مع الشروق .. نتنياهو يتجرّع كأس الهزيمة والانكسار !
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/06/05
وهو يندفع إلى غزّة ويدفع آلته الحربية لتنفيذ جريمة العصر ضد أكثر من مليوني مواطن غزّاوي حدد نتنياهو عدة أهداف معلنة وأخرى غير معلنة لعدوانه المدمّر.. الأهداف المعلنة تمثلت بالخصوص في ما أسماه تدمير حركة المقاومة ـ حماس ـ وتخليص الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة.. أما الأهداف غير المعلنة فتخص تهجير سكان القطاع والقذف بهم إلى صحراء سيناء المصرية لإخلاء القطاع وتهيئته فيما بعد لمتطلبات مشروع أمريكا لطريق الهند ـ أوروبا علاوة على السطو على مقدرات بحر غزة من الغاز، والتي تقدر بحوالي 1٫4 تريليون قدم مكعب وهذه أهداف يلتقي حولها الأمريكان والصهاينة الذين وجدوا في العدوان على غزّة وفي صمت وتواطؤ العديد من الأنظمة العربية فرصة مواتية لاطلاق «مقاومة» اسرائيل الكبرى الممتدة بين النيل والفرات.
ولأن الحرب على غزة هي أولا وأخيرا حرب أمريكية ـ صهيونية في أدواتها وفي أهدافها وفي إدارتها فقد كانت بصمات أمريكا حاضرة منذ البداية.. ولأنها من يموّل ومن يزوّد بالسلاح ومن سيجني الخراج فقد نصحت إدارة بايدن حليفها نتنياهو منذ البداية بعدم الصعود إلى الشجرة.. بمعنى تنزيل سقف أهدافه المعلنة لأنها متّكئة على تجربتها في العراق ومستحضرة هزيمتها النكراء على يد المقاومة العراقية، كانت تدرك بأن الجيش الصهيوني النظامي غير قادر على كسب حرب ضد جماعات مقاومة وغير قادر بالتالي لا على تصفية حماس ولا على تسريح الأسرى... لكن نتنياهو ظلّ يكابر ويطلب المزيد من الوقت ومن الأموال والأسلحة ويمضي في مطاردة خيط دخان كانت إدارة بايدن تعرف مسبقا أنه لن يدركه.. وتحت ضغط موعد الانتخابات الرئاسية وكذلك تحت ضغط الرأي العام الأمريكي وطليعته الطلابية بالخصوص أدركت إدارة بايدن أنها ليست بصدد خسارة حرب غزّة مع حليفها نتنياهو بفعل تعنّته فقط.. بل بصدد خسارة المعركة الانتخابية وقد أصبح الموعد الانتخابي يقرع الأبواب بإلحاح.
عند هذه النقطة نزلت إدارة بايدن مؤخرا إلى الميدان.. وذلك لإنقاذ الكيان من تعنت نتنياهو حيث بات يمضي في حرب عبثية باتت إدارة بايدن تدرك أنها قد تفضي إلى تقويض الكيان نهائيا وليس إلى هزيمته عسكريا فحسب.. وأيضا لإنقاذ نفسها من ورطة الحرب التي أوقعها فيها نتنياهو وباتت تهدد بهزيمة مضاعفة واحدة عسكرية وواحدة انتخابية.. لذلك بادر بايدن بنصب السلّم لإنزال نتنياهو من على الشجرة وذلك من خلال المبادرة الأخيرة التي أعلنها والتي تمتد على 3 مراحل تفضي إلى وقف الحرب نهائيا.. هذه المبادرة التي صاغتها الإدارة الأمريكية وأطلقتها باسم حليفها رئيس حكومة الكيان وحكمت عليه بركوب العربة والقطار يسير من خلال إجباره على قبول الخطة الأمريكية التي سوف تفضي في النهاية إلى سحب المقود من نتنياهو وإلقائه إلى مصيره حيث تنتظره سكاكين الخصوم في الداخل الصهيوني لتبدأ النهش مع نهاية الحرب التي يدرك جيدا أنها سوف تكون نهاية حياته السياسية.
لذلك وافق نتنياهو مكرها على الخطة الأمريكية في انتظار الموقف النهائي لحركة حماس التي فرضت نفسها لاعبا رئيسيا في رقعة الشطرنج.. مواقفه مرفوقة بالكثير من المرارة شأنه في ذلك شأن كل من تجرّعوا مرّ الهزيمة والانكسار..
ونتنياهو تجرّع من كأس الهزيمة والانكسار حتى الثمالة.. في انتظار بقية الحساب على جريمة حرب الإبادة التي ارتكبها ضدّ المدنيين وضدّ كل مظاهر الحياة في غزّة.
