رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزّان لـ«الشروق»: تونس قدّمت لليبيا ما لـم يقدّمه أحد

رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزّان لـ«الشروق»: تونس قدّمت لليبيا ما لـم يقدّمه أحد

تاريخ النشر : 11:20 - 2024/08/20


 يعتبر الشيخ علي مصباح ابو سبحة رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان من أهم الشخصيات في المشهد السياسي الليبي وهو يمثل تجربة طويلة من العمل السياسي القبلي في الشقيقة ليبيا ما جعله يمتلك نظرة تختلف عن نظرة السياسيين الجدد.
حل ضيفا على تونس منذ أيام الشيخ علي مصباح ابو سبيحة رئيس المجلس الأعلى لقبائل الجنوب او قبائل ومدن فزان في ليبيا، هو من أهم الشخصيات السياسية التي مازالت تثير الجدل الواسع بسبب رؤيتها للواقع المغايرة لرؤية السياسيين الجدد في البلاد فله مواقف حاسمة من التدخلات الخارجية بمختلف أنواعها كما أن له رؤية أوضح لكيفية إصلاح الأوضاع في البلاد وقناعة راسخة بأن التنازلات جماعية أو لا تكون.
وربما تلك المواقف هي التي جعلت الشيخ ابو سبيحة مكروها من السفارات الغربية خاصة ومستهدفا دائما من اتباعها لكنه محل ثقة الليبيين الذين برهنوا على ذلك خاصة عندما اعتقل قبل اشهر قليلة، اليوم التقيناه في تونس بعد الافراج عنه وكان منفتحا في الحديث عن الملف الليبي بكل تفرعاته لكنه أبى ان يتحدث عن المضايقات التي يتعرض لها معتبرا ان ليبيا اهم من تلك المسائل وان سعيه الى المصالحة الوطنية اكبر من ان تعيقه تلك الممارسات.
وفي ما يلي نص الحوار الذي نعتبره مصافحة اولى تعرفنا فيها على ابرز مواقف رئيس المجلس الاعلى لقبائل ومدن فزان:
بداية كيف تصفون الوضع اليوم في ليبيا؟
في ليبيا النفط بدلا من ان يكون نعمة أصبح نقمة عليها وأصبح حتى الصراع الدولي على ليبيا كبيرا جدا باعتبار ان الغرب مازال يعتبر إفريقيا منطقة بكرا وليبيا هي بوابة المنطقة الوسطى، فموقعها الجغرافي والجيو-سياسي يمثل إشكالية أخرى.
هذا بالإضافة الى وجود الكثير من الموارد الأخرى الى جانب النفط منها الغاز والذهب وغيره من الموارد ولذلك تزايد الصراع حول ليبيا.
كل دولة تدخلت في ليبيا تطمح لان يكون لها وجود ويكون لها رأي في مصير ليبيا وحتى بالنسبة للدول الصغيرة كالإمارات وقطر وغيرها لها تدخل كبير في الشأن الليبي وهي دول لم يكن لها أي تأثير علينا.
التدخل انطلق منذ 2011 وكانت تلك الدول هي من موّل حلف الناتو؟
طبعا هذا معروف فتلك الدول هي من مول الناتو، تلك الدول كانت تجمعها علاقات طيبة مع ليبيا في السابق وخاصة زمن المرحوم الشيخ زايد لكن أنا في تفسيري بالنسبة للإمارات بالذات التي هي اليوم مركز تجاري كبير جدا وبالتالي أي تقدم في ليبيا يخيفها لأنها تمتلك مميزات تجعلها أفضل ان استقرت فيها الأوضاع فموقع ليبيا وساحلها المتوسطي الى جانب ثرواتها النفطية وغيرها كل ذلك جعلهم يتدخلون في ليبيا.
الإمارات موجودة اليوم في المنطقة الشرقية ولها نفوذ هناك وأنا احذر من التعامل معها لانها لا يمكن ان تقبل ان تستقر ليبيا وتنهض لأنها تؤثر عليها خاصة تجاريا، لانه عندما تستقر بلادنا وتمتلك موانئ ومطارات دولية جيدة وتنفتح على العالم هذا سيؤثر على مركزهم التجاري لذلك يعرقلون أي تنمية في ليبيا، هم يقولون إنهم يستثمرون في ليبيا وهذا غير صحيح لا يمكن ان يستثمروا في أي شيء مفيد لليبيين وهذا مستحيل استحالة كاملة.
هناك صراع دولي في ليبيا منذ سنوات فما هي خارطة هذا الصراع السياسية؟
العالم يشهد منذ سنوات صراعا بين أمريكا وروسيا والصراع على أشده في أوكرانيا وطبعا روسيا الآن لها تواجد كبير في منطقة إفريقيا ولا شك انها تعتبر ليبيا واجهة إفريقيا والأمريكان أيضا يعتبرون ان ليبيا من المناطق المهمة التي يجب ان تكون تحت إدارتهم وهذا أهم صراع اليوم.
لذلك اعتبر ان ليبيا من المستحيل ان تشهد استقرارا جديا الا اذا حصل اتفاق بين ثلاث دول حول المسألة الليبية وهي روسيا وامريكا والصين لانه حتى الصين أصبح لها تواجد كبير في افريقيا ولابد ان يحصل اتفاق والا لن يتركوا ليبيا تستقر.
هذا الى جانب أطماع أخرى لكن دول مثل الدول الأوروبية لم يعد لها تأثير قوي في الشأن الليبي.
كلّنا نعلم أنه كان هناك دور فرنسي قوي في ما حصل في 2011، هل تراجع هذا الدور؟
أعتقد ان فرنسا لها أطماع كبيرة جدا في منطقة الجنوب وتعتبر الجنوب ارثا تاريخيا لها لكن التأثير الأوروبي بصفة عامة تراجع وأصبح التأثير الأساسي بين الروس والأمريكان واتباعهم.
كيف تتصورون الحل اليوم، بما ان التوصّل الى اتفاق روسي أمريكي شبه مستحيل؟
لا أتوقّع أن تحل المسألة الليبية خلال بضع سنوات وقد تأخذ مدى أكبر، ربما ان حسم ملف اوكرانيا قد ييسر ايجاد حل للوضع الليبي فتأثير ما يحصل في أوكرانيا في الشأن الليبي أصبح كبيرا،ونحن نعلم اليوم ان الروس يعتبرون الملف الأوكراني مسألة امن قومي والأمريكان أيضا لا يمكن ان يسلموا في أوكرانيا ببساطة.
روسيا اليوم وبعد عمليات التوغل في أراضيها قد تجبر حتى على استخدام السلاح النووي ان اضطرت الى ذلك وهذا يعتبر كارثة على العالم لكن التصعيد الأخير يجعل كل الاحتمالات ممكنة.
بالنسبة الى ليبيا حاليا المشكل ان الشعب الليبي رهن إرادته للغير ولو اتفق الشعب الليبي على ان تكون مصلحة الوطن هي الأساس يمكن ان نجد حلاّ لكن الليبيين الآن كل منهم استقوى بأطراف أجنبية.
في هذا الإطار لو توضحون لنا ما الذي يمنع توصل الليبيين الى حل ليبي ليبي؟
الأطماع الشخصية لبعض الفاعلين هي الاساس، وكما قلت سابقا فان المال أصبح نقمة على ليبيا، وهذا السبب الذي جعل الكثيرين يتنافسون على الكرسي من اجل المال وهذه أكبر إشكالية لدينا اليوم والآن الليبيون ليس لديهم رؤية عامة للوضع الليبي ،المتمكنون من المجال العسكري او السياسي ليست لديهم رؤية عامة للوطن ومصلحة الوطن التي يجب ان تكون أعلى من كل شيء كل طرف يفكر في نفسه ومصالحه فقط.
الأمر الآخر هو ان هناك أناسا أصبحوا متمكنين في ليبيا ولو تغير الوضع سيصبحون على الهامش ومن الممكن ان يطاردوا بسبب الأموال التي أصبحوا يمتلكونها لذلك انا كنت دائما أطالب بعفو عام على الكل.
 نحن اليوم نحتاج الى مثل هذه الخطوة لانه اليوم اذا لم نعلن العفو العام كل طرف سيحافظ على مخاوفه لكن اذا اتفق الليبيون على العفو العام بغض النظر عن الخسائر التي سنخسرها من تلك الخطوة ولكن سنكسب وحدة الليبيين وإجماعهم على مشروع وطني .
هذا طالبت به من عدة مواقع، اليوم هناك أناس خريجو سجون أصبحوا يمتلكون المليارات وأصبحت لديهم ارتالا من السيارات لحمايتهم وهؤلاء لا يمكن ان ينخرطوا في مشروع الوحدة الوطنية، إذا لم يشعروا بالأمان ليس من السهل ان يسلموا.
في المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية هناك جهة واحدة مسيطرة على المال والسلاح لكن في المنطقة الغربية هناك مناطق نفوذ كل مليشيا تسيطر على قطعة وكأن ليبيا مجموعة جزر كل مليشيا تسيطر على جزيرة، هذا طبعا حتى داخل منطقة طرابلس واضح والتقسيم بأسماء أشخاص.
