اكدت المديرة التنفيذية لجمعية +ADO ضحى الجورشي عزوف اليافعين واليافعات عن المشاركة في الحياة العامة المحلية، مشيرة الى ان رد الفعل العكسي لهذا العزوف تكون انتقامية من خلال ارتفاع مستوى الجريمة، أو باللامبلاة في واشكالها المتعددة كالهجرة الغير شرعية لألاف الشباب والمراهقين.
واضافت الجورشي ان علاقة الفئة الناشئة بالسلطة المحلية تنحصر في كهرباء الانارة العمومية أو العمل على مستوى النظافة.
واشارت الجورشي على هامش حفل اختتام الدورة الرابعة لاكاديمة التثقيف السياسية تم تنظيمه اليوم الاربعاء 2 نوفمبر 2022، اشارت ان نتائج الدراسة النوعية التي اشرفت عليها جمعية +Ado خلصت الى ان العائلة لا تعطي الطفل الفرصة او المعارف اللازمة للمشاركة في الشأن المحلي .
كما ان المؤسسات التربوية تقدم معارف ومعلومات صماء، الى جانب عدم اهتمام السياسين واصحاب القرار بهذه الفئة الا بعد سن 18 في علاقة بالانتخابات.
كما وضحت محدثت شمس اف أم ان دراسة المقارنة بين اليافعين المشاركين في المجتمع المدني كالمنخرطين في جمعية Ado+ و اليافعين غير المشاركين بينت ان المجموعة الاولى كانت اكثر وعيا، ومساهمتها كانت ملموسة في بعث عدة مشاريع من خلال مشاركتهم في الجلسات التشاركية للبلديات، وهذا ما ساهم في تمويل بعض المشاريع البلدية من الجهات المانحة والتي وجدت مشاريع ملموسة في علاقة باحتياجات ونقائص هذه الفئة من المجتمع.
من جهته أكد الخبير المختص في علم الاجتماع الدكتور سنيم بن عبد الله، الذي انجز الدراسة النوعية لمشاركة لمشاركة اليافعين واليافعات في الحياة المحلية العامة، أكد ان فرص الحوار غير متوفرة في الاسرة وغائبة في المدرسة وكذلك مؤسسات الدولة تتعامل بشكل عمودي غير تفاعلي مع هذه الفئة وذلك باختيار الانشطة وتصور تنفيذها. 
وقال بن عبد الله أن مشاركة التونسيين عموما في الشأن العام لا تتجاوز 5% حسب ماكدته احصائيات المعهد الوطني للاحصاء و كذلك اليافعين واليافعات يعيدون انتاج ممارسات الكبار.
في المقابل اشار المختص في علم الاجتماع ان هذه الفئة تملك طاقة وتلجا احيانا للطرق الغير الرسمية في ممارسة الديمقراطية، وذلك بسبب المقاطعة من المؤسسات الرسمية.