بقلم: أحمد الحمروني

لئن تميّزت الثّقافة العربيّة الإسلاميّة في عصورها الأولى في المشرق العربي بالإبداع، فقد امتازت في المغرب بالنّقد.

صدقت أمثالنا التي منها «شنقة في جماعة خلاعة» و»حمل الجماعة ريش» تعبيرا شعبيّا عمّا جاء في الأثر من أنّ يد الله مع الجماعة.

من مثلي، ومن دون غرور، في محاسبة نفسه يوميّا إلى حدّ الهوس والهلوسة بمراجعة شريط الأحداث من الأفعال والأقوال والأموال، في عدّة

منذ حوالي عشر سنوات وقفت على قبر المجاهد الأكبر مترحّما، وما انقطعت عن الترحّم عليه كلّما تذكّرت أعماله وأقواله وذكّرت بها من ي

رحم الله الزعيم الحبيب إذا مدحنا فطاوعناه. ومن لا يحبّ المدح والإطراء والله تعالى يحبّ الشكر ويحثّنا عليه ؟

الزمن الجميل صورة افتراضيّة في خيالنا نتوهّمها هروبا من حاضر متأزّم نرفضه ومستقبل غامض لم نستعدّ له لأنّنا نتفاعل مع اللّحظة ال

في البدء لم يكن ثمّة فرق في نظام التأجير بين الأستاذ والمهندس والقاضي لتساويهم في الإجازة وإن من كلّيات مختلفة.

بكثير من الأسف والحسرة وبقليل من الصبر والأمل أرى خوف الزعيم المرحوم يتحقّق وبلادي تغرق لما فعلته أيدينا ولا أحد ينجينا أو يطمع

أليس من حقّي ولحفظ صحّتي كأقراني في السنّ أن أرجع إلى نصف قرن مضى بفضل ذاكرتي الخصبة لأهرب من واقع مرير وأتجنّب مستقبلا مظلما ب