أسدل الستار على بطولة الرابطة الوطنية للهواة مستوى أوّل. وتمكن فريق الاتحاد الرياضي ببوسالم من الصعود إلي القسم الوطني ب في المجموعة الثانية بعد أكثر من عقدين من الزّمن.

 المنافسة  بين فرق هذه المجموعة كانت على اشدها منذ الجولات الأولى... و برز فريق تالة الرياضية الصاعدة حديثا لهذا القسم بمقارعتها للفرق العريقة في هذه المجموعة على غرار أولمبيك الكاف و اتحاد سليانة و نادي مكثر ومرجان طبرقة
 تالة الرياضية تصدّرت المجموعة في عديد الجولات خاصة في مرحلة الذّهاب رغم عديد الصعاب و العراقيل المادّية التي ساهمت بشكل كبير في تراجع نتائج الجمعية خاصّة في الأمتار الأخيرة حيث تمكّنت في نهاية المشوار من الحصول على المرتبة الرّابعة .

 موسم كامل خارج القواعد  
 فريق تالة الرياضية خاض خلال هذا الموسم كامل مباريات الموسم   ( 26 مقابلة) خارج ميدانه بسبب أشغال تهيئة حجرات الملابس التي مازلت لم تكتمل بعد و قد تمتدّ إلى الموسم الرياضي القادم في غياب الجدية والمتالعة والرقابة!!!. 
في المقابل احتضن المركب الرياضي بفوسانة الذي يبعد قرابة 40 كلم جميع مقابلات الجمعية ،مما أثقل كاهل الجمعية بمصاريف إضافية.

 ضعف الموارد المالية 

شهد فريق تالة الرياضية خلال الموسم المنقضى فترات صعبة جدّا خاصّة من حيث توفير موارد مالية كافية لتغطية نفقات و مصاريف الجمعية في الانتدابات و التّنقلات و الإقامة و المنح إضافة إلى كراء شقق للاعبين المنتدبين و توفير متطلّبات الإقامة و الإعاشة في ظلّ تأخّر صرف منح الوزارة و الجهات المحلّية و الجهوية الدّاعمة  ... 
ورغم استجابة أبناء و بنات الجهة لبعض المبادرات لجمع مبالغ مالية إلا أنّ ذلك لم يكن كافيا  لتغطية المصاريف الكثيرة التي واجهتها الجمعية طيلة الموسم الرّياضي..و رغم كلّ هذه الظروف و الصعوبات إلاّ أن النّجاح كان حليف أسرة الجمعية في موسم استثنائي  تاريخي.

روح الانتماء للفريق وللجهة كان عاملا حاسما في النجاح .
لعلّ أبرز عوامل هذا النّجاح هو اللحمة الكبيرة التي نشأت و تكونت بين كل مكوّنات الجميعة من إطار فنّي و هيئة مديرة على قلّة عددها ولاعبين وأحبّاء... و اللعبّ الرجولي الذي تمّيز به أداء الفريق منذ بداية الموسم فلا تستطيع أنّ تميّز بين أبناء النّادي و المنتدبين  فالجميع التف دفاعا عن ألوان الجمعية بقيادة  للمدرّب القدير جلول  النعيمي الذي كان له الدور الفعال في هذه التوليفة وفي وحدة المجموعة وتآزرها وتعزيز لحمتها وهي ذات العوامل التي جعلت الفريق يحقّق نتائج فاجأت الجميع ... 
الكابتن جلول النعيمي اكد  في العديد من تصريحاته الاعلامية ان سرّ هذا نجاح الفريق رغم الصعوبات هو "اللعب بالانتماء" و روح الانتماء إلى الجهة و الفريق خاصّة و أنّ مردود اللاّعبين الغزير لا يتناسب مع قيمة المنح المتوفرة لهم على قلّتها و روح المجموعة تغلّبت على البعد الفردي و نسجت فريق بروح عائلة متضامنة متآزرة يقتسمون ما توفر لديها من مال ...هذه الرّوح اكتسبها جميع اللاعبين بالمنتدبين و الشبان و مثّلت نقطة قوة الجمعية في هذا الموسم .

