ذكرت "رويترز" الاثنين نقلا عن مصادر، أن واشنطن تستعد لبدء تحقيق غير مسبوق مع "أبل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"غوغل" من أجل التحقيق في انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية.
ووفقا للمصادر فإن مهام التحقيق والرقابة مع العمالقة الأربعة سيتم توزيعها بين لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل، حيث ستتولى اللجنة الإشراف على "أمازون" و"فيسبوك"، أما الوزارة فستشرف على التحقيق مع "أبل" و"غوغل".
ويأتي التحقيق في وقت تواجه فيه هذه الشركات اتهامات بأنها تتمتع بنفوذ أكثر من اللازم، ففي وقت سابق وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات لكبريات شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" ومحرك البحث "غوغل"، واتهمها بحجب الأصوات المحافظة على شبكة الإنترنت، إلى جانب إخفاء الأخبار الإيجابية عن الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته.
وتقرير "رويترز" يتطابق مع تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة الماضية، الذي ورد فيه أن وزارة العدل الأمريكية تستعد لإجراء تحقيق مع "غوغل" لتحديد ما إذا كانت الشركة، التي تمتلك أكبر منصة إعلانية عبر الإنترنت في العالم، تستخدم موقفها في السوق لخنق المنافسين الأصغر منها.
واللافت للنظر أن تحقيقات الحكومة الأمريكية، تتزامن مع تحقيقات أخرى يعتزم إجراءها الكونغرس عن أنشطة "أبل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"غوغل"، حيث يريد الكونغرس تحديد ما إذا أصبحت هذه الشركات مؤثرة في العالم.
وبعد صدور الأنباء عن التحقيقات هبطت أسهم الشركات الأربع، حيث أنهى سهم "أمازون" تداولات الأمس على انخفاض نسبته 4.64%، فيما تراجع سهم "فيسبوك" بنسبة 7.51%، أما سهما "أبل" و"ألفابت"، المالكة لـ "غوغل"، فقد هبطا بنسبة 1.01% و6.11% على التوالي.