هذه الإشكالية كبيرة جدا وتصعب حتى عملية التحاور، فمع من ستتحاور.
قبل ايام كانت هناك تحركات عسكرية وكانت تنبئ بانفجار الوضع، ما الذي يفسر تواصل تلك الحالات بالرغم من تشكيل اللجنة الخماسية وغيرها من المحاولات لتوحيد القوات المسلحة؟
أنا كنت كتبت في هذا الإطار وناشدت كل الأطراف ان ينزعوا فتيل الأزمة لأنني مقتنع بان ليبيا لا يمكن ان يحسم فيها الصراع عسكريا، كل طرف خلفه دول تدعمه والطرف المهزوم لا يمكن ان يقبل بالهزيمة وستدعمه الجهة التي هو يعمل معها وهذا يطيل أمد الصراع ولا يحسمه.
من المستحيل ان تحسم عسكريا ولا تحسم الا باتفاق وقلت انه يمكن ان يكون حتى اتفاق دولي لكن عسكريا هذا مستحيل.
إذن ما هو الحل السياسي الممكن اليوم في ليبيا؟
الإشكالية كما قلت ان الصراع هو من اجل المال والآن في داخل مجلس الدولة هذا الجسم الذي أتى به حوار الصخيرات هو جسم لا مبرر لوجوده لكن الدول المتدخلة في ليبيا تعمل في كل مناسبة على خلق مزيد من المشاكل في الجسم الليبي ومنها هذا الهيكل الذي قام على أنقاض المؤتمر الوطني.
كان من المفترض انه طالما انتهت فترة المؤتمر الوطني وتم انتخاب مجلس النواب انتهت تلك المرحلة لكن هم خلقوا شيئا جديدا أسموه مجلس الدولة وهو جسم غريب وخلقوه من أجل تقسيم السلطة التشريعية بينهم وبين البرلمان وهذا فيه خلط كبير جدا لانه من غير المعقول ان ناتي بجسم غير منتخب ليشارك جسما منتخبا في المهمة التشريعية.
اليوم مجلس الدولة انقسم على نفسه وفيه إشكالية كبيرة ستزيد من تعقيد الوضع في ليبيا.
الآن المنطقة الغربية أيضا ليس لها جسم موحد تتعامل معه فالدبيبة عينوه رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية لكن اليوم اصبح طرفا في الصراع، كان تعيينه على اساس تكوين حكومة وحدة لكن فشل ذلك البرنامج واصبحت الحكومة جزءا من الصراع الحالي.
نحن نقول ليتها كانت مسيطرة على المنطقة الغربية بشكل كامل لكن الواقع يقول انها هي نفسها الان لا تستطيع التحكم في كل التشكيلات المسلحة الموجودة فجزء يتبعها وجزء اخر خارج عن سيطرتها وهذا خلق اشكالا اخر في المشهد الليبي.
عادت قضية وجود حكومتين مؤخرا الى الواجهة خاصة بعد تدخل مصر باستقبال حكومة البرلمان؟
أنا كنت قابلت الرئيس قيس سعيد في 2020 وطلبت منه أمرا أساسيا وهو التنسيق بين الدول العربية المجاورة لليبيا حتى تكون مواقفهم موحدة واقصد هنا تونس والجزائر ومصر، هناك إشكال كبير يتمثل في الصراع بين الجزائر ومصر وقد اثر في ليبيا بشكل كبير جدا.
مصر تريد مجال نفوذ في ليبيا في المنطقة الشرقية ويريدون ان تكون تحت إدارتهم، وتابعنا في هذا الصدد بعض التصريحات منها تصريح الرئيس المصري في 2020 عندما قال سرت خط احمر وطبعا الرئيس تبون من جانبه قال في تصريح انه لا يسمح ان يدخلوا الى طرابلس وانها خط احمر وبالتالي اصبح الصراع هنا واضحا واضر بالليبيين كثيرا.
أنا أتمنى من الإخوة العرب كما قلت تونس والجزائر ومصر وبالذات الجزائر ومصر ان كانوا يرغبون في إنهاء المشكل الليبي لابد ان ينسقوا مواقفهم.
طبعا أكثر المستفيدين من الاستقرار الليبي هم المصريون لان ليبيا محتاجة الى العمالة وأكثرها تأتي من مصر، أكثر من ثلاثة مليون مصري كانوا موجودين في ليبيا، بالتالي لا يجب ان ينظر المصريون الى المسألة من زاوية نفوذ لأنهم هم المستفيدون أصلا من التسوية الليبية.
