جرى عشية اليوم السبت بمدينة الثقافة اختتام أسبوع العمل العالمي للتعليم الذي نظمه الائتلاف التربوي التونسي من 26 ماي الى 3 جوان بهدف تبادل الأفكار حول سبل تطوير التعليم والتربية وتحسين موارده.
وأوصى الائتلاف التربوي التونسي نواب البرلمان في ختام هذا الأسبوع، الذي حضره وزير التربية محمد علي البوغديري، بإصدار التشريعات الهادفة الى إصلاح قطاعات التربية والتعليم والنهوض به بدعم تمويله وتحسين بنيته التحتية وكفاءته.
وقال وزير التربية، في كلمةبالمناسبة، إن تونس تعيش بعد "المسار التصحيحي" الذي قام به الرئيس قيس سعيد مرحلة اهتمام عال باصلاح التعليم لأنه قاطرة للتنمية ولبناء مواطن متأصل في هويته العربية الاسلامية ومنفتح ومطلع ومتسامح بعيدا عن الهيمنة والإستعمار والاستغلال والضغط الذي تريد بعض الدول تسليطه على الدول الضعيفة، وفق تعبيره.
وأضاف قوله " هناك توجه في تونس نحو الاستقلال الحقيقي، فلا للانبطاح لصنوق النقد الدولي والإملاءات والضغوط .. هناك فرصة حقيقية لبناء الوطن ونحن في وزارة التربية سنكون منفتحين على كل جهد وطني بهدف تطوير التعليم".
وانتظم أسبوع العمل العالمي للتعليم تحت شعار "الاستثمار في عالم عادل : إنهاء الاستعمار في التعليم الآن".
وقال النائب خيرالدين فضلون رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالبرلمان، في كلمة ختامية للتظاهرة، إن تونس رغم مشاكل قطاع التعليم تبقى بلد "الأدمغة"، ولكن يجب أن تصبح المنظومة التعليمية أحسن مما كانت عليه على مختلف المستويات وتلبي حاجيات التلميذ والمدرس.
وشهدت أيام أسبوع العمل العالمي للتعليم حوارات بين أعضاء الائتلاف التونسي للتربية من ممثلي الجمعيات والنوادي والنقابات ومنهم الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي وبين أعضاء بالبرلمان حول أهمية تحسين تمويل التعليم وتطوير برامجه.
وتأسس الائتلاف التونسي للتربية في سنة 2022 وهو يجمع جمعيات ونقابات ونواد من قطاعات التربية والتعليم والطلبة.