مليون موظف عاطلون و42 مليون مواطن بلا غذاء: أمريكا بلا ميزانية
تاريخ النشر : 12:05 - 2025/11/01
تكفلت الحكومة الألمانية مؤخرا بدفع رواتب الجنود الأمريكيين المتواجدين على أراضيها بسبب أزمة الميزانية المتواصلة في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي.
وفي انتظار تحصيل وفاق داخل الكونغرس على ميزانية تكميلية يقبع نحو 750 ألف موظف حكومي في بيوتهم فيما يشتغل أفراد الجيش والأمن والطوارئ الصحية دون رواتب وتشهد خدمات الصحة والتعليم والطيران اضطرابات كبيرة.
كما باتت هذه الأزمة تهعدد بتوقف برنامج «سناب» للمساعدات الغذائية ملقية بنحو 42 مليون مواطن أمريكي في أتون الجوع في ظل أزمة معيشية خانقة تزيد في معاناة الطبقات الفقيرة والمتوسطة خاصة بعد تسريح 300 ألف موظف حكومي وإلغاق العديد من المؤسسات الفدرالية في نطاق سياسة ترشيد الإنفاق العمومي التي ينتهجها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض .
وتتجاوز هذه الأزمة كسر العظام بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتؤكد الأثر العميق للصراع الجيوستراتيجي بين المنظومة الأطلسية والتحالف الروسي الصيني على الداخل الأمريكي.
وفي حين تتعاظم مؤشرات ازدهار الصين التي شهدت مليون و300 ألف رحلة جوية داخلية في عطلة عيد القمر تتعرى التناقضات الداخلية في الولايات المتحدة بشكل سريع منذرة بمخاطر أكبر بكثير من مرحلة «الجيل الضائع» The lost generation التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وانتهت بأزمة الخميس الأسود عام 1929 .
ويأتي تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفعيل قانون مكافحة التمرد تعبيرا عن مخاوف فعلية من حصول انزلاقات تخرج عن نطاق السيطرة في ظل ارتداد نظرية «الإقتصاد هو الحرب» على أوضاع المواطن.
والواضح في هذا الإطار أن شعار «أمريكا عظيمة مجددا» قد ارتد بعنف على الداخلي الأمريكي حيث تسببت حرب الرسوم الجمركية في اضطراب خطوط امداد الصناعة الأمريكية وإضعاف تنافسيتها فيما تسبب ترحيل المهاجرين في تعطيل محاصيل المزارعين وعدة قطاعات حيوية أخرى تعتمد على العمالة الأجنبية.
كما يأتي إعلان مجموعة «أمازون» عن تسريح 14 ألف موظف دفعة واحدة ليفاقم الإحساس بعدم اليقين في ظل مشهد رمادي بات ينذر بانفجار داخلي لا يمكن التكهن بشكله أو مداه.
ورغم إعلان رئيسة المخابرات الأمريكية عن انتهاء استراتيجية تغيير الأنظمة بالقوة التي مثلت أساس الهيمنة الأمريكية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي تتوسع في العالم دائرة الهاربين من النفوذ الأمريكي بسبب الميراث الدموي الثقيل لعالم «الشرطي الأوحد» وتعاظم حالة الإرتجال داخل الإدارة الأمريكية في خضم التضارب السريع للمواقف وهو ما يعزز صورة أمريكا كشريك غير موثوق.
ويبدو في هذا الصدد أن الرئيس الصيني لم يفوت الفرصة ليزيد في تهرئة صورة أمريكا حيث سارع بعد التوقيع على اتفاق تجاري مع ترامب إلى إعلان استعداد بلاده لإعفاء سلع البلدان الإفريقية من الرسوم الجمركية ليزيد في تأكيد صورة بلاده كشريك موثوق ليس له ماضي استعماري ويؤمن فعلا بالإزدهار المشترك.
وبالمحصلة يبدو جليا أنه بعد مرحلة استخدمت فيها أوروبا كادم صدمات وصلت كرة النار إلى الداخل الأمريكي حيث بدأت تتصدع ثنائية «الأرض والذهب» التي كانت أداة استقطاب للبروليتاريا الأوروبية في ظل التفقير الحاصل لفئات واسعة من المجتمع بسبب الإستخدام المفرط للإدارة الأمريكية في أجندات ما يسمى الصهيوني العالمية.
