"لا مراقبة للفلسطينيين".. مايكروسوفت تقلب الطاولة على إسرائيل
تاريخ النشر : 11:17 - 2025/09/26
أنهت شركة مايكروسوفت وصول الجيش الإسرائيلي إلى تقنياتها التي كان يستخدمها لإدارة نظام مراقبة جماعية يجمع ملايين المكالمات الهاتفية اليومية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، في خطوة غير مسبوقة، تعكس تحولاً دراماتيكيًا في موازين القوى التكنولوجية.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هذا القرار جاء بعد تحقيقاتٍ أظهرت تخزين "وحدة 8200" التابعة للجيش الإسرائيلي لهذه البيانات على منصة "Azure" السحابية، وهو ما اعتبرته "مايكروسوفت" انتهاكاً لشروط الاستخدام الخاصة بها.
التحقيق المشترك بين "الغارديان" ووسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية كشف كيف تعاونت "مايكروسوفت" مع "وحدة 8200" لنقل كميات ضخمة من المعلومات الاستخباراتية الحساسة إلى سحابة Azure، وقد بدأت هذه الشراكة بعد اجتماع في 2021 بين الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت" ساتيا ناديلا وقائد الوحدة، آنذاك، يوسي ساريل.
وبحسب مراقبين، فإن "مايكروسوفت" عقب التدقيق، أجرت تحقيقاً خارجياً عاجلاً، أسفر عن إلغاء وصول "وحدة 8200" إلى بعض خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي، ما أنهى عملياً فترة 3 سنوات من استخدام الوحدة لنظام مراقبة جماعية يعتمد على التكنولوجيا الأمريكية.
كانت "وحدة 8200"، التي تعادل في نطاق عملها وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، قد طورت نظاماً يسمح لجواسيسها بجمع وتشغيل وتحليل مكالمات السكان بشكل شامل، تحت شعار داخلي يوحي بحجم المشروع: "مليون مكالمة في الساعة".
وبلغت البيانات المخزنة حوالي 8,000 تيرابايت في مركز بيانات مايكروسوفت في هولندا، قبل أن تنقل بسرعة بعد نشر التحقيق، ويخطط الجيش الإسرائيلي لنقل البيانات، لاحقاً، إلى منصة Amazon Web Services.
ويرى المحللون أن قرار "مايكروسوفت" جاء وسط ضغوط متزايدة من الموظفين والمستثمرين على الشركة بسبب دور تقنياتها في دعم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وخلق أزمة إنسانية حادة، وقد شهدت مكاتب مايكروسوفت في الولايات المتحدة وأوروبا احتجاجات ومطالبات من حملة "No Azure for Apartheid" لإنهاء أي تعاون مع الجيش الإسرائيلي.
من جهته أوضح نائب رئيس مايكروسوفت براد سميث في رسالة للموظفين أن الشركة "لا تقدم التكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية على المدنيين"، مؤكداً أن هذه السياسة تُطبق عالمياً منذ أكثر من 20 عاماً.
يُذكر أن هذا القرار لا يطال العلاقة التجارية الأوسع لمايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي، الذي سيستمر في استخدام خدمات أخرى للشركة، لكن القرار يثير تساؤلات حول جدوى تخزين البيانات العسكرية الحساسة في سحابة خارجية، ويضع إسرائيل أمام ضغوط دولية حول ممارسات المراقبة الجماعية.
وأظهرت التحقيقات السابقة أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على Azure وأنظمة الذكاء الاصطناعي تزايد بشكل كبير خلال أكثر مراحل الهجوم كثافة على غزة؛ ما دفع "مايكروسوفت" لإعادة تقييم استنتاجاتها بعد الكشف عن استخدام النظام لتحديد أهداف القصف.
كما كشف التحقيق مخاوف داخل الإدارة التنفيذية لمايكروسوفت بشأن مدى شفافية بعض الموظفين في إسرائيل حول استخدام "وحدة 8200" للخدمات السحابية عند التحقيق معهم، مع التأكيد أن الرئيس التنفيذي ناديلا لم يكن على علم باستخدام البيانات المخزنة.
ولذلك فإن التحقيق الثاني، الذي أشرف عليه مكتب المحاماة الأمريكي Covington & Burling، اعتمد على مراجعة الوثائق الداخلية والبريد الإلكتروني والرسائل بين الموظفين، دون الوصول إلى بيانات العملاء نفسها.
وفي نهاية المطاف، أشاد سميث بدور "الغارديان" في الكشف عن هذه المعلومات، مؤكداً أن التحقيق أظهر وقائع لم تكُن الشركة تستطيع الوصول إليها بسبب التزامات الخصوصية، ومشدداً على استمرار التحقيق.

