رئيس الدولة يرفع سقف الإنتظارات: تونس عائدة إلى أمجاد قرطاج
تاريخ النشر : 14:24 - 2024/06/25
لا يفوت الرئيس قيس سعيد أي مناسبة دون إطلاق رسائل قوية تشحن العزيمة الوطنية.
والواضح أن الأجواء التي وسمت زيارة رئيس الدولة إلى معرض الجيش الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 3 جويلية القادم في قصر «الوردة» بمدينة منوبة قد رشح على إثرها سؤال كبير تدور حوله معركة التحرير الراهنة لماذا كانت تونس إمبراطورية عظمى في حقبة قرطاج وكيف تحولت إلى بلد يعتاش على التسول والمتاجرة بالكرامة فالجغرافيا هي الجغرافيا والشعب هو الشعب.
والواضح أيضا أن ثلاثة رسائل قوية على الأقل قد انبثقت عن هذه الزيارة أولها تفوق العقل التونسي الذي تختزله شخصية القائد العسكري والمفكر «حنبعل» الذي قهر الإمبراطورية الرومانية في عقر بيتها وثانيها عراقة الصناعة العسكرية في تونس التي كانت قطبا مشعا لتصنيع المدافع والذخيرة في بداية القرن السابع عشر وثالثها قوة روح المقاومة لدى الشعب التونسي التي تختزلها عدة مراحل من التاريخ ولاسيما تراكمات النضال الوطني على امتداد حقبة الإحتلال الفرنسي ومقاومة مشروع الإرهاب إبان عشرية الخراب.
هذه الأبعاد الرئيسية الثلاثة تصب في خانة إعادة بناء الشخصية الوطنية القوية أو بالأحرى الدافع الحضاري بوصفه مفتاح الإقلاع الحقيقي في بلد يملك كل المقومات لإستعادة مكانته الطبيعية كأمة عظمى تتحمل واجب إثراء المعارف والقيم الإنسانية ولم تخلق أبدا للإنغماس في ملاحقة احتياجات الحياة الأساسية.
وربما ازدادت هذه الأبعاد قوة من خلال الإطار الذي جاءت فيه وهو الاحتفال بالذكرى 68 لإنبعاث الجيش الوطني فتونس تحتاج بالفعل إلى العقيدة العسكرية كنموذج لإعادة بناء الشخصية الوطنية.
كما أن هيكلة التنمية تحتاج إلى نسق الجيش في أعقاب عقود من الإنحطاط والتعفن أدركت ذروتها في عشرية الخراب التي كان من أخطر تداعياتها تفشي الإحساس بالعجز فكثير من مظاهر الانفلات التي تخيم على الشارع التونسي تعود بالأساس إلى تراكم تفاعلات نفسية تفرز اللامبالاة وفقدان الثقة في الذات.
وبالمحصلة يمضي رئيس الدولة قدما في كسح طبقات الجليد التي طالما خنقت الشخصية التونسية الأصيلة لاسيما من خلال إبراز عناصر القوة وتخليد ذكرى من صنعوا أمجاد تونس لخلق نماذج تقتاد بها الأجيال الجديدة وذلك على خلفية أن أي مشروع وطني لا يتأسس على العرفان بالجميل لمن شاركوا في إعلاء صورة ومكانة الوطن سيظل دائما معرضا للإنتكاسة وخطر الإرتداد إلى التخلف.

لا يفوت الرئيس قيس سعيد أي مناسبة دون إطلاق رسائل قوية تشحن العزيمة الوطنية.
والواضح أن الأجواء التي وسمت زيارة رئيس الدولة إلى معرض الجيش الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 3 جويلية القادم في قصر «الوردة» بمدينة منوبة قد رشح على إثرها سؤال كبير تدور حوله معركة التحرير الراهنة لماذا كانت تونس إمبراطورية عظمى في حقبة قرطاج وكيف تحولت إلى بلد يعتاش على التسول والمتاجرة بالكرامة فالجغرافيا هي الجغرافيا والشعب هو الشعب.
والواضح أيضا أن ثلاثة رسائل قوية على الأقل قد انبثقت عن هذه الزيارة أولها تفوق العقل التونسي الذي تختزله شخصية القائد العسكري والمفكر «حنبعل» الذي قهر الإمبراطورية الرومانية في عقر بيتها وثانيها عراقة الصناعة العسكرية في تونس التي كانت قطبا مشعا لتصنيع المدافع والذخيرة في بداية القرن السابع عشر وثالثها قوة روح المقاومة لدى الشعب التونسي التي تختزلها عدة مراحل من التاريخ ولاسيما تراكمات النضال الوطني على امتداد حقبة الإحتلال الفرنسي ومقاومة مشروع الإرهاب إبان عشرية الخراب.
هذه الأبعاد الرئيسية الثلاثة تصب في خانة إعادة بناء الشخصية الوطنية القوية أو بالأحرى الدافع الحضاري بوصفه مفتاح الإقلاع الحقيقي في بلد يملك كل المقومات لإستعادة مكانته الطبيعية كأمة عظمى تتحمل واجب إثراء المعارف والقيم الإنسانية ولم تخلق أبدا للإنغماس في ملاحقة احتياجات الحياة الأساسية.
وربما ازدادت هذه الأبعاد قوة من خلال الإطار الذي جاءت فيه وهو الاحتفال بالذكرى 68 لإنبعاث الجيش الوطني فتونس تحتاج بالفعل إلى العقيدة العسكرية كنموذج لإعادة بناء الشخصية الوطنية.
كما أن هيكلة التنمية تحتاج إلى نسق الجيش في أعقاب عقود من الإنحطاط والتعفن أدركت ذروتها في عشرية الخراب التي كان من أخطر تداعياتها تفشي الإحساس بالعجز فكثير من مظاهر الانفلات التي تخيم على الشارع التونسي تعود بالأساس إلى تراكم تفاعلات نفسية تفرز اللامبالاة وفقدان الثقة في الذات.
وبالمحصلة يمضي رئيس الدولة قدما في كسح طبقات الجليد التي طالما خنقت الشخصية التونسية الأصيلة لاسيما من خلال إبراز عناصر القوة وتخليد ذكرى من صنعوا أمجاد تونس لخلق نماذج تقتاد بها الأجيال الجديدة وذلك على خلفية أن أي مشروع وطني لا يتأسس على العرفان بالجميل لمن شاركوا في إعلاء صورة ومكانة الوطن سيظل دائما معرضا للإنتكاسة وخطر الإرتداد إلى التخلف.