أكد المدير الجهوي للسياحة بطبرقة، عيسى المرواني، أن قيمة الاستثمارات السياحية التي هي في طور الإنجاز ونوايا الاستثمار بولاية جندوبة، تتجاوز 400 مليون دينار.

وأضاف في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه من المنتظر إحداث نحو ألف موطن شغل إضافي خلال السنوات القليلة القادمة إثر استكمال كل هذه المشاريع السياحية.

وبين أن نوايا الاستثمارفي مرحلة متقدمة من إعداد الدراسات وهي في انتظار الحصول على تراخيص للانطلاق في الأشغال.

وشدد المسؤول على أهمية إنجاز هذه المشاريع، لاسيما أن طاقة الاستيعاب بالمنطقة السياحية بطبرقة ما تزال محدودة جدا، إذ لا تتجاوز 4321 سريرا ومن المأمول أن تبلغ 10 آلاف سرير .

واستعرض عددا من من الاستثمارات السياحية في المجال الفندقي والإقامات السياحية، على غرار مشروع منتجع مندمج متكون من شقق وفيلات ومحلات تجارية وألعاب مائية في منطقة المرجان بطبرقة بكلفة تناهز 200 مليون دينار.

وأفاد بأن نسبة تقدم الأشغال في هذا المشروع بلغت نحو 40 بالمائة ومن المزمع الانتهاء من الأشغال في غضون سنة 2027.

وذكر أن من بين المشاريع أيضا نزل من فئة 5 نجوم بطاقة إيواء بمائة سرير بلغت نسبة تقدم إنجازه حدود 65 بالمائة. كما يتم إعادة الاستثمار في نزلين مغلقين في انتظار بيع آخرين.

وأكد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة، أنه تم التفويت في نزلين مغلقين من قبل بنكين وما يزال فندقان آخران في انتظار إيجاد مستثمرين لهما.

وأشار إلى أن النزل الأربعة أغلقت منذ سنة 2011 عقب اندلاع الثورة، حيث تعرض أحدها إلى النهب والتخريب، مضيفا أن من أسباب الغلق أيضا، عدم إيفاء المستثمرين بتعهدات سداد القروض المقتناة من البنوك. وذكر المرواني، أن أحد هذه النزل، اقتناه مستثمر قطري بكلفة 300 مليون دينار بطاقة إيواء 750 سريرا وهو في طور إعداد الدراسات.

كما اقتنى مستثمر تونسي كندي نزلا آخر بكلفة جملية 6،5 مليون دينار وتبلغ طاقة استيعابه 132 سريرا. وقد تقدمت أشغال إعادة تهيئته بنسبة 98 بالمائة إذ من المقرر افتتاحه في شهر ماي 2025.

وأضاف المسؤول السياحي أنه من المنتظر خلال سنة 2025، أن يقع فتح جزئي لمشروع في المجال الإيكولوجي الاستشفائي، بمنطقة بني مطير، يتكون من أجنحة بكلفة جملية تقدر بـ 16 مليون دينار على ملك مستثمر تونسي.

وقال "إن تنمية النشاط السياحي في ولاية جندوبة يكون حتما عبر استحثاث نسق الاستثمارات الخاصة التي تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الإيكولوجية والبيئية والثقافية والإستشفائية والرياضية و توظيفها في خدمة السياحة".

ولفت إلى "أن التوجهات العامة لوزارة السياحة ترتكز على ضرورة خلق منتوج غير تقليدي لتنويع وإثراء العرض السياحي".