نشرت مجلة الحياة الثقافية في عددها الجديد لشهر نوفمبر 2018، وثيقة نادرة تعود لمنتصف الستينات من القرن الماضي، كتبها الأستاذ والناقد الراحل توفيق بكار عن أبي القاسم الشابي، وهي محاضرة بعنوان "الشاعر والشعب" ألقاها الأستاذ توفيق بكار في مهرجان الشابي سنة 1966. ويمكن لقراء الحياة الثقافية الاطلاع على مضمون هذه الوثيقة في الصفحة الثلاثين، وهي خاصّة بالأستاذ فاروق العمراني.
وورد هذا العدد من مجلة الحياة الثقافية في 160 صفحة، وتنوعت محتوياته بين الأدب والشعر والفن التشكيلي والكتاب والسينما. ويطالع متصفحو الحياة الثقافية حوارا أجراه رئيس تحرير المجلة ناجي الخشناوي مع الروائي والمترجم التونسي المقيم بفرنسا أبو بكر العيادي، الذي تحدّث عن تجربته في الكتابة بين القصة والرواية والمقال والترجمة.
   
   وتتضمّن الحياة الثقافية جملة من الدراسات والقراءات بقلم الأساتذة العادل خضر وبلقاسم البرهومي وعلجية حسيني وعبد الرزاق القلسي. ونُشر للناقدة عفاف النوالي مقال حول "جماليات التراث العربي الإسلامي في الرسم التونسي المعاصر من خلال تجربة الفنان نجيب بلخوجة. ويقرأ أحباء الشعر مجموعة من القصائد هي "مسيّر أم مخيّر" لنور الدين صمّود، و"فصول من أظفار المتوحش باب مشاعل الشرفات" لمراد العمدوني، بالإضافة إلى مختارات من قصائد الشاعريْن أشرف القرقني ونائلة عبيد زنطور. واختار القائمون على مجلة الحياة الثقافية النص العالمي "لا يمكن للإوز أن يخبرنا" لـ "ميراي غانييه" ضمن قسم نافذة على الأدب العالمي.
   وفي قسم النصوص الإبداعية للحياة الثقافية، يقرأ عشاق الأدب "رقصة مع الأيام" لروضة الفارسي و"يوميّات" لعباس سلمان و"أغنية جديدة" لجمال الجلاصي، وكذلك "Garibaldi" لنبيل درغوث.
وخصّت الحياة الثقافية الشاعر المنصف الوهايبي بمقال في صنف البورتريه، يحمل عنوان "الشاعر المنصف الوهايبي خبير بكيمياء الشعر... مفتون بالمكان". وورد هذا المقال بقلم الكاتب عمار النميري.
وفي إطار متابعاتها لأهم الأحداث الثقافية خلال شهر نوفمبر، اهتمت المجلّة بالدورة التأسيسية للمعرض الوطني للكتاب التونسي، وكذلك بأيام قرطاج السينمائية، بالإضافة إلى متابعة أشغال ندوة علمية بعنوان "سلطات الفن: تحولات الوعي بالعالم والإنسان".