مع الشروق .. ســـــــــرّي للغايـــــــــة !

مع الشروق .. ســـــــــرّي للغايـــــــــة !

تاريخ النشر : 07:00 - 2023/12/04

الكيان الصهيوني الذي حرص على الاستفادة من الهدنة ولم يفلح فعاد إلى قصفه الوحشي بأكثر شراسة ، عازم على تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كل نفس للمقاومة في هذه الأرض العربية الطاهرة ، فمع محاولته البائسة  لتهجير سكان غزة الأصليين مستعملا كل آلات دماره الثقيلة، ومع فشله الذريع في القضاء على رموز المقاومة وكبار قادتها داخل غزة ، اتجه وهو يجر خيبة الهزيمة إلى القضاء على قادة حماس الذين يعيشون بالخارج.
فوفق بعض التقارير الإعلامية ، أمر رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين ناتنياهو» وكالات الاستخبارات بوضع خطة لاغتيالهم رغم ما تشكلi هذه الخطوة من انتهاك صارخ للقوانين الدولية ، وهي القوانين التي لم يعترف بها الكيان المدعوم من أمريكا منذ تأسيسه .
الكشف عن هذه الخطة الدنيئة الخسيسة التي من المفترض ان لا تخرج من رفوف الاستخبارات لتتحول إلى موضوع إعلامي في هذا التوقيت بالذات ، ليس بريئا ، فالكيان الذي مني بهزيمة لم يكن يتوقعها مع بواسل غزة ، سرّب هذه المعلومات عبر وسائل إعلام أمريكية بهدف ترهيب قادة حماس الذين لا يعرفون للترهيب بابا ومدخلا.
الهدف من هكذا تسريبات يفترض ان تكون تحت خانة «سري للغاية» ويعلم الكيان انها لن تهز نفوس قادة حماس المهددين أصلا بالتصفية والاستشهاد ، هو محاولة لإرباك المقاومة الفلسطينية الصامدة في غزة ومحاولة لتشتيتها وتوجيه اهتمامها نحو حماية قادتها لكسب انتصارات وهمية داخل القطاع الصامد.
فبعد الهدنة التي كان الهدف منها لملمة الصفوف المبعثرة الممزقة وإعادة التمركز مع مقاومة صامدة ، وتجميع معلومات عن الأنفاق وأماكن القادة ، ووضع خطط جديدة للسيطرة على الوضع الذي فشل في السيطرة عليه ، اتجه الكيان مجددا لتصفية القادة خارج القطاع مما يعني أن الكيان انهزم في ساحة المعركة الحقيقية ، ساحة غزة الأبية .
بواسل غزة استفادوا من هذه الهدنة التي فرضوها والتي ما كان لها ان تكون لولا الهزيمة التي مني بها الكيان الممزق ، وأكيد أن المقاومة الثابتة  عملت خلال هذه الفترة على إعادة تمركزها والتنسيق بين فصائلها ونشر عناصرها في نقاط جديدة  لمزيد ضرب الكيان الذي حرص على اطلاق سراح مجندات على انهن من ال« مدنيات « ففشل في هذا التمويه المكشوف .
رغم عودة تشغيل آلة الدمار والإمعان في العدوان ، كل المؤشرات تقول إن الكيان منهزم ومهزوم ، والعودة إلى هدنة ثانية لا مفر منها أمام مقاومة صلبة ثابتة لم تجد دعما من بعض الأنظمة العربية ، لكنها وجدت نفسا قتاليا مدعوما بشرعية ومشروعية القضية الفلسطينية التي ستأتي قريبا على نتانياهو الذي بدأت أمريكا الداعمة الرئيسية له تبحث عن خليفته فحقبته انتهت ومسيرته «تدنو من خواتيمها».
راشد شعور  
 

تعليقات الفيسبوك