اتفق وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، مع وزيرة الداخلية الإيطالية لامورجيزي لوتشيانا، أثناء المحادثة التي أجرياها أمس السبت، بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى إيطاليا، على "تعزيز الآليات القائمة بين تونس وإيطاليا وتكثيف نسق عملها لإيجاد حلول عملية توافقية مشتركة لمجمل المسائل"، وفق بلاغ أصدرته الخارجية.

كما تباحث الوزيران حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات والتشاور بشأن عديد القضايا المطروحة، "لاسيما في مجال الهجرة وكيفية مزيد جعلها رافدا لتعزيز علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين".

وأفادت الوزارة في بلاغها بأن عثمان الجرندي استعرض مقاربة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، "المتعلقة بالهجرة والمتميزة ببعدها الشامل"، مشيرا إلى أنها تعتبر هذه الظاهرة "مسألة إنسانية بالأساس ومسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جهود المجموعة الدولية، من أجل معالجة جذورها العميقة وإيجاد الحلول للهجرة غير النظامية وتجنب الاعتماد حصريا عن المقاربة الأمنية لمعالجتها، باعتبارها تظل منقوصة وغير ذات جدوى".

من جانبها، نوّهت وزيرة الداخلية الإيطالية بمستوى التعاون المثمر بين البلدين، معبرة عن استعداد إيطاليا "لمزيد تعزيز التعاون للتصدي للتحديات التي يواجهها البلدان واعتماد مقاربة شاملة وتوافقية لحل القضايا المطروحة بين تونس وايطاليا".