من هذا المنطلق انا أناشد الدولتين بتوحيد مواقفهما من الدولة الليبية والدفع نحو التسوية السلمية والاستقرار.
من جهة أخرى الدبيبة محتم بتركيا وكل اعتماده عليها وحكومة حماد معتمدة على القيادة العامة وإلا لن يكون لها وجود مثل مجلس النواب في المنطقة الشرقية.
إذن فالدبيبة لولا وجود بعض المليشيات المؤيدة له وحماية تركيا لن يكون له وجود أصلا، الليبيون لا يقبلون لا مجلس النواب ولا حكومة حماد، ومجلس النواب أصلا مدته منتهية تم التمديد له في حوار الصخيرات ثم في حوار جينيف والآن هو مدد لنفسه .
طبعا هذا قمة في الغباء فهل يمكن لمجلس النواب ان يمدد لنفسه وبأي قاعدة دستورية قام بذلك، هذا الكلام لا يتم الا عند الإخوان المسلمين والسيد الصلابي الذي يقول ان الانتخابات مرة واحدة من أجل التمكين ثم تنتهي.
إشكالية ليبيا الأكبر كما قلت هي الإستقواء بالدول الأخرى بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب .
هل كان ترشح سيف الإسلام القذافي سببا في عدم انجاز الانتخابات الرئاسية؟
السفير الأمريكي كان أعلن ذلك صراحة حين سمى الدكتور سيف الإسلام بالقنبلة الموقوتة، الخوف من ان ينجح الدكتور سيف الاسلام في الانتخابات وتصبح الدول الغربية في إحراج.
المشكل بالنسبة الى الغرب هو كيف أنهم بالأمس أزاحوه عن الحكم واليوم يعود بالانتخابات، كما ان كل طرف من الأطراف الليبية الأخرى يعتبر انه إما ان يكون هو رئيسا للدولة او يفشل الانتخابات وطبعا لنفرض حتى ان الدكتور سيف الاسلام انسحب كانت هناك إشكالية بين المشير خليفة حفتر وبين الدبيبة الذي قام ربما بأشياء اكتسب من خلالها شعبية منها المساعدة على قروض الزواج واستغل خزينة الدولة من اجل تلك الدعاية الانتخابية ، هو قام بعدة إجراءات انتخابية حتى يقوي حظوظه في الانتخابات.
الدكتور سيف الاسلام خرج في سبها وقدم ملف ترشح في الوقت الذي كانوا يظنون انه ميت، هو شارك استنادا الى القانون الدستوري الذي ضمن حقه في الترشح ولم يكن لديه أي مانع قانوني.
كانت ورطة بالنسبة اليهم حاولوا استبعاده لكن القضاء قال كلمته حيث استبعدته المفوضية فقد طعنا لدى القضاء وعاد الى السباق بحكم من المحكمة. الآن حتى بعد التعديل 13 الذي أجروه، نفس الشيء ضمن حقه في الترشح، لكن الدكتور قدم مبادرة دعا من خلالها كل الشخصيات الجدلية الى الانسحاب من السباق الانتخابي ويترشح أشخاص آخرون وقال انه سيكون اول المنسحبين من اجل ليبيا لكن لم تكن هناك استجابة.
من الناحية القانونية لم يكن هناك ما يمنع ترشحه وهو قدم تلك المبادرة من أجل ليبيا.
هناك انتقادات لقلة الظهور الإعلامي للدكتور سف الإسلام كيف ترون ذلك؟
تعرف ان الدكتور سيف الإسلام ليس كثير الظهور إعلاميا هم لديهم نفوذهم الإعلامي والمالي ويمتلكون محطات  لكن هو لا يمتلك ذلك النفوذ، وعدم ظهوره الإعلامي ايضا يعود الى الخوف من تحريف تصريحاته فمثلا ان أعطى اليوم تصريحا وحرف ليست لديه آلة إعلامية لتصحيح ما حرف.
من جهة أخرى هو كان لديه برنامج انتخابي كبير لكن الآن ليس هناك داع للدخول في سباق إعلامي لانه ليست لديك نفس الإمكانيات التي يمتلكها الآخرون وأصبحت تلك المعركة مؤجلة الى حين الدخول في المسار الانتخابي.
تقييمكم لحظوظه في الانتخابات؟
لو كانت نزيهة لديه حظوظ كبيرة جدا لكن اليوم في دول العالم الثالث ليست هناك انتخابات نزيهة تقريبا.
ما هي الضمانات لتتم انتخابات نزيهة؟
أولا لابد ان تكون تحت إشراف دولي والرقابة تكون من مؤسسات من كل الجهات وثالثا لابد ان الأجهزة الموجودة الآن تكون بعيدة عن الانتخابات لأنه مثلا عندما يكون مسؤول مترشحا كيف ستتصرف المؤسسات التي يشرف عليها وهل ستكون محايدة.
من المستحيل ان تجري انتخابات في ظل الوضع القائم اليوم.
كيف تنظرون الى وضع حنبعل القذافي في السجون اللبنانية؟
انا زرت لبنان لكن تم إرجاعي من المطار مع الوفد المرافق لأننا ذهبنا لزيارته.
ليس هناك أي سند قانوني لمحاكمته أولا القبض عليه شكليا مخالف للقانون اللبناني فمن اعتقله ليس السلطة وإنما الشخص الشاكي قبض عليه في سوريا وادخله الى لبنان بطريقة غير شرعية، هذا من الناحية الشكلية امام من الناحية الموضوعية هو كان عمره سنتين ونصفا تقريبا عندما اختفى الإمام موسى الصدر فكيف سيعلم بتفاصيل اختفائه ثم حتى وان علم فيما بعد القانون اللبناني يعطيه الحق لكي لا يشهد على والده.
الآن القضاء اللبناني في مأزق ففي النهاية الإيقاف سياسي وحسب ما يشاع هناك فدية مطلوبة للإفراج عليه وهي مسبّة حقيقة للقضاء اللبناني.
كيف تعلقون على تواتر غلق معبر رأس الجدير؟
بعد تولي الرئيس قيس سعيد ولقائي معه، أرى انه ينظر الى الليبيين ككل وليس لديه تمييز فيما بينهم، كما ان ما وفرته تونس للشعب الليبي لم توفره أي دولة اخرى، ففي مصر مثلا لنا حق التملك والكثير من الحقوق لكن ضربوا بها عرض الحائط والليبيون يدفعون إتاوات كبيرة جدا عند الدخول الى مصر.
اما تونس فقد فتحت حدودها لليبيين وهي الدولة الوحيدة التي نجد فيها أبناء الليبيين يدرسون في المدارس والمعاهد والجامعات العامة دون تمييز، في الحقيقة لا مبرر الآن لدى أي جهة لتسيء للعلاقات التونسية الليبية. ما يقع من قبل تشكيلات مسلحة غير مسؤول حقيقة من المفروض ان المعبر راس الجدير او الذهيبة يكون لسلطة خارج المليشيات وتخضع لسلطة رسمية واحدة حتى نحافظ على العلاقات بين الشعبين
انا أقيم تقييما موضوعيا انا لم أقم بشكل مطول في تونس لكن الإخوة المقيمين في تونس اسمع منهم الكثير حول التعامل معهم ومع ابنائهم.
تونس دولة فقيرة لكنها تحملت أعدادا كبيرة من الليبيين وهذا ليس أمرا سهلا وأنا أتمنى من كل الأطراف في ليبيا ان يتعاملوا معاملة حسنة مع الرئيس قيس سعيد.
كلمة أخيرة
أتمنى من الإخوة الليبيين في الشرق او الغرب ان يضعوا مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار وان تكون المصالح الوطنية هي أساس كل شيء، ليست هناك دولة تسعى لمصلحتنا كلهم يسعون الى مصالحهم وهذا يجب ان يدركه الليبيون وأتمنى ان يكون هناك عفو عام على كل الليبيين حتى نعطي الطمأنينة لكل الليبيين حتى يتحدوا حول المصالح الوطنية ويخضعوا لمصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

اجتمع وزير الإقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ بعد ظهر الإربعاء 30 أفريل 2025 Gottardt Tobias كاتب
15:44 - 2025/05/01
انتظمت صباح اليوم الخميس غرّة ماي 2025، بتونس العاصمة، مسيرة احتجاجية ضدّ إيقاف المحامي والقاضي ا
12:44 - 2025/05/01
شهدت العاصمة تونس اليوم الخميس تظاهرة نظمها أنصار الرئيس قيس سعيّد، عبّروا خلالها عن دعمهم له ورف
12:27 - 2025/05/01
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد ظهر الثلاثاء 29 أفريل 2025 بقصر قرطاج، محمد علي تميم نائب رئي
07:00 - 2025/05/01
رجّح مقرر لجنة الصحّة وشؤون المرأة والاسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة بالبرلمان رؤوف الفقيري
07:00 - 2025/05/01
مثل تطوير الأداء الاتصالي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مجال التثقيف والتحسيس الانتخابي، م
07:00 - 2025/05/01
اتفاق إطاري للتّعاون مع «الكوميسا»
07:00 - 2025/05/01