في اقل من أسبوع انتحر ثلاثة ضباط في الامن والديوانة بسبب ضغوطات نفسية وتكرر نفس سيناريو استعمال أسلحة في عمليات الانتحار وهو ما جعل الأجهزة المعنية تفتح تحقيقا للكشف عن ملابسات القضايا.
تونس –الشروق :
في مكتبه بإدارة الديوانة في منزل بورقيبة انتحر رئيس مكتب برتبة عميد مستعملا سلاحه ليتم العثور عليه بعد ساعتين من وفاته ليتم فتح تحقيق من قبل الأجهزة الأمنية المعنية فتبين وفق المعطيات الأولية التي تحصلت عليها «الشروق» ان العميد يعاني من مشاكل نفسية منذ فترة مما نتج عنه انتحاره بمكتبه تاركا أبناءه الخمسة وزوجته وفي ثكنة العوينة عثرت أيضا وحدات الحرس الوطني على ضابط تابع للثكنة متوفيا في مكتبه ليتبين أيضا انه استعمل سلاحه ليقتل نفسه وقد نشر العون قبل وفاته بيومين رسالة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» عبر من خلالها عن معاناته في الحياة والصعوبات التي يتعرض لها بسبب الضغوطات من كل جانب وبعد اقل من 72 ساعة تم أيضا العثور على ضابط ثالث منتحرا بسلاحه  .
ويذكر في نفس السياق ان حالات الانتحار باستعمال الأسلحة في صفوف القوات المسلحة تضاعف في الأشهر الأخيرة على غرار العثور على عون حرس تابع للمركز الحدودي المالح بعمادة سيدي رابح من ساقية سيدي يوسف بالكاف منتحرا  بطلق ناري من سلاحه وفي ولاية قبلي تم أيضا العثور  على  عون امن جثة هامدة ليتبين انه انتحر باستعمال سلاحه وفي ولاية سليانة اطلق عون حرس على نفسه باستعمال سلاحه الفردي  
النقابات غاضبة
و قد عبرت نقابات امنية عن غضبها من تكرار ظاهرة انتحار وحدات الامن من متخلف الاسلاك معتبرة انه بسبب الضغوطات التي يتعرض لها الامنيون يوميا والتلاعب بهم والعمل ساعات إضافية دون مراعاة مشاكلهم وحياتهم الخاصة والاسرية التي تأثرت بالأوضاع وفي نفس الاطار دعت نقابة الديوانة يوم امس الى فتح تحقيق في هذه الظاهرة الخطيرة داعين الى ضرورة الإحاطة بعائلات المتوفين الذين يعانون ضغوطات بسبب نشر صور أبنائهم وازواجهم والإعلان في شبكات التواصل الاجتماعي عن انتحارهم مما يؤثر سلبا على أطفالهم.
الأسلحة الفردية 
وفق الاحداث الاخيرة فان جل الضباط و الاعوان الذين انتحروا استعملوا أسلحتهم الفردية او الأسلحة التي يتم استعمالها في الثكنات واثناء عملهم وهو ما يجعلنا نتساءل عن كيفية منح وحدات من القوات المسلحة لأسلحتهم رغم انهم يمرون بطروف نفسية صعبة خاصة ان التحقيقات اثبتت ان عددا منهم كان يستعمل ادوية مرض عصبي ولم يتم مساعدتهم لتخطي هذه المرحلة  الصعبة . ويذكر  انه تم فتح تحقيق في انتحار عميد بالديوانة   يوم امس في مكتبه بمنزل بورقيبة في فرع ديواني هناك وقد أصدرت الإدارة العامة للديوانة بيانا لها أعلنت من خلاله عن العثور على عميد بارز في السلك متوفيا بمكتبه.