكري الدوري لتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة أن الخبراء الإستراتيجيين الصهاينة بدأوا يستشعرون الخطر في ظل انهيار سردية «الجيش الصهيوني الذي لا يقهر» حيث كشفت التطورات العسكرية منذ قيام طوفان الأقصى أن هذا الجيش من ورق رغم تفوقه في سلاح الجو الذي لا يزال يمثل نقطة قوته الوحيدة.
ولاحظ أن سقوط هذه السردية ستكون له انعكاسات وخيمة على مستقبل الكيان حيث أن إيران على سبيل المثال التي كانت تحسب ألف حساب قبل مهاجمة إسرائيل لن تتردد مستقبلا في الرد على أي عدوان.
وشدد الجنرال توفيق ديدي أن قدرة المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات موجعة لجيش الإحتلال رغم الحصار والتجويع تكشف عن حالة الإنهاك والإحباط التي تخيم على الجنود الصهاينة.
وأضاف في هذا الصدد أن الحرب كانت لها تداعيات قاسية على الجيش الإسرائيلي حيث تكشف معطيات صادرة من داخل الكيان أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي صهيوني يخضعون للعلاج النفسي فيما ظهرت موجة هروب جماعي من الخدمة العسكرية وأصبح جنود الإحتياط يفضلون السجن على الذهاب إلى قطاع غزة.
ووصف هذه المؤشرات بالخطيرة جدا استنادا إلى المعايير العسكرية ملاحظا أنه عندما يرمي الجندي بشرف الخدمة العسكرية عرض الحائط فإن ذلك يؤشر على وجود مستوى خطير من التفكك والإحباط داخل الجيش الصهيوني.
كما لاحظ أن صعود نسبة الرافضين لإستمرار الحرب في المجتمع الإسرائيلي من 20 إلى 80 بالمائة يعكس بدوره التداعيات الوخيمة للحرب على مقومات الحياة داخل الكيان لدرجة أن القادة الصهاينة السابقين أصبحوا يستشرفون زوال الكيان.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد أن وجود الكيان الصهيوني أصبح مرتبطا بالدعم اللا محدود للإدارة الأمريكية وأساسا الرئيس دونالد ترامب الذي يجسد العقيدة العنصرية الصهيونية الأكثر تطرفا.
وتابع أن ترامب الذي تلاحقه 96 قضية فساد وتحرش جنسي بصدد إرتكاب أخطاء استراتيجية فادحة ستعجل بانهيار الولايات المتحدة ملاحظا أن الرئيس الأمريكي بصدد كسر التحالفات التقليدية لاسيما مع أوروبا واليابان إلى جانب مزيد إشعال الإحتقان الداخلي ضد هيمنة اللوبي الصهيوني المعروف بـ «الأيباك».
ونبه الجنرال توفيق ديدي أن عبارة «Finish The Job»«أكمل المهمة» التي خاطب بها الرئيس الأمريكي رئيس حكومة الإحتلال «نتنياهو» قاصدا إبادة سكان قطاع غزة تكشف عن مدى توحش وتطرف دونالد ترامب الذي يعتبر التطهير العرقي مجرد صفقة مؤكدا في المقابل أن هذا النهج الذي يسير فيه الرئيس الأمريكي يزيد في توسيع دائرة الدعم الإنساني للقضية الفلسطينية حتى داخل المجتمعات الغربية بقدر ما يزيد في عزل التحالف الصهيو أمريكي.
ولاحظ في هذا الإطار وجود حالة تصادم متصاعدة بين الشعب الأمريكي وتجمع المال الموالي للوبي الصهيوني مشيرا إلى أن كثافة أنشطة التجسس الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة تعبر بوضوح عن مدى مخاوف الصهاينة على فقدان السيطرة على القرار الأمريكي خاصة في خضم تراكم المؤشرات التي تدفع بالولايات المتحدة نحو الانفجار الداخلي.
وقال الجنرال توفيق ديدي بخصوص المخططات الأمريكية الرامية إلى إضعاف التحالف الصيني الروسي أنه من المستحيل أن تنجح الولايات المتحدة في هذا المسعى بالنظر إلى القدرات الضخمة لهذا التحالف الذي يسير باتجاه توسيع نفوذه فيما يضيق حزام حلفاء الولايات المتحدة كما يشهد الغرب بشكل عام تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تحد من قدرته على مزاحمة تحالف الشرق الذي يمتلك قارات مالية وعسكرية ضخمة.
وأكد بخصوص توسع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي الدول الغربية أنه جاء بهدف تنفيس الاحتقان الشعبي الكبير داخل هذه المجتمعات ضد الكيان الصهيوني لكنه يعبر في نفس الوقت عن مدى نفاق زعماء الغرب مثل ماكرون وستارمر الذين يحاولون ربح الوقت لكن التطورات القادمة في ظل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ستكسر هذا النفاق وتؤدي إلى تغلب إرادة الشعوب الأوروبية على حكامها الخاضعين للإملاءات التحالف الصهيو أمريكي.
وأكد بخصوص احتمالات قيام الكيان الصهيوني بهجوم جديد على إيران لكسر حالة الإختناق التي يعيشها أنه من المستحيل أن تقوم إسرائيل بهذه المجازفة مرة أخرى بعد الدمار الذي تسببت فيه الصواريخ الإيرانية في مختلف مناطق الكيان وفي ظل تأكد هذا الأخير من أن طهران تملك مالا يقل عن 25 ألف صاروخ وتكنولوجيات متطورة جدا لم تكشف عنها خلال حرب الـ12 يوما».
ولاحظ من جهة أخرى أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني كشف عن مدى النفاق العربي حيث أن كل الأنظمة العربية باستثناء تونس والجزائر واليمن تساند تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد في المقابل أن الموقف الذ عبر عنه رئيس الدولة قيس سعيد أمام كبير مستشاري البيت الأبيض كسر الغطرسة الأمريكية كما كان أمينا في تجسيد الإرادة الحرة للشعب التونسي وبين بوضوح مدى قوة السيادة الوطنية في تونس .
وتابع أنه في ظل هذه الثوابت من المستحيل أن تنخرط تونس في مسار التطبيع أو تقبل بوجود جندي واحد على أراضيها.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يسير على طريق الانتصار الذي سيكون استحقاقا صنعه هذا الصمود الأسطوري أمام أبشع أشكال التقتيل والتجويع.

أكد الجنرال المتقاعد من الجيش الوطني «توفيق ديدي» أن انهيار صورة الجيش الإسرائيلي ستكون لها تداعيات وخيمة على مصير الكيان.
وتابع في نطاق التحليل العسكري الدوري لتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة أن الخبراء الإستراتيجيين الصهاينة بدأوا يستشعرون الخطر في ظل انهيار سردية «الجيش الصهيوني الذي لا يقهر» حيث كشفت التطورات العسكرية منذ قيام طوفان الأقصى أن هذا الجيش من ورق رغم تفوقه في سلاح الجو الذي لا يزال يمثل نقطة قوته الوحيدة.
ولاحظ أن سقوط هذه السردية ستكون له انعكاسات وخيمة على مستقبل الكيان حيث أن إيران على سبيل المثال التي كانت تحسب ألف حساب قبل مهاجمة إسرائيل لن تتردد مستقبلا في الرد على أي عدوان.
وشدد الجنرال توفيق ديدي أن قدرة المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات موجعة لجيش الإحتلال رغم الحصار والتجويع تكشف عن حالة الإنهاك والإحباط التي تخيم على الجنود الصهاينة.
وأضاف في هذا الصدد أن الحرب كانت لها تداعيات قاسية على الجيش الإسرائيلي حيث تكشف معطيات صادرة من داخل الكيان أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي صهيوني يخضعون للعلاج النفسي فيما ظهرت موجة هروب جماعي من الخدمة العسكرية وأصبح جنود الإحتياط يفضلون السجن على الذهاب إلى قطاع غزة.
ووصف هذه المؤشرات بالخطيرة جدا استنادا إلى المعايير العسكرية ملاحظا أنه عندما يرمي الجندي بشرف الخدمة العسكرية عرض الحائط فإن ذلك يؤشر على وجود مستوى خطير من التفكك والإحباط داخل الجيش الصهيوني.
كما لاحظ أن صعود نسبة الرافضين لإستمرار الحرب في المجتمع الإسرائيلي من 20 إلى 80 بالمائة يعكس بدوره التداعيات الوخيمة للحرب على مقومات الحياة داخل الكيان لدرجة أن القادة الصهاينة السابقين أصبحوا يستشرفون زوال الكيان.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد أن وجود الكيان الصهيوني أصبح مرتبطا بالدعم اللا محدود للإدارة الأمريكية وأساسا الرئيس دونالد ترامب الذي يجسد العقيدة العنصرية الصهيونية الأكثر تطرفا.
وتابع أن ترامب الذي تلاحقه 96 قضية فساد وتحرش جنسي بصدد إرتكاب أخطاء استراتيجية فادحة ستعجل بانهيار الولايات المتحدة ملاحظا أن الرئيس الأمريكي بصدد كسر التحالفات التقليدية لاسيما مع أوروبا واليابان إلى جانب مزيد إشعال الإحتقان الداخلي ضد هيمنة اللوبي الصهيوني المعروف بـ «الأيباك».
ونبه الجنرال توفيق ديدي أن عبارة «Finish The Job»«أكمل المهمة» التي خاطب بها الرئيس الأمريكي رئيس حكومة الإحتلال «نتنياهو» قاصدا إبادة سكان قطاع غزة تكشف عن مدى توحش وتطرف دونالد ترامب الذي يعتبر التطهير العرقي مجرد صفقة مؤكدا في المقابل أن هذا النهج الذي يسير فيه الرئيس الأمريكي يزيد في توسيع دائرة الدعم الإنساني للقضية الفلسطينية حتى داخل المجتمعات الغربية بقدر ما يزيد في عزل التحالف الصهيو أمريكي.
ولاحظ في هذا الإطار وجود حالة تصادم متصاعدة بين الشعب الأمريكي وتجمع المال الموالي للوبي الصهيوني مشيرا إلى أن كثافة أنشطة التجسس الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة تعبر بوضوح عن مدى مخاوف الصهاينة على فقدان السيطرة على القرار الأمريكي خاصة في خضم تراكم المؤشرات التي تدفع بالولايات المتحدة نحو الانفجار الداخلي.
وقال الجنرال توفيق ديدي بخصوص المخططات الأمريكية الرامية إلى إضعاف التحالف الصيني الروسي أنه من المستحيل أن تنجح الولايات المتحدة في هذا المسعى بالنظر إلى القدرات الضخمة لهذا التحالف الذي يسير باتجاه توسيع نفوذه فيما يضيق حزام حلفاء الولايات المتحدة كما يشهد الغرب بشكل عام تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تحد من قدرته على مزاحمة تحالف الشرق الذي يمتلك قارات مالية وعسكرية ضخمة.
وأكد بخصوص توسع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي الدول الغربية أنه جاء بهدف تنفيس الاحتقان الشعبي الكبير داخل هذه المجتمعات ضد الكيان الصهيوني لكنه يعبر في نفس الوقت عن مدى نفاق زعماء الغرب مثل ماكرون وستارمر الذين يحاولون ربح الوقت لكن التطورات القادمة في ظل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ستكسر هذا النفاق وتؤدي إلى تغلب إرادة الشعوب الأوروبية على حكامها الخاضعين للإملاءات التحالف الصهيو أمريكي.
وأكد بخصوص احتمالات قيام الكيان الصهيوني بهجوم جديد على إيران لكسر حالة الإختناق التي يعيشها أنه من المستحيل أن تقوم إسرائيل بهذه المجازفة مرة أخرى بعد الدمار الذي تسببت فيه الصواريخ الإيرانية في مختلف مناطق الكيان وفي ظل تأكد هذا الأخير من أن طهران تملك مالا يقل عن 25 ألف صاروخ وتكنولوجيات متطورة جدا لم تكشف عنها خلال حرب الـ12 يوما».
ولاحظ من جهة أخرى أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني كشف عن مدى النفاق العربي حيث أن كل الأنظمة العربية باستثناء تونس والجزائر واليمن تساند تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد في المقابل أن الموقف الذ عبر عنه رئيس الدولة قيس سعيد أمام كبير مستشاري البيت الأبيض كسر الغطرسة الأمريكية كما كان أمينا في تجسيد الإرادة الحرة للشعب التونسي وبين بوضوح مدى قوة السيادة الوطنية في تونس .
وتابع أنه في ظل هذه الثوابت من المستحيل أن تنخرط تونس في مسار التطبيع أو تقبل بوجود جندي واحد على أراضيها.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يسير على طريق الانتصار الذي سيكون استحقاقا صنعه هذا الصمود الأسطوري أمام أبشع أشكال التقتيل والتجويع.