بسجلها الحافل بالألقاب والتتويجات في مختلف البطولات العالمية والدورات البارلمبية على امتداد اكثر من 15 عاما، كتبت روعة التليلي قصة نجاح ملهمة اختلطت فيها روح الإصرار والتحدي برغبة التفوق والتألق لتكون بمثابة أسطورة حية في اختصاصي دفع الجلة ورمي الصحن.
هي بلا منازع، ملكة اختصاصها في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وهي المرشحة فوق العادة في فئة (اف 41) خلال الالعاب البارلمبية المقررة بالعاصمة الفرنسية باريس من 28 اوت الجاري الى 8 سبتمبر القادم.
تتمتع الاسطورة الحية وقيدومة المنتخب التونسي لرياضة المعوقين بسجل حافل بالتتويجات (6 مرات بطلة اولمبية و9 مرات بطلة عالم) وهي مقرة العزم خلال مشاركتها الخامسة في الالعاب البارلمبية على عدم التفريط في تاجها ومواصلة انجازاتها الباهرة.
وقد اكدت البطلة التونسية حسن استعدادها خلال بطولة العالم الاخيرة من 17 الى 25 ماي 2024 بحصولها على لقب خامس في دفع الجلة برمية بلغت 10م و15 صم متفوقة بفارق عريض على الاوزباكية كوبارو خكيموفا (9م فاصل 83 ) والكولومبية مايرلي بيتراغو (9م فاصل 62)
ورغم هذا الفوز، فان روعة التليلي المولودة يوم 5 اكتوبر 1989 بقفصة، كانت بعيدة عن الرقم القياسي الذي حققته في العاب طوكيو 2021 (10م فاصل 55). كما انها اكتفت بالميدالية الفضية في رمي الصحن بما اثار عدم رضاها واثر سلبيا على المنتخب التونسي لرياضة المعوقين الذي تاخر من المركز السابع في مونديال باريس 2023 الى المركز الحادي عشر في مونديال كوبي.
وعلاوة على النتائج الرياضية، فان البطلة البارلمبية تضطلع بدور هام في باريس الى جانب بقية ركائز المنتخب على غرار وليد قتيلة وذلك بتاطير وتحفيز الرياضيين الشبان الذين يطمحون الى نحت مسيرة متميزة على الصعيدين القاري والدولي.
ولن يمنع هذا الدور، روعة التليلي البالغة من العمر 34 سنة، من مواصلة قصتها مع النجاح والتتويجات التي انطلقت منذ 22 سنة ذلك انها توفقت في سن 16 سنة في احراز الميدالية البرونزية في رمي الجلة خلال مونديال العاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة الذي اقيم سنة 2006 بمدينة اسان الهولندية قبل ان تتوج بالذهب في البطولات الموالية.
وفي بيكين وخلال مشاركتها البارلمبية الاولى، نجحت "بنت الخضراء" في خطف الذهب وتحقيق رقم قياسي بارلمبي جديد في رمي الصحن ثم واصلت معانقة النجاح في اختصاصي الجلة والصحن في الالعاب البارلمبية الموالية محرزة ثماني ميداليات (6 ذهبية و2 فضية)
وستسعى البطلة التونسية في بارا اولمبياد باريس، الى الفوز بميدالية ذهبية سابعة من خلال ما ابدته من حماس واصرار وطموح من اجل رفع الراية الوطنية عاليا في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى.