انعقدت اليوم الخميس بمقر ولاية قفصة، جلسة عمل للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، خصصت للنظر في الاستعدادات لحماية الثروة الفلاحية والواحات من الحرائق خلال صائفة 2023 وذلك بحضور ممثلين عن الإدارات الجهوية وقوات الأمن والجيش الوطنيين والحماية المدنية.
وأفاد المعتمد الأول لولاية قفصة، عادل نفاتي، في تصريح لوات، بأن هذه الجلسة خلُصت إلى جملة من الإجراءات لحماية صابة الحبوب والواحات من الحرائق، من بينها ضرورة تحسيس الفلاحين بتوجيه الصابة إلى مراكز التجميع وعدم بيعها للمضاربين، إضافة إلى الاستعداد الجيّد لموسم الحصاد من قبل اللجنة المخصصة لذلك من خلال تفعيل دور اللجان المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالمعتمديات وضبط الامكانيات البشرية والآليات الثقيلة الموضوعة على ذمة اللجنة الجهوية.
وأضاف النفاتي أن اللجنة دعت أيضا إلى تجاوز إشكاليات نقاط المياه المعطلة وتركيز نقاط حراسة الغابات مع تهيئة وتنظيف المسالك الفلاحية المؤدية للغابات والواحات وذلك لتسهيل عملية التدخل عند نشوب حرائق، مشيرا إلى أنه تمت برمجة زيارات ميدانية إلى المناطق الغابية والفلاحية، من قبل لجنة مشتركة والقيام بحملات نظافة للحواشي بهذه المناطق ومراقبة مصبات الفضلات المتاخمة للغابات وحرث جوانبها، مع مزيد مراقبة خطوط السكك الحديدية وتنظيفها، خاصة تلك الواقعة على مقربة من المناطق الفلاحية الغابية لضمان الحفاظ على صابة القمح والشعير.
من جانبه قال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بقفصة، عبد الرزاق الشيحي، إن المندوبية انطلقت في الاستعداد لموسم حصاد صابة القمح والشعير والذي يعرف تراجعا في كمياته في الجهة، على غرار باقي جهات الجمهورية، خاصة منها ولايات الشمال، نظرا للشح المائي وقلة التساقطات المطرية.
وأكد الشيحي أن صابة القمح التي سيتم تجمعيها بولاية قفصة، هي أساسا موجهة للبذور للموسم القادم، مضيفا أن المساحات المبذورة بالحبوب بالجهة، تبلغ 2000 هكتار سقوية وهي بحالة جيدة.