مع الشروق...عودة بطعم الحنظل...

مع الشروق...عودة بطعم الحنظل...

تاريخ النشر : 07:02 - 2021/09/25

عودة مدرسية كانت عسيرة وصعبة وبطعم الحنظل في الكثير من المدارس وفي الكثير من القرى والأرياف وحتى في المدن …
مدارس وقاعات دراسة متداعية للسقوط ومنها من سقط على التلاميذ والمدرسين ، مدارس دون ماء ودون كهرباء والأدهى من كل ذلك أن بعضها دون مدرسين الى حد الآن ، معاهد ثانوية مختصة ومدارس اعدادية بعضها اشبه بالمستودعات وأولياء يهددون بحرق أنفسهم بسبب عدم نقلة ابنائهم والاف التلاميذ ينتظرون فرصة للتسجيل في المعهد الأقرب لمقر سكناهم …
فوضى عارمة في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون في وزارة التربية عن نجاح العودة المدرسية وعن توفير ملايين الدينارات لتطبيق البروتوكول الصحي الغائب والمعدوم في المدارس والمعاهد …
كان يمكن ان تكون العودة المدرسية أفضل وكان يمكن ان تكون أكثر تنظيما الأمر لا يحتاج الى عبقرية والى خيال علمي والى اجتماعات لاتنتهي ثم لا يتمخض عنها أي شيء ، الأمر يحتاج فقط الى أفكار بسيطة والى حسن تصرف في الإمكانيات المتاحة والى تنظيم محكم وأيضا الأمر يحتاج الى أن تفتح الوزارة أبوابها وتستمع الى الأولياء والمدرسين والى التلاميذ …
وزارة التربية تحتاج الى ثورة في مفاهيم عملها وفي تنظيمها وتحتاج الى أن تتغير بسرعة ،جيش كامل من الموظفين والاطارات في وزارة التربية في حين تحتاج الوزارة الى أفكار جديدة ، أفكار تتطلع الى المستقبل لتبني مدرسة عصرية متطورة تواكب الثورة الكبيرة التي يشهدها العالم في نظم التربية والتعليم …
كانت عودة مدرسية صعبة على المدرسين والأولياء والتلاميذ، اليوم أصبح إصلاح التعليم مطلبا أكثر من ملح في تونس وأصبح من الضروري بعث المجلس الأعلى للتربية لضبط كل السياسات التربوية والتعليمية، مجلس تكون له سلطة قرار ويضم جميع الأطراف بما في ذلك الجمعيات الممثلة للأولياء والنقابات وكل الأطراف المتدخلة ، لابد الآن من التحرك لإنقاذ المدرسة التونسية العريقة والتخلص من القرارات الإرتجالية والحلول الترقيعية ، نحتاج الى مدرسة جديدة تبني المستقبل...
سفيان الأسود

تعليقات الفيسبوك