عبد الحميد الرياحي
وهو يندفع إلى غزّة ويدفع آلته الحربية لتنفيذ جريمة العصر ضد أكثر من مليوني مواطن غزّاوي حدد نتنياهو عدة أهداف معلنة وأخرى غير معلنة لعدوانه المدمّر.. الأهداف المعلنة تمثلت بالخصوص في ما أسماه تدمير حركة المقاومة ـ حماس ـ وتخليص الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة.. أما الأهداف غير المعلنة فتخص تهجير سكان القطاع والقذف بهم إلى صحراء سيناء المصرية لإخلاء القطاع وتهيئته فيما بعد لمتطلبات مشروع أمريكا لطريق الهند ـ أوروبا علاوة على السطو على مقدرات بحر غزة من الغاز، والتي تقدر بحوالي 1٫4 تريليون قدم مكعب وهذه أهداف يلتقي حولها الأمريكان والصهاينة الذين وجدوا في العدوان على غزّة وفي صمت وتواطؤ العديد من الأنظمة العربية فرصة مواتية لاطلاق «مقاومة» اسرائيل الكبرى الممتدة بين النيل والفرات.
ولأن الحرب على غزة هي أولا وأخيرا حرب أمريكية ـ صهيونية في أدواتها وفي أهدافها وفي إدارتها فقد كانت بصمات أمريكا حاضرة منذ البداية.. ولأنها من يموّل ومن يزوّد بالسلاح ومن سيجني الخراج فقد نصحت إدارة بايدن حليفها نتنياهو منذ البداية بعدم الصعود إلى الشجرة.. بمعنى تنزيل سقف أهدافه المعلنة لأنها متّكئة على تجربتها في العراق ومستحضرة هزيمتها النكراء على يد المقاومة العراقية، كانت تدرك بأن الجيش الصهيوني النظامي غير قادر على كسب حرب ضد جماعات مقاومة وغير قادر بالتالي لا على تصفية حماس ولا على تسريح الأسرى... لكن نتنياهو ظلّ يكابر ويطلب المزيد من الوقت ومن الأموال والأسلحة ويمضي في مطاردة خيط دخان كانت إدارة بايدن تعرف مسبقا أنه لن يدركه.. وتحت ضغط موعد الانتخابات الرئاسية وكذلك تحت ضغط الرأي العام الأمريكي وطليعته الطلابية بالخصوص أدركت إدارة بايدن أنها ليست بصدد خسارة حرب غزّة مع حليفها نتنياهو بفعل تعنّته فقط.. بل بصدد خسارة المعركة الانتخابية وقد أصبح الموعد الانتخابي يقرع الأبواب بإلحاح.
عند هذه النقطة نزلت إدارة بايدن مؤخرا إلى الميدان.. وذلك لإنقاذ الكيان من تعنت نتنياهو حيث بات يمضي في حرب عبثية باتت إدارة بايدن تدرك أنها قد تفضي إلى تقويض الكيان نهائيا وليس إلى هزيمته عسكريا فحسب.. وأيضا لإنقاذ نفسها من ورطة الحرب التي أوقعها فيها نتنياهو وباتت تهدد بهزيمة مضاعفة واحدة عسكرية وواحدة انتخابية.. لذلك بادر بايدن بنصب السلّم لإنزال نتنياهو من على الشجرة وذلك من خلال المبادرة الأخيرة التي أعلنها والتي تمتد على 3 مراحل تفضي إلى وقف الحرب نهائيا.. هذه المبادرة التي صاغتها الإدارة الأمريكية وأطلقتها باسم حليفها رئيس حكومة الكيان وحكمت عليه بركوب العربة والقطار يسير من خلال إجباره على قبول الخطة الأمريكية التي سوف تفضي في النهاية إلى سحب المقود من نتنياهو وإلقائه إلى مصيره حيث تنتظره سكاكين الخصوم في الداخل الصهيوني لتبدأ النهش مع نهاية الحرب التي يدرك جيدا أنها سوف تكون نهاية حياته السياسية.
لذلك وافق نتنياهو مكرها على الخطة الأمريكية في انتظار الموقف النهائي لحركة حماس التي فرضت نفسها لاعبا رئيسيا في رقعة الشطرنج.. مواقفه مرفوقة بالكثير من المرارة شأنه في ذلك شأن كل من تجرّعوا مرّ الهزيمة والانكسار..
ونتنياهو تجرّع من كأس الهزيمة والانكسار حتى الثمالة.. في انتظار بقية الحساب على جريمة حرب الإبادة التي ارتكبها ضدّ المدنيين وضدّ كل مظاهر الحياة في غزّة.
عبد الحميد الرياحي
