فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم 

فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم 

تاريخ النشر : 23:04 - 2024/10/05

ينظر القضاء الفرنسي الاثنين بطلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاما بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي.
وينظر القضاء في طلب الإفراج الذي يعتبر قانونيا مستحقا للإفراج عنه منذ 25 عاما.
وقال محاميه جان لوي شالانسيه لوكالة "فرانس برس" إن "جورج إبراهيم عبد الله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط.. لقد حان الوقت لإطلاق سراحه"، مطالبا بالإفراج عنه وترحيله إلى لبنان.
وذكرت "أ ف ب" أن القرار لن يُتّخذ قبل 15 يوما على الأقل وفق تقديرات شالانسيه الذي أوضح أنه في حال رفض طلب إطلاق السراح المشروط سيقدّم استئنافا.
ويرى محاميه ومناصروه أن للحكومة الأمريكية يدا في رفض الإفراج عنه وهم يذكّرون بأن واشنطن وهي إحدى الجهات المدعية في محاكمته عام 1987، عارضت بشكل منهجي طلباته بالإفراج عنه.
ويقول محاميه شالانسيه إنه "من الواضح أن هناك معارضة لإطلاق سراحه وإرادة بأن يموت في السجن وهو أمر يتعارض مع كل الاتفاقات الأوروبية".
ويبلغ عبد الله الآن 73 عاما، حيث كان في الثالثة والثلاثين من عمره عندما دخل مركزا للشرطة في مدينة ليون (وسط شرق فرنسا) يوم 24 أكتوبر 1984، طالبا الحماية ممن كان يعتقد أنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يلاحقونه"، يقول تقرير الوكالة الفرنسية.
وفي الواقع كان يلاحقه عملاء فرنسيون لأنه كان يعيش في ذلك الوقت في شقة باسم شخص قبض عليه في إيطاليا وبحوزته ستة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق ما روى لصحيفة "لوموند" لويس كابريولي الرئيس السابق لمديرية المراقبة الإقليمية وهو أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وأدركت المديرية أن الرجل الذي يجيد اللغة الفرنسية ليس سائحا بل أحد مؤسسي الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية وهي مجموعة ماركسية معادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.
ويضيف التقرير: "أوقف في ليون في 24 أكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي، والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984.
وبعد أربعين عاما، ما زال عبد الله ينتظر قرار القضاة بشأن طلبه بالإفراج المشروط الحادي عشر بحسب محاميه والذي قدمه قبل أكثر من عام.
وأصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999 بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدم بها رُفضت جميعها.
ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر، وفي 2020 حاول مرة جديدة مع وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون رد.
وفي ماي 2023 كتب 28 نائبا فرنسيا من اليسار مقالا مؤيدا لطلب عبد الله.
وبعد مرور أكثر من عام ما زال يتجمع متظاهرون أمام سجن لانميزان (جنوب غرب فرنسا) حيث يقبع جورج عبد الله، للتعبير عن دعمهم للإفراج عنه.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ح
00:45 - 2025/11/04
أعلنت إدارة الطيران الأميركية الاثنين وقف الحركة الجوية في مطار هيوستن الدولي بولاية تكساس بسبب ن
00:25 - 2025/11/04
تسلم لبنان من ليبيا ملف التحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر مؤسس حركة أمل، والذي لا يزال مصيره مجهو
23:17 - 2025/11/03
لوّح وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري بقطع الدولة الخليجية إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال على
22:30 - 2025/11/03
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض السماح بمرور آمن لعشرات من مقاتلي
22:10 - 2025/11/03
أعلن مجمع ناصر الطبي اليوم الاثنين استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال شمال مدينة رفح، وإصابة
17:50 - 2025/11/03
أفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية بأن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، يرفض رغم الضغوط الكبير
13:52 - 2025/11/03
أعلنت السلطات الليبية توقيف وزير التربية والتعليم المكلّف احتياطيا، على خلفية التحقيق في قضية تتع
12:43 - 2025/11/03