مع الشروق.. خطوة إيجابية... في انتظار الحكومة!

مع الشروق.. خطوة إيجابية... في انتظار الحكومة!

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/09/30

حسم أمس الرئيس قيس سعيد الجدل الذي تواصل لأكثر من شهرين حول من سيكون رئيس الحكومة ومن سيختار الرئيس وكانت المفاجأة أمس التي كذٌبت كل التكهنات والمزايدات حول الذين تم تداول أسمائهم.
اختار سعيد الدكتورة نجلاء بودن الأستاذة في المدرسة الوطنية للمهندسين والتي تولت مهام سامية في ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع أكثر من وزير منذ عشر سنوات كما تولت ملف الجودة وإدارة المشاريع الممولة من صندوق النقد الدولي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وهو ما يؤكد السمعة الدولية التي تحظى بها السيدة نجلاء بودن. 
هذه السيرة الأكاديمية والمهنية تعزز الثقة في شخصية رئيسة الحكومة لكن الرسالة الأهم في تعيينها والتي تلقفتها وكالات الأنباء في العالم هي أن تونس تحقق استثناء جديدا وهو تولي أول سيدة في العالم العربي رئاسة الحكومة مثلما كانت سابقة بإلغاء العبودية وتأسيس أول هيكل نقابي وإلغاء تعدد الزوجات وتأسيس أول منظمة للدفاع عن حقوق الانسان. 
قدر تونس دائما هو الاستثناء والسباحة في المياه النادرة بما يجعلنا نعتز ببلادنا وارثها التنويري مهما قست الظروف والصعوبات تبقى تونس نقطة ضوء وأمل في عالم عربي غارق في النزاعات الأهلية والطائفية إلا من رحم ربك.
لكن بقدر استبشارنا بصعود احدى بنات الزعيم المصلح المنعم الحبيب بورقيبة إلى أهم منصب تنفيذي في الدولة الذي لم يمنح لأي تونسية قبلها بقدر ما نرجو أن تعمل المنظمات والأحزاب  الوطنية التي لها ثقل في الشارع التونسي وليس أصحاب الأصول التجارية على دعم رئيسة الحكومة وأن يتوجه التونسيون في كل مواقعهم إلى العمل ولا شيء غير العمل فبلادنا تحتاجنا جميعا ولن ينقذها من أزماتها غيرنا. 
فاختيار رئيسة حكومة في بلاد  الكاهنة وأروى القيروانية  والطاهر الحداد والحبيب بورقيبة أعاد تونس إلى مناطق الضوء في العالم لكن ممنوع الخطأ ولم يبق لنا وقت كبير لإنقاذ بلادنا بدفع عجلة التنمية والعمل.
نورالدين بالطيب

تعليقات الفيسبوك