مع الشروق..تــــونــــس ليبيـا...

مع الشروق..تــــونــــس ليبيـا...

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/03/18

زار الرئيس قيس سعيد أمس في خطوة مفاجئة ليبيا الشقيقة بعد تسع سنوات من زيارة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي وهذه أول زيارة لرئيس دولة منذ استلام السلطة الجديدة (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية) لمهامها. 
هذه الزيارة وبغض النظر عن نتائجها يمكن أعتبارها أول أنجاز فعلي لسعيد إذ أفتك المبادرة من الجميع وكان أول رئيس يصل إلى طرابلس التي ستكون قبلة المستثمرين من مختلف أنحاء العالم لتوقيع عقود صفقات الأعمار وزيارة قيس سعيد ستكون مقدمة لفتح الباب أمام المستثمرين التونسيين أو على الأقل هذا ما نأمله. 
وتأتي زيارة سعيد إلى طرابلس بعد غياب رئيس الحكومة هشام المشيشي عن مؤتمر رجال الأعمال الليبيين والتونسيين الذي أحتضنته مدينة صفاقس والذي كان يفترض أن يكون تحت أشرافه  كما كنا ننتظر حضوره أمس في سرت في جلسة أداء قسم الحكومة الليبية الجديدة ولكنه فضل الغياب وفوّت على نفسه فرصة أخرى ليثبت جدارته بهذا المنصب وهو ما أنتبه إليه سعيد الذي أراد من خلال هذه الزيارة تحقيق مكسب على حساب غريمه المشيشي! 
ورغم هذا الجانب الذي لا يخفى على المتابعين للشأن السياسي في تونس في خلفية زيارة قيس سعيد إلى ليبيا فإن هذه الزيارة لها دلالة رمزية كبيرة وتحسب لقيس سعيد الذي كان أداؤه في مستوى العلاقات الدولية محتشما إن لم يكن ضعيفا ولعل هذه الزيارة تكون بداية جديدة للرئيس بعد حوالي عام ونصف من الأخفاق حوّل تونس إلى بلد معزول دوليا وربّما منبوذ ! 
فالعلاقات التونسية الليبية يجب أن يكون لها عمق أستراتيجي فمصيرنا مشترك والسوق الليبية أذا فتحت ستفتح الباب للآلاف من التونسيين للعمل ولمئات الشركات العاملة في كل القطاعات فضلا عن أنتعاش التبادل التجاري والأقتصادي. 
فعسى أن تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة من العلاقات مع الأشقاء في ليبيا بعد حوالي عشر سنوات من الأخفاق الديبلوماسي في التعاطي مع الملف الليبي. 
نورالدين بالطيب 
 

تعليقات الفيسبوك