تكفلت الحكومة الألمانية مؤخرا بدفع رواتب الجنود الأمريكيين المتواجدين على أراضيها بسبب أزمة الميزانية المتواصلة في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي.
وفي انتظار تحصيل وفاق داخل الكونغرس على ميزانية تكميلية يقبع نحو 750 ألف موظف حكومي في بيوتهم فيما يشتغل أفراد الجيش والأمن والطوارئ الصحية دون رواتب وتشهد خدمات الصحة والتعليم والطيران اضطرابات كبيرة.
كما باتت هذه الأزمة تهعدد بتوقف برنامج «سناب» للمساعدات الغذائية ملقية بنحو 42 مليون مواطن أمريكي في أتون الجوع في ظل أزمة معيشية خانقة تزيد في معاناة الطبقات الفقيرة والمتوسطة خاصة بعد تسريح 300 ألف موظف حكومي وإلغاق العديد من المؤسسات الفدرالية في نطاق سياسة ترشيد الإنفاق العمومي التي ينتهجها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض .
وتتجاوز هذه الأزمة كسر العظام بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتؤكد الأثر العميق للصراع الجيوستراتيجي بين المنظومة الأطلسية والتحالف الروسي الصيني على الداخل الأمريكي.
وفي حين تتعاظم مؤشرات ازدهار الصين التي شهدت مليون و300 ألف رحلة جوية داخلية في عطلة عيد القمر تتعرى التناقضات الداخلية في الولايات المتحدة بشكل سريع منذرة بمخاطر أكبر بكثير من مرحلة «الجيل الضائع» The lost generation التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وانتهت بأزمة الخميس الأسود عام 1929 .
ويأتي تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفعيل قانون مكافحة التمرد تعبيرا عن مخاوف فعلية من حصول انزلاقات تخرج عن نطاق السيطرة في ظل ارتداد نظرية «الإقتصاد هو الحرب» على أوضاع المواطن.
والواضح في هذا الإطار أن شعار «أمريكا عظيمة مجددا» قد ارتد بعنف على الداخلي الأمريكي حيث تسببت حرب الرسوم الجمركية في اضطراب خطوط امداد الصناعة الأمريكية وإضعاف تنافسيتها فيما تسبب ترحيل المهاجرين في تعطيل محاصيل المزارعين وعدة قطاعات حيوية أخرى تعتمد على العمالة الأجنبية.
كما يأتي إعلان مجموعة «أمازون» عن تسريح 14 ألف موظف دفعة واحدة ليفاقم الإحساس بعدم اليقين في ظل مشهد رمادي بات ينذر بانفجار داخلي لا يمكن التكهن بشكله أو مداه.
ورغم إعلان رئيسة المخابرات الأمريكية عن انتهاء استراتيجية تغيير الأنظمة بالقوة التي مثلت أساس الهيمنة الأمريكية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في نهاية ثمانينات القرن الماضي تتوسع في العالم دائرة الهاربين من النفوذ الأمريكي بسبب الميراث الدموي الثقيل لعالم «الشرطي الأوحد» وتعاظم حالة الإرتجال داخل الإدارة الأمريكية في خضم التضارب السريع للمواقف وهو ما يعزز صورة أمريكا كشريك غير موثوق.
ويبدو في هذا الصدد أن الرئيس الصيني لم يفوت الفرصة ليزيد في تهرئة صورة أمريكا حيث سارع بعد التوقيع على اتفاق تجاري مع ترامب إلى إعلان استعداد بلاده لإعفاء سلع البلدان الإفريقية من الرسوم الجمركية ليزيد في تأكيد صورة بلاده كشريك موثوق ليس له ماضي استعماري ويؤمن فعلا بالإزدهار المشترك.
وبالمحصلة يبدو جليا أنه بعد مرحلة استخدمت فيها أوروبا كادم صدمات وصلت كرة النار إلى الداخل الأمريكي حيث بدأت تتصدع ثنائية «الأرض والذهب» التي كانت أداة استقطاب للبروليتاريا الأوروبية في ظل التفقير الحاصل لفئات واسعة من المجتمع بسبب الإستخدام المفرط للإدارة الأمريكية في أجندات ما يسمى الصهيوني العالمية.