مثل بحث علاقات التعاون الثنائي وآفاق تطويره في شتى المجالات، أبرز محاور اللقاء الذي دار بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بين رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك على هامش أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2023 المنعقدة بدبي بالامارات العربية المتحدة.
وثمنت رئيسة الحكومة، جهود دولة الإمارات لتأمين تنظيم متميز للقمة العالمية للحكومات في دورتها العاشرة، مبرزة أهمية هذا الحدث السنوي في خلق فرص لقاء لصناع القرار عبر العالم، قصد تبادل الخبرات والتجارب في شتى المجالات، والتباحث بشأن التحديات المطروحة والقضايا التي تواجهها البشرية، والتفكير في الحلول المبتكرة الكفيلة بتجاوزها مع الاستعداد الامثل للمستقبل.
كما أعربت عن ارتياحها لمتانة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، وعن رغبتها في الارتقاء بها الى مستويات ارفع، لا سيما من خلال ترسيخ سنة التشاور والتنسيق وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف مجالات التنمية، بما يكرس أهداف رؤية تونس 2035 ، لا سيما في مجال التحوّل الرقمي والتشجيع على الابتكار والنهوض بالاقتصاد الأخضر وتنمية رأس المال البشري.
وأجمع الطرفان على أهمية تكثيف المشاورات الثنائية، في اتجاه الاستغلال الامثل للفرص المتاحة بالبلدين، واكتشاف آفاق جديدة للشراكة والتعاون الاقتصادي، تفاديا للمعوقات التي قد تعترض أهداف التنمية، مؤكدين ضرورة الارتقاء بمجالات التعاون لا سيما في القطاعات الحيوية على غرار الطاقة والتكنولوجيا، وتعزيز فرص الاستثمار ودفع التبادل التجاري، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وتناول اللقاء كذلك، أبرز القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة إيجاد الأطر الكفيلة بالارتقاء بمستوى التعاون العربي-العربي خلال المرحلة المقبلة المليئة بالتحديات، بما يساعد شعوب المنطقة على تخطي تداعيات الظرف الاقتصادي والأمني الراهن بأخف الاضرار.
وقد حضر اللقاء بالخصوص، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات.