اعترافا بدورهم خلال فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، نظم فوج محمد جليل للكشافة التونسية بالمحرس بقصر بلدبة المحرس، اليوم الثلاثاء، حفل تكريم لحوالي 40 قائدا لما قدموه من خدمات تطوعية للجهة باعتبارهم من جنود الصف الأول مثلهم مثل جنود الجيش الابيض والمؤسسة الأمنية والعسكرية وهي شهادة وتكريم للتاريخ. 

وتهدف هذه اللفتة التي كانت تحت إشراف القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي ورئيس بلدية المحرس محمد شنيور والمستشارة حنان الرقيق وقائد فوج الصخيرة صابر الدبار، الى تثمين الاعمال التي قام بها هذا الفوج وما رافقها من أعمال تطوعية توعوية تحسيسية  لمعاضدة مجهودات الدولة والمجتمع المدني في مجابهة فيروس كورونا  .

هذا وقد حرص منتسبي الفوج منذ تفشي فيروس كورونا في تونس، على الوجود في الصفوف الأمامية، بعد أعوان الصحة والجيش والأمن الوطنيين في مجابهة هذه الجائحة والعمل على مد يد المساعدة للمتضررين منها وتلبية حاجياتهم.

كما قام الفوج خلال فترة الحجر الصحي وحتى خلال فترة حظر الجولان على تقديم الخدمات الانسانية والاجتماعية للمتضررين، فقد انطلق الفوج العمل بنظام المجموعات التي انطلقت بتوعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة الالتزام بالحجر الصحي العام والتقيد بقواعد حفظ الصحة وتنظيم طوابير المواطنين أمام الفضاءات التجارية والبريد والمحلات والقيام بحملات تعقيم للفضاءات العامة والشوارع والمؤسسات العمومية يوميا، بالتعاون مع بلدبة المحرس، فضلا عن القيام بتعقيم بيوت العبادة والمؤسسات التربوية وتأمين عودة تلاميذ الباكالوريا والمساهمة في تأمين عودة المصلين للمساجد عند استئناف صلاة الجمعة، إلى جانب التكفّل بنسخ وإعداد مطالب الترشح للإنتفاع بالمنحة الاجتماعية الظرفية الاستثنائية بالتعاون مع الإدارة المحلية للشؤون الإجتماعية والعمد بالجهة .

أما الجزء الأكبر من هذه الجهود، فقد خصصت لجمع المساعدات والتبرعات وتوزيعها على الفئات المستحقة فضلا عن القيام بالتبرع بالدم .

وعبر القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي في ختام الحفل عن فخر بأبطال هذا الفوج لما قدموه من جليل الخدمات وعمل تطوعي خلال فترة جائحة كورونا على مدى ثلاث اشهر دون انقطاع مختتما بالقول "احسنتم يا ابطال فوج محمد جليل بالمحرس".