تواصل السياحة التونسية استقطاب العلامات الفندقية العالمية الكبرى وهو مؤشر جيد ينضاف الى المؤشرات الواعدة الأخرى التي ميزت القطاع السياحي منذ مطلع العام الجاري والى حدّ الآن ويُنتظر تواصلها طوال موسم 2023.

تونس – الشروق:
أعلنت العلامة الفندقية العالمية «هيلتون» تعزيز موقعها في تونس من خلال منتجعها الجديد من فئة 5 نجوم   Hilton Skanes Monastir Beach Resort  الواقع في قلب المنطقة السياحية المنستير، على بعد  دقيقتين من مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي وعلى بعد 8 كم من وسط مدينة المنستير و13 كم من مدينة سوسة.
وبافتتاح منتجع «هيلتون سقانص المنستير»، تعزز العلامة الأمريكية الشهيرة حضورها في تونس من خلال استثمار ضخم بالشراكة مع المستثمر السياحي التونسي هشام ادريس، لكن هذه المرة – ولأول مرة في تونس – عبر وحدة فندقية من الحجم الكبير وواقعة على شاطئ البحر» Beach Resort»   .. وبذلك تنضاف حوالي 350 غرفة فندقية جديدة للسياحة التونسية، وينضاف أكثر من 350 موطن شغل مباشر وغير مباشر لسوق الشغل في القطاع السياحي وتتعزز الوجهة السياحية بجهة المنستير التي تعدّ من أفضل مناطق الجذب السياحي  في البلاد بالنظر الى موقعها المتميز وإلى ما يتوفر بها من مقومات السياحة الراقية والبيئة النظيفة بحسب المدير التجاري ومسؤول التسويق بالنزل ماهر القطاري..
وبفضل هذا النزل الجديد، تتحقق أيضا قيمة مضافة جديدة للقطاع بالنظر الى أهمية وسمعة العلامة العالمية «هيلتون» في السوق السياحية العالمية وهو ما من شأنه أن يمثل دافعا للسياح الأجانب للقدوم الى تونس ويساعد منظمي الرحلات السياحية في العالم على الترويج للوجهة التونسية.  وهو ما أكده المدير العام  لنزل «هيلتون المنستير»  أليخاندرو كازامور (اسباني الجنسية) في تصريح ل»الشروق» على هامش حفل الافتتاح بحضور عدد من الإعلاميين.  وقال كازامور ان وجود العلامات الفندقية العالمية الكبرى في تونس من شانه ان يسهل مهمة متعهدي الرحلات في العالم لبرمجة رحلات نحو الوجهة التونسية قائلا ان تونس تتوفر بها مناطق سياحية ملائمة لاستقطاب العلامات الفندقية العالمية فضلا عن المناخ المتميز وتوفر اليد العاملة السياحية المختصة مؤكدا ان العلامة «هيلتون» تنوي مزيد فتح وحدات فندقية أخرى باهم المناطق السياحية الكبرى في تونس على غرار الحمامات وجربة وقمرت..

ويوفر نزل «هيلتون المنستير» مجموعة من الخدمات الراقية من خلال غرفه الفاخرة والأجنحة سويت» التي تمّ تصميمها   لتوفر إطلالات بانورامية على المتوسط، ومن خلال المنشآت المتعددة وفي مقدمتها مسبحان كبيران الأول بمياه البحر والثاني بالمياه العادية (ميزة خاصة في النزل التونسية)  إضافة الى مسبح منفصل للأطفال مجهزا بالعاب مائية متطورة ومسبحا آخر مغطى يستعمل المياه الدافئة.. كما يتيح النزل مدخلا نحو شاطئ البحر مع توفير اكثر من 250 كرسيا تحت المظلات الشاطئية وهو ما يشجع على سياحة العائلات. ومن اهم منشآت النزل فضاء SPA الذي يقدم من خلال 15 غرفة للعلاجات، خدمات متطورة في مجال الاستحمام بالمياه الساخنة ( جاكوزي) وأيضا خدمات التمسيد  والعلاج المائي الخاص و»السونا» وغيرها من الخدمات الأخرى ذات العلاقة بواسطة مختصين في المجال ، وكل ذلك من شانه ان يساعد على مزيد الترويج للوجهة التونسية بالنسبة للسياحة الاستشفائية والصحية، إضافة الى قاعة العاب رياضية مجهزة بأحدث الآلات والتجهيزات وكذلك ملعب التنس وايضا غرفة ألعاب. ويضم النزل أيضا قاعات للمؤتمرات والاجتماعات بمساحة جملية تبلغ  1100 متر مربع تستوعب ما يصل إلى 600 ضيف، ومساحات اجتماعات أصغر المناسبات، وهو ما يشجع أيضا على الترويج لسياحة المؤتمرات .. ويقدم الفندق لضيوفه خدمات مطابقة تماما لمواصفات هيلتون العالمية التي يقع تطبيقها في فنادقه بكل انحاء العالم  مع ميزة خصوصية بالنسبة للوجبات تتمثل في تشكيلة من الأكلات العالمية مع مزيج من التراث التونسي بلمسة عصرية من خلال عدد من المطاعم (ذي كيتشن – دريفت- ملباري تافرن- سي شور - لا لوشي - دايف إن - ذي فايب).

استثمار من الحجم الكبير ينضاف الى جملة الاستثمارات السياحية الأخرى التي برزت في السنوات القليلة الماضية وإلى العلامات الفندقية الكبرى التي سجلت حضورها في تونس، على غرار «ماريوت»  و»أنتارا»  و»روايال توليب»  «وكامبانيل»  و»راديسون» و»موفمبيك « و»فور سيزون» . و»لايكو»  و»شيراتون» وغيرها. وكان وزير السياحة محمد المعز بلحسين قد اكد في وقت سابق تسجيل انتعاشة هامة على مستوى نوايا الاستثمار وانجاز المشاريع السياحية خلال سنة 2022  ومطلع 2023  مؤكدا عرض أكثر من 110 ملفا فنيا لمشاريع استثمارية جديدة في هذه الفترة، وفتح  مؤسسات سياحية جديدة للايواء بطاقة استيعاب كبرى ومشاريع تنشيط وسياحة بديلة ..