طهران تستعرض قوتها العسكرية: أي تداعيات على المنطقة والعالــم ؟
تاريخ النشر : 11:10 - 2025/06/14
جاءت عملية «الوعد الصادق 3» لتؤكد أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ردع الكيان الصهيوني.
كما أظهرت هذه العملية بالذات مدى صلابة البناء المؤسساتي للدولة الإيرانية التي استطاعت في ظرف ساعات قليلة أن تنتقل من حالة الدفاع إلى الهجوم الساحق على سائر مناطق فلسطين المحتلة رغم فقدانها للفيف من كبار القادة العسكريين في الضربة الغادرة التي نفذها الكيان الصهيوني بدعم واضح وكبير من حلفائه التاريخيين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
والواضح أيضا أن وصول الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى قرابة 150 موقعا عسكريا داخل الكيان الصهيوني يؤكد بشكل حاسم أن هذا الأخير غير قادر على الدفاع عن نفسه إذا رفع عنه الغطاء الغربي وهو ما يفسر التغير الجذري الحاصل في موقف حلفاء تل أبيب الذين انتقلوا في ظرف ساعات قليلة من التجييش ضد إيران إلى الدعوات الملحة لـ «ضبط النفس».
كما تخلصت إيران من عبئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تدمرت مصداقيتها بالكامل بعد انحيازها الفاضح للكيان الصهيوني والأهم من ذلك أنها اكتسبت الشرعية في الداخل والخارج لإمتلاك السلاح النووي من منطلق مقتضيات توازن الردع في المنطقة بالنظر إلى أن الكيان الصهيوني يمثل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
كما أعلنت طهران عن انتهاء عصر الأسلحة التقليدية مثل الطائرات المقاتلة والدبابات مستثمرة تقدمها الكبير في تطوير تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة وذلك استكمالا لسلسلة من الأحداث العالمية التي تصب في هذا الاتجاه مثل الحرب الأوكرانية والنزاع الأخير بين الهند وباكستان الذي أظهر مدى هشاشة طائرات «رافال» الفرنسية أمام الصواريخ الصينية.
وفي المقابل خسرت العواصم الغربية الداعمة للكيان الصهيوني آخر فرصة لتصدير أزماتها الداخلية الناجمة عن تقدم مسار تشكل العالم الجديد الذي تمثل إيران أحد أعمدته الصلبة خصوصا من خلال تحالفها القوي مع كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية ودورها الحيوي في إسناد التيار المناهض للأمبريالية في أمريكا الجنوبية ولاسيما كوبا وفنزويلا.
وعلى هذا الأساس يمثل الهجوم الإيراني الساحق على العمق الإسرائيلي فاتحة لتحولات جيوستراتيجية يصعب التكهن بمداها لكنها تدور حول حزمة من الأسئلة من أهمها أي مستقبل للنظام المالي الدولي «سويفت» وكيف ستتمكن الأنظمة الغربية من مواصلة كبت شعوبها المهددة بخطر فقدان المكاسب وأي مصير لأنظمة التطبيع العربية التي كانت تراهن على سيناريو «العراق 2» في إيران.

جاءت عملية «الوعد الصادق 3» لتؤكد أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ردع الكيان الصهيوني.
كما أظهرت هذه العملية بالذات مدى صلابة البناء المؤسساتي للدولة الإيرانية التي استطاعت في ظرف ساعات قليلة أن تنتقل من حالة الدفاع إلى الهجوم الساحق على سائر مناطق فلسطين المحتلة رغم فقدانها للفيف من كبار القادة العسكريين في الضربة الغادرة التي نفذها الكيان الصهيوني بدعم واضح وكبير من حلفائه التاريخيين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
والواضح أيضا أن وصول الصواريخ والمسيرات الإيرانية إلى قرابة 150 موقعا عسكريا داخل الكيان الصهيوني يؤكد بشكل حاسم أن هذا الأخير غير قادر على الدفاع عن نفسه إذا رفع عنه الغطاء الغربي وهو ما يفسر التغير الجذري الحاصل في موقف حلفاء تل أبيب الذين انتقلوا في ظرف ساعات قليلة من التجييش ضد إيران إلى الدعوات الملحة لـ «ضبط النفس».
كما تخلصت إيران من عبئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تدمرت مصداقيتها بالكامل بعد انحيازها الفاضح للكيان الصهيوني والأهم من ذلك أنها اكتسبت الشرعية في الداخل والخارج لإمتلاك السلاح النووي من منطلق مقتضيات توازن الردع في المنطقة بالنظر إلى أن الكيان الصهيوني يمثل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
كما أعلنت طهران عن انتهاء عصر الأسلحة التقليدية مثل الطائرات المقاتلة والدبابات مستثمرة تقدمها الكبير في تطوير تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة وذلك استكمالا لسلسلة من الأحداث العالمية التي تصب في هذا الاتجاه مثل الحرب الأوكرانية والنزاع الأخير بين الهند وباكستان الذي أظهر مدى هشاشة طائرات «رافال» الفرنسية أمام الصواريخ الصينية.
وفي المقابل خسرت العواصم الغربية الداعمة للكيان الصهيوني آخر فرصة لتصدير أزماتها الداخلية الناجمة عن تقدم مسار تشكل العالم الجديد الذي تمثل إيران أحد أعمدته الصلبة خصوصا من خلال تحالفها القوي مع كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية ودورها الحيوي في إسناد التيار المناهض للأمبريالية في أمريكا الجنوبية ولاسيما كوبا وفنزويلا.
وعلى هذا الأساس يمثل الهجوم الإيراني الساحق على العمق الإسرائيلي فاتحة لتحولات جيوستراتيجية يصعب التكهن بمداها لكنها تدور حول حزمة من الأسئلة من أهمها أي مستقبل للنظام المالي الدولي «سويفت» وكيف ستتمكن الأنظمة الغربية من مواصلة كبت شعوبها المهددة بخطر فقدان المكاسب وأي مصير لأنظمة التطبيع العربية التي كانت تراهن على سيناريو «العراق 2» في إيران.