أكدت وجدان طرشول " اعلامية أصيلة المنطقة " في تصريح للشروق أون لاين اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 بأن الوضع الإجتماعي في جرجيس دخل منعرجا خطيرا باقدام الاهالي الغاضبين لفقدان ابنائهم  على غلق الميناء التجاري بالجهة. و اوضحت طرشول بأن تسلسل الأحداث بالمدينة بدأ  بخروج مركب هجرة غير نظامية من سواحل جرجيس بتاريخ 21 سبتمبر 2022 على متنه 17 شخصا من جنس الذكور و الإناث و رضيعة حيث انقطع  الاتصال بهم مما دفع بأهاليهم  يوم 23 سبتمبر 2022 للمطالبة بالبحث عن ابنائهم و لكن لا مجيب. و تم العثور على أول جثة لأحد المفقودين بواد القسطيل بجزيرة جربة بتاريخ 05 أكتوبر 2022 و هي تعود لفتاة في العقد الثاني من عمرها ما جعل الأهالي يدخلون في حالة تشنج ويطالبون من جديد السلط المحلية و الجهوية بالتحرك و البحث عن بقية المفقودين. وامام الغياب التام للسلط المحلية والجهوية  اضطرت  جمعية البحار التنموية البيئية مرفوقة بمختلف مكونات المجتمع المدني للخروج وتمشيط البحر و محاولة إيجاد بقية المفقودين . فحين توجه الأهالي لمقبرة الغرباء للمطالبة بفتح القبور التي تم الدفن بها مؤخرا و هنا كانت الصدمة حيث تم العثور على أربع جثث تعود للمفقودين لمركب الهجرة غير نظامي تم دفنها دون علم الأهالي ما جعل قاضي التحقيق يأمر بفتح 28 قبرا بمقبرة الغرباء "حدائق افريقيا" الا أنه لم يقع فتح الا تسعة منها لتدخل الجهة بذلك مسارا احتجاجيا تصعيديا أين نظمت  مسيرة سلمية بتاريخ 18 أكتوبر 2022 للمزيد المطالبة بايجاد بقية المفقودين. 
وتم نصب الخيام أمام ساحة المعتمدية بتاريخ 20 أكتوبر 2022 و الدخول في اعتصام ومن ثمة تنظيم مسيرة سلمية للمرة الثانية بتاريخ 04 نوفمبر 2022. و تطور مسار الأحداث نحو الاحتقان الشامل بورود اتصال من هاتف احد المفقودين لاحد أفراد عائلته بتاريخ 06 نوفمبر 2022 ما أثار ضجة في صفوف الأهالي الذين توجهوا بتاريخ 07 نوفمبر لمقبرة الغرباء بجرجيس أين تم فتح مجموعة من القبور التي يشتبه في احتوائها لجثث أبنائهم المفقودين وزادت الاوضاع توترا ليصل الأمر بالأهالي الى غلق مداخل الميناء التجاري بجرجيس يوم الاثنين 07 نوفمبر 2022. وافادت طرشول بأن مطلب الأهالي العاجل هو زيارة وفد وزراي للجهة.  ورجحت طرشول بأنه في صورة ما تواصل البرود الرسمي في التعامل مع ملف المفقودين فإن سيناريو الأحداث ربما يسير نحو التصعيد.