أنهت شركة مايكروسوفت وصول الجيش الإسرائيلي إلى تقنياتها التي كان يستخدمها لإدارة نظام مراقبة جماعية يجمع ملايين المكالمات الهاتفية اليومية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، في خطوة غير مسبوقة، تعكس تحولاً دراماتيكيًا في موازين القوى التكنولوجية.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هذا القرار جاء بعد تحقيقاتٍ أظهرت تخزين "وحدة 8200" التابعة للجيش الإسرائيلي لهذه البيانات على منصة "Azure" السحابية، وهو ما اعتبرته "مايكروسوفت" انتهاكاً لشروط الاستخدام الخاصة بها.
التحقيق المشترك بين "الغارديان" ووسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية كشف كيف تعاونت "مايكروسوفت" مع "وحدة 8200" لنقل كميات ضخمة من المعلومات الاستخباراتية الحساسة إلى سحابة Azure، وقد بدأت هذه الشراكة بعد اجتماع في 2021 بين الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت" ساتيا ناديلا وقائد الوحدة، آنذاك، يوسي ساريل.
وبحسب مراقبين، فإن "مايكروسوفت" عقب التدقيق، أجرت تحقيقاً خارجياً عاجلاً، أسفر عن إلغاء وصول "وحدة 8200" إلى بعض خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي، ما أنهى عملياً فترة 3 سنوات من استخدام الوحدة لنظام مراقبة جماعية يعتمد على التكنولوجيا الأمريكية.
كانت "وحدة 8200"، التي تعادل في نطاق عملها وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، قد طورت نظاماً يسمح لجواسيسها بجمع وتشغيل وتحليل مكالمات السكان بشكل شامل، تحت شعار داخلي يوحي بحجم المشروع: "مليون مكالمة في الساعة".
وبلغت البيانات المخزنة حوالي 8,000 تيرابايت في مركز بيانات مايكروسوفت في هولندا، قبل أن تنقل بسرعة بعد نشر التحقيق، ويخطط الجيش الإسرائيلي لنقل البيانات، لاحقاً، إلى منصة Amazon Web Services.
ويرى المحللون أن قرار "مايكروسوفت" جاء وسط ضغوط متزايدة من الموظفين والمستثمرين على الشركة بسبب دور تقنياتها في دعم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وخلق أزمة إنسانية حادة، وقد شهدت مكاتب مايكروسوفت في الولايات المتحدة وأوروبا احتجاجات ومطالبات من حملة "No Azure for Apartheid" لإنهاء أي تعاون مع الجيش الإسرائيلي.
من جهته أوضح نائب رئيس مايكروسوفت براد سميث في رسالة للموظفين أن الشركة "لا تقدم التكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية على المدنيين"، مؤكداً أن هذه السياسة تُطبق عالمياً منذ أكثر من 20 عاماً.
يُذكر أن هذا القرار لا يطال العلاقة التجارية الأوسع لمايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي، الذي سيستمر في استخدام خدمات أخرى للشركة، لكن القرار يثير تساؤلات حول جدوى تخزين البيانات العسكرية الحساسة في سحابة خارجية، ويضع إسرائيل أمام ضغوط دولية حول ممارسات المراقبة الجماعية.
وأظهرت التحقيقات السابقة أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على Azure وأنظمة الذكاء الاصطناعي تزايد بشكل كبير خلال أكثر مراحل الهجوم كثافة على غزة؛ ما دفع "مايكروسوفت" لإعادة تقييم استنتاجاتها بعد الكشف عن استخدام النظام لتحديد أهداف القصف.
كما كشف التحقيق مخاوف داخل الإدارة التنفيذية لمايكروسوفت بشأن مدى شفافية بعض الموظفين في إسرائيل حول استخدام "وحدة 8200" للخدمات السحابية عند التحقيق معهم، مع التأكيد أن الرئيس التنفيذي ناديلا لم يكن على علم باستخدام البيانات المخزنة.
ولذلك فإن التحقيق الثاني، الذي أشرف عليه مكتب المحاماة الأمريكي Covington & Burling، اعتمد على مراجعة الوثائق الداخلية والبريد الإلكتروني والرسائل بين الموظفين، دون الوصول إلى بيانات العملاء نفسها.
وفي نهاية المطاف، أشاد سميث بدور "الغارديان" في الكشف عن هذه المعلومات، مؤكداً أن التحقيق أظهر وقائع لم تكُن الشركة تستطيع الوصول إليها بسبب التزامات الخصوصية، ومشدداً على استمرار التحقيق.