مع الشروق .. الحكومـــة المحكومــــة
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/04/19
الخبر الأول: قررت السلطات المغربية تعليق رحلاتها الجوية مع تونس بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا .
الخبر الثاني : دعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى تونس، وذلك بسبب خطورة الوضع الوبائي.
خبران يلخصان وضعنا الوبائي في عيون " الآخر " ، ..خبران يؤكدان ان الموسم السياحي المقبل سقط في الماء مادمنا بلغنا مرحلة تمنح بعض الدول ، بما فيها الدول الشقيقة والصديقة والجارة ، "التبرؤ منا " والتعامل معنا بحذر كدولة موبوءة ..
من أوصلنا إلى هذه المرتبة "المشرفة" في الوضع الوبائي؟ الإجابة السريعة تقول جميعنا ، لكن بدرجات متفاوتة، جميعنا..لأننا استهترنا وتجاهلنا وتراخينا ولم نضع في حسباننا أن نعول فقط على أنفسنا خارج إطار هذه المنظومة الوقائية المفلسة المثقوبة .
جميعنا حول "بافاته" إلى لحية تتدلى من تحت ذقنه في الشوارع والفضاءات العامة .. جميعنا طالب بفتح المقاهي والمساجد والمدارس والمعاهد ليجد الآذان الصاغية من حكومة محكومة بـ " الفايسبوك " تتراجع عن قراراتها كتراجع الطفل عن قطعة حلوى ..
بعضنا ، وليس جميعنا شكك في اللقاح ودور اللقاح وأنواع اللقاح وتحول بقدرة قادر إلى طبيب وحكيم ويفتي في المسائل الصحية الوبائية ويشرح أنواع " الفاكسان " باقتدار مستهزئا بالوباء وبالمختصين في الوباء ..
هذه هي مسؤولية " نحن " ..أما "هم "، فقد فتحوا الحدود وانتظروا الصدقات والهبات والعطاءات ، وبحثوا بكل "ثقلهم" عن لقاح ضرب الخصوم عوضا عن لقاح الكوفيد ..أرادوا لتونس أن تكون اليد السفلى فكانت معهم كذلك، فشكرا لهم على ما فعلوا ، وشكرا لهم مجددا على مزيد الخصومات والخلافات وتسجيل النقاط ..
نحن الآن في وضع وبائي خطير وفي أسفل ترتيب الدول التي لم تتلق اللقاح أو تلقت بعض الجرعات فقط ، نتقاسم هذه المرتبة "المتميزة" مع بعض الدول الإفريقية ..حكامنا قالوا إن العودة إلى الأصل فضيلة ، فنحن أفارقة وعلينا أن نقتسم البؤس والوباء كغيرنا من بعض الدول الإفريقية الفقيرة .
حكامنا المحكومون بالصراعات والخلافات وتسجيل النقاط ، باعونا بسعر رخيص للوباء، واشتروا بأرواحنا ثمنا قليلا فما ربحت سياستهم وما كانوا بنا مهتمين حتى أصبحت أسرة الإنعاش تحت الضغط الشديد ، ورائحة الموت في كل أركان الوطن المصدوم بحكام لا يحكمون .
الآن وقد حصحص الحق، وبدأت بعض الدول في عزلنا، وشارفت المنظومة الصحية على الانهيار، ماذا أنتم فاعلون ؟ راشد شعور
الخبر الأول: قررت السلطات المغربية تعليق رحلاتها الجوية مع تونس بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا .
الخبر الثاني : دعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى تونس، وذلك بسبب خطورة الوضع الوبائي.
خبران يلخصان وضعنا الوبائي في عيون " الآخر " ، ..خبران يؤكدان ان الموسم السياحي المقبل سقط في الماء مادمنا بلغنا مرحلة تمنح بعض الدول ، بما فيها الدول الشقيقة والصديقة والجارة ، "التبرؤ منا " والتعامل معنا بحذر كدولة موبوءة ..
من أوصلنا إلى هذه المرتبة "المشرفة" في الوضع الوبائي؟ الإجابة السريعة تقول جميعنا ، لكن بدرجات متفاوتة، جميعنا..لأننا استهترنا وتجاهلنا وتراخينا ولم نضع في حسباننا أن نعول فقط على أنفسنا خارج إطار هذه المنظومة الوقائية المفلسة المثقوبة .
جميعنا حول "بافاته" إلى لحية تتدلى من تحت ذقنه في الشوارع والفضاءات العامة .. جميعنا طالب بفتح المقاهي والمساجد والمدارس والمعاهد ليجد الآذان الصاغية من حكومة محكومة بـ " الفايسبوك " تتراجع عن قراراتها كتراجع الطفل عن قطعة حلوى ..
بعضنا ، وليس جميعنا شكك في اللقاح ودور اللقاح وأنواع اللقاح وتحول بقدرة قادر إلى طبيب وحكيم ويفتي في المسائل الصحية الوبائية ويشرح أنواع " الفاكسان " باقتدار مستهزئا بالوباء وبالمختصين في الوباء ..
هذه هي مسؤولية " نحن " ..أما "هم "، فقد فتحوا الحدود وانتظروا الصدقات والهبات والعطاءات ، وبحثوا بكل "ثقلهم" عن لقاح ضرب الخصوم عوضا عن لقاح الكوفيد ..أرادوا لتونس أن تكون اليد السفلى فكانت معهم كذلك، فشكرا لهم على ما فعلوا ، وشكرا لهم مجددا على مزيد الخصومات والخلافات وتسجيل النقاط ..
نحن الآن في وضع وبائي خطير وفي أسفل ترتيب الدول التي لم تتلق اللقاح أو تلقت بعض الجرعات فقط ، نتقاسم هذه المرتبة "المتميزة" مع بعض الدول الإفريقية ..حكامنا قالوا إن العودة إلى الأصل فضيلة ، فنحن أفارقة وعلينا أن نقتسم البؤس والوباء كغيرنا من بعض الدول الإفريقية الفقيرة .
حكامنا المحكومون بالصراعات والخلافات وتسجيل النقاط ، باعونا بسعر رخيص للوباء، واشتروا بأرواحنا ثمنا قليلا فما ربحت سياستهم وما كانوا بنا مهتمين حتى أصبحت أسرة الإنعاش تحت الضغط الشديد ، ورائحة الموت في كل أركان الوطن المصدوم بحكام لا يحكمون .
الآن وقد حصحص الحق، وبدأت بعض الدول في عزلنا، وشارفت المنظومة الصحية على الانهيار، ماذا أنتم فاعلون ؟ راشد شعور