سيتم إلغاء تسعيرة خدمات التجوال الدولي للهاتف الجوال (ROAMING) بين تونس والجزائر من خلال إطلاق مشروع الشبكة الموحدة(Network Area One ). وسيمكن ذلك مواطني البلدين باستعمال خطهم الهاتفي مع التمتع بالخدمات، التي تؤمنها الشبكة بأسعار محلية، وتمت دعوة مشغلي الشبكات العمومية للاتصالات بالبلدين لتفعيل هذا الاتفاق في أقرب الآجال.
   كما سيقع العمل على حل مشكلة تداخل التغطية على مستوى المناطق الحدودية للبلدين لشبكات الهاتف الجوال وذلك بتعميم تقنية Border Roaming Gateway على جميع المشغلين لتجنيب سكان هذه المناطق من الارتباط لا إراديا بشبكة مشغل غير محلي وتحميلهم تكاليف إضافية.
   وتعد هذه القرارات من بين أهم ما تم التوصل إليه، أمس الأحد، بالعاصمة الجزائرية، في اطار أشغال الدورة الثالثة للجنة الفنية المشتركة التونسية الجزائرية للتعاون في مجال البريد وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والرقمنة. 
   يذكر ان وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، ووزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة الجزائرية، هدى إيمان فرعون، ترأسا أشغال اللجنة بحضور إطارات وخبراء عن البلدين.
   كما تم التأكيد خلال الدورة على ضرورة إستفادة تونس من المنشآت القاعدية الموجهة للألياف البصرية العابرة للصحراء (الرابطة بين الجزائر وافريقا) وشبكة أخرى من الألياف البصرية البحرية (الرابطة بين الجزائر وأوروبا) واستفادة الجزائر من شبكة الانترنات المنتشرة في تونس والربط مع الجانب الإيطالي، وذلك بالرفع من سعة الربط عند كل طلب بما يسهم في الاقتصاد في الكلفة لفائدة البلدين.
   واتفق الطرفان على تركيز نقاط تبادل بين البريد التونسي والبريد الجزائري في كافة المعابر الحدودية وسيكون الانطلاق بالمعبر الحدودي بملولة خلال السداسي الأول من سنة 2019. وسيتم العمل على توفير خدمات التأمين بنقاط الحدود التونسية لفائدة السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس من قبل البريد التونسي مع إمكانية توفير هذه الخدمة انطلاقا من مكاتب البريد بالجزائر. 
   وستلقى الترشحات في أجهزة الهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة الدعم المتبادل على غرار الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد العالمي للبريد والاتحاد الإفريقي للاتصالات والاتحاد الإفريقي للبريد. 
   كما سيتم تنسيق ترددات البث الإذاعي FM والبث التلفزي الرقمي TNT على النطاق الإقليمي للحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين. الى جانب تنسيق المواقف بين البلدين وتقديم المبادرات المشتركة في المواضيع ذات الصلة في المحافل الدولية والإقليمية المتخصّصة وخصوصا المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية المزمع تنظيمه بشرم الشيخ بمصر في نوفمبر 2019.
   وتم بالمناسبة تدشين مكتب استقبال المؤسسات التونسية الناشطة في قطاع تكنولوجيات الاتصال بالقطب التكنولوجي سيدي عبد الله بالجزائر سعيا لتعزيز علاقات الشراكة ودفع تطوير المشاريع المجددة بين المؤسسات الناشئة والصغرى والمتوسطة الناشطة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونظيراتها الجزائرية.