انتدابات قيمّة 

 الانتدابات القيّمة مثلت قيمة مسافة الفريق  فبالاضافة إلى تجديد التجربة مع بعض اللاّعبين المنتدبين في المواسم الماضية على غرار وسط الميدان رامي نصايبية و المدافع الايمن إياد التليلي. فقد تم تعزيز الفريق الفريق في الموسم المنقضى كلّ من أيوب العيادي و عزيز الماكني و أيمن بن نيران أصيلي ولاية باجة واللاعب المتميّز سامي العبيدي ( كعبورة ) القادم من نادي كرة القدم بالجريصة و الشّاب فراس خلفاوي من نجم تاجروين و الحارس الممتاز عزيز المبروكي.
 هذه المجموعة من اللاعبين كان لها الفضل الكبير في حصول الفريق على  نتائج إيجابية خلال  الموسم الماضي أما أبناء الجهة  فكعادتهم كانوا على مستوى عال من المسؤولية دفاعا عن ألوان الفريق.

تميّز لأبناء الجمعية

لا يمكن الحديث عن نجاح الفريق دون ذكر الدور الكبير الذي لعبه أبناء الجمعية من غير المنتدبين و على رأسهم قائد الفريق و قلب الاسد عقبة بولعابي الذي كان له دور كبير في الإحاطة بشبان الفريق و فض الإشكاليات داخل المجموعة و الدفاع عن زملائه اللاعبين وساعده في ذلك قيدوم الفربق اللاّعب الخلوق أمير المسعودي صاحب 37 سنة و الذي كان قدوة للاعبين الشبان بانضباطه في التمارين و مردوده داخل الملعب و كان سندا و مستشارا لمدرب الفريق في الخيارات الفنية خاصّة ...
 و لا يمكن أنّ ننسى أفضل لاعب خلال هذا الموسم في الفريق و حتى على مستوى المجموعة الثانية المجاهد  وائل الدريهمي ( الدو) الذي كان صانع ألعاب الفريق و هدافه و ملك وسط الميدان بلا منازع ...
 و كذلك المدافع المحوري الانيق هاشم بوعلي الذي شكل مع زملائه عقبة و أيمن بن نيران المنتدب حصنا دفاعيا منيعا للفريق وكان أفضل لاعب في مرحلة الإياب رغم التزاماته المهنية و الدراسية ... يضاف اليهم المهاجم القوي خبيب رطيبي " كامارا" هداف الفريق الذي قدّم موسما محترما و ساهم مساهمة فعّالة في ما حقّقه الفريق من نتائج إيجابية ... إلى جانب كلّ من ريان الحواشي و سيف الحافظي وقصي النّمري وحسام دريهمي و أمين السعيدي و عدي صعدلي ( شفاه الله ) و الحارس الشاب أشرف السدس الذين قدّموا موسما متميزا و ساهموا بنسب مختلفة في ما تحقّق من نتائج إيجابية.

هيئة مديرة فاعلة رغم قلة العدد.

لايمكن أن نتحدث عن نجاح فريق دون  هيئة ناشطة و داعمة ... 
الهيئة المديرة لتالة الرياضية على قلّة عدد الأعضاء النّاشطين فيها و على رأسهم رئيس الفريق حمدة عاشوري و الكاتب العام حاتم حاجي و امين المال فتحي عصيدي و رئيس فرع الشبّان سالم بولعابي و مرافق الشبان حاتم رحموني ساهمت رغم ضعف الموارد في تأمين الموسم الرياضي وخلق التوازن داخل المجموعة كما يستحق حافظ الأثاث فاخر فايدي كلمة شكر لما بذله من مجهود خدمة الفريق الذي يأمل الشارع الرياضي في تالة أن يكون الموسم القادم موسم الصعود والاقلاع.