تولى  رئيس الحكومة هشام مشيشي مساء اليوم الثلاثاء 13 جويلية 2021 معاينة المستشفى الميداني الذي قدمته دولة قطر كهبة لتونس في إطار معاضدة جهودها في مكافحة وباء كوفيد-19. 
واطلع رئيس الحكومة رفقة سفير دولة قطر سعد ناصر الحميدي،ووالي بن عروس علي سعيد، وعدد من نواب ولاية بن عروس والمسؤولين المحليين على مكونات المستشفى الميداني الذي تم تركيزه بجانب مستشفى الياسمينات ببن عروس والذي يضم 200 سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى 100 جهاز تنفس اصطناعي وعدد من المعدات الطبية. 
وثمن رئيس الحكومة مجهودات عناصر الجيش القطري الذين قاموا بتركيز المستشفى، متوجها بالمناسبة بالشكر إلى أمير دولة قطر  الشيخ تميم بن حمد أل ثاني والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكل الشعب القطري على المساعدة التي قدموها لتونس في هذا الظرف الصعب الذي تعرفه بلادنا. 
وأكد هشام مشيشي في تصريح إعلامي أن هذا المستشفى سيدعم مجهودات الدولة التونسية في مواجهة جائحة كورونا وسيعزز قدرات المنظومة الصحية في بلادنا، مضيفا أن تونس التي كانت سباقة لمد يد العون إلى كل أشقائها ونصرة كل القضايا العادلة وجدت اليوم كل الدعم والمساعدة من هذه الدول الصديقة في هذا الظرف الصحي الصعب الذي تمر به بلادنا.
ودعا رئيس الحكومة إلى ضرورة توحيد الجهود في الداخل والخارج والغاء كل المعارك السياسية والانخراط في هذه المعركة الأساسية ضد وباء كورونا، مثمنا في هذا الخصوص العمل الكبير الذي بذلته الدبلوماسية التونسية في حشد الدعم والمساندة لبلادنا في هذه الأزمة الصحية.
وفند رئيس الحكومة ما يشاع حول انهيار المنظومة الصحية في تونس مشددا أن التونسيين اليوم يسطرون بطولات في مواجهة هذه الجائحة، منوها بمجهودات الإطار الطبي وشبه الطبي الذين يمثلون الخط الأول في هذه المعركة إضافة للتضحيات التي دأبت عليها القوات الأمنية والعسكرية في كل الفترات العصيبة التي تعرفها بلادنا. 
وأشار هشام مشيشي إلى أن الإستراتيجية التي تعتمدها تونس اليوم في مواجهة وباء كورونا تقوم على الترفيع في نسق التلقيح والقيام بحملات متنقلة والتوجه للتونسيين في منازلهم وقراهم  مع العمل على تعزيز قدرات المراكز المخصصة للتلاقيح والتي فاق عددها الـ 100 مركز.