صفقة الإفراج عن الرهائن في مالي.. تفاصيلها ومخاوف جزائرية من تبعاتها

صفقة الإفراج عن الرهائن في مالي.. تفاصيلها ومخاوف جزائرية من تبعاتها

تاريخ النشر : 08:30 - 2020/10/10

 

Reuters كشفت وسائل إعلام إفريقية بعض التفاصيل حول صفقة إطلاق سراح الرهائن الغربيين في مالي، محذرة من أن شروطها تشي بزيادة الخطر الإرهابي في البلاد بل ودول جوارها.

وحسب وسائل الإعلام، فإن عملية الإفراج عن المعارض المالي، سومايلا سيسي وموظفة الإغاثة الفرنسية صوفي بترونين إضافة إلى رهينتين إيطاليين، والتي جرت بمنطقة كيدال شمال مالي، قابلها إطلاق سلطات باماكو سراح نحو مئة أو حتى مئتين، حسب مصادر مختلفة، من العناصر الإرهابية.

وكان الرهائن محتجزين لدى جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، الموالية لتنظيم "القاعدة"، والتي يقودها المالي إياد أغ غالي، وهو زعيم سابق للمتمردين الطوارق في التسعينيات والذي شغل لبعض الوقت منصب مستشار للرئاسة في باماكو قبل أن يتحول إلى الجماعات المسلحة.

وكان من المقرر إطلاق سراح الرهائن الاثنين بعد أن نقل نهاية الأسبوع العشرات من المعتقلين في صفوف الجماعات المسلحة أو المشتبه بهم من باماكو إلى تيساليت، إلا أن دخول الحكومة الأمريكية على خط المفاوضات رافضة الإفراج عن أحد أبرز المعتقلين لضلوعه في مقتل مبشر أمريكي في الهجوم على فندق سبلنديد في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو عام 2016، أخر تنفيذ صفقة التبادل.

وكتعويض للمسلحين عن هذا الإفراج المستحيل عن أحد أعضائهم، كان من الممكن أن تكون الزيادة في المبلغ الأولي للفدية، وفقا لبعض المصادر، المتفق عليها لتصل إلى مليار و 650 مليون فرنك إفريقي، أي ما يعادل 2.5 مليون يورو.

واعتبر موقع "النهار أون لاين" الجزائري أن إدراج اسم شخصية سياسية بارزة في باماكو في تلك الصفقة كان "لذر الرماد في العيون"، بيما بنيت الصفقة برمتها على أساس "محاولة المجلس العسكري الحاكم في مالي، استمالة ونيل رضا السلطات الفرنسية، حيث لا تزال باريس متحفظة تجاه الإطاحة بالرئيس، إبراهيم أبو بكر كايتا".

 

عملية الإفراج عن الرهينة الفرنسية صوفي بيترونان في مالي تأخذ مجراها وحسب الموقع، فإن ملابسات الإفراج عن الرهائن مقابل 100 أو 200 إرهابي في منطقة تقع على بعد 50 كلم من الحدود مع الجزائر، بعدما تم نقلهم إلى هناك جوا، يطرح العديد من التساؤلات حول جدية الدول الغربية، وبالأخص فرنسا، في تنفيذ التزاماتها بمحاربة الإرهاب.

ولفت "النهار أون لاين" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها الأحداث عن تفاوض باريس مع منظمات إرهابية، وعن قيامها بمنح أموال على شكل فديات، في إطار صفقات "تحت الطاولة".

وتوقع الموقع أن تتسبب هذه المعطيات المستجدة في بروز انتقادات في الجزائر للموقف الفرنسي من المنظمات الإرهابية الناشطة في الساحل، خصوصا وأن "الشر المتوقع" من الإرهابيين الذين تم الإفراج عنهم، سيكون في الجزائر وعلى ترابها وليس على الأقاليم الفرنسية أو المالية، حسب المصدر.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

قال عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي وائل نوار في منشور على حسابه بموقع فايسبوك الأحد ان 3 طا
20:00 - 2025/09/21
لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون بجروح في حادث إطلاق نار وقع بموقف سيارات تابع لملهى ليلي بمدين
19:32 - 2025/09/21
أعلنت أستراليا وكندا وبريطانيا، الأحد، رسميا الاعتراف بدولة فلسطين، في إطار الجهود الدولية الرامي
14:23 - 2025/09/21
أكد الحرس الثوري الإيراني، أن عملية تعزيز القدرات العسكرية للبلاد في مختلف المجالات لن تتوقف، مشد
10:59 - 2025/09/21
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن
09:42 - 2025/09/21
أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني عن أملها تشكيل مزيد من "الحكومات المحافظة" ف
09:08 - 2025/09/21
كشفت تسريبات صحفية وتقارير استخباراتية أن العملية التي استهدفت أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ف
08:42 - 2025/09/21