أعلنت كوريا الجنوبية، صباح الأربعاء، أن جارتها الشمالية، أطلقت صاروخين في بحر الشرق. جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة بكوريا الجنوبية، قالت فيه أن الصاروخين أطلقا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وأوضح البيان أن أحد الصاروخين أطلق عند الساعة 07:20 صباحًا بالتوقيت المحلي (22:20 مساء الثلاثاء ت.غ) صوب وسط بحر الشرق، وسقط قرب محافظة تقع شرقي اليابان.

وذكر البيان أن الصاروخين البالستيين، أطلقا من غواصة، وأنهما وصلا إلى ارتفاع 910 كيلو مترات، وسقطا على بُعد 450 كيلو متر. ولفت البيان إلى أن كوريا الشمالية أجرت اختبارا لمثل هذه الصواريخ في العام 2016. من جهتهم، ذكر مسؤولو الجيش الكوري الجنوبي الذين لم يتوصلوا لنوعية الصاروخين، في البيان "جيشنا يراقب الوضع لرصد ما إذا كانت ستحصل عمليات إطلاق إضافية ويحافظ على وضعية التأهّب".

ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن هذه التجربة الصاروخية التي تعتبر الأحدث في سلسلة تجارب أجرتها بيونغ يانغ مؤخراً، وتبيّن أنّها اختبارات لصواريخ قصيرة المدى.

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في سبتمبر، المنصرم نجاح اختبارها لـ"راجمة صواريخ ضخمة". وجاءت عملية إطلاق الصاروخين غداة إعلان بيونغ يانغ عزمها استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. والثلاثاء، أعلن تشوي سون هوي، النائب الأول لوزير خارجية كوريا الشمالية، أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف محادثاتهما النووية في 5 أكتوبر الجاري بعد أشهر من الجمود.

وقال تشوي إن بيونغ يانغ وواشنطن ستجريان اتصالات أولية في 4 أكتوبر قبل بدء محادثات عملية في 5 من الشهر ذاته. كما أعرب تشوي عن تفاؤله بالنتائج التي ستتمخض عن الاجتماع المرتقب، دون أن يكشف عن مكان عقده.

وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة من العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، بموجب حزمة قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.