مع الشروق.. آه فــلـسـطـيـن

مع الشروق.. آه فــلـسـطـيـن

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/05/17

واهم الكيان الصهيوني الغاشم إن تخيل أن الشعب الفلسطيني سيركع ، فآلة الدمار التي تم تسخيرها في هذه الفترة لقمع الأشقاء البواسل، لن تزيدهم إلا إصرارا على الدفاع عن حقهم المسلوب المصحوب بصمت عربي مريب، مهين للأمة جمعاء.
المواقف العربية إزاء هذه الهجمة الصهيونية جاءت كالعادة مخجلة ، باستثناء موقف تونس ونزر قليل من الدول العربية الداعمة بالأمس واليوم للقضية ، فمن باع فلسطين بالأمس وهرول اليوم إلى التطبيع لا يمكنه أن يكون إلا هكذا  يصدر بيانات الشجب، ويجتمع لرفع العتب.
آه فلسطين .. حروف اسمك لا يجيد نطقها حكامنا العرب ..ففي كل حرف شوكة في حناجرهم لا تنكسر وقنبلة في وجوههم تنفجر..
باعوك بالأمس واليوم ، وهرولوا مسرعين نحو التطبيع..متسولين ..جائعين ، باعوا أرض سلام لم تعرف بهم يوما سلاما..باعوا أرض مهد الديانات وكوروا العمامة ودقوا نواقيس الشرائع كذبا وبهتانا.. 
اليوم وكما بالأمس انكشفت كل خياناتكم ، تركتم أبناء كل أزقة فلسطين بفخر يستشهدون بسلاح عدو باروده صمتكم ونيرانه خياناتكم وتطبيعكم وذلكم وهوانكم ..لا تتعجلوا ولا تخفوا رؤوسكم طويلا في التراب ، فبدماء الفلسطينيين وأحرار العرب سترسم حدود الوطن لا محالة فالحياة في ضمائر الأحرار دون أيقونة العرب موت وجريمة ..
في دفاتركم وضمائركم وقلوبكم وخياناتكم ماتت القضية  التي لن تموت مادامت في قلوب  كل الشعوب العربية التي خرجت إلى الشوارع مطالبة حكامها النائمين على وسائد الحرير بالاستفاقة قبل أن تأتي عليهم نيران عدو متربص بكل الأمة العربية.
مواقفكم جاءت دون مواقف الشريك الصهيوني في الجريمة ، فلئن وقفت بعض الدول الغربية في "الوسط " مطالبة بوقف التصعيد من كلا الجانبين ، فإن مواقف من غير الدول العربية من كوبا وماليزيا وإيران جاءت مساندة للقضية الفلسطينية شاجبة للعدوان الصهيوني الذي وجد في الصمت العربي تشجيعا على مزيد الاستفزاز والقمع وقتل الأطفال الأبرياء .
كل أشكال الظلم والانتهاكات مورست ، قتل بدم بارد ، دك للمباني ، ضربات جوية مباغتة ، تشريد للعائلات ، اعتداءات على النساء والأطفال ، وحرص على تكميم أفواه الصحفيين ووسائل الإعلام حتى لا تنقل حقيقة أيام العيد في فلسطين العربية المسلمة .
" عيد الدم في فلسطين " لن يربك أصحاب الحق ، فالنصر قادم لا محالة ..انتظروا قريبا الوساطات للتهدئة ، فما أقدم عليه اخواننا في فلسطين ليس إلا تطورا كبيرا في النضال والمقاومة ودحر المستعمر الغاشم المحتل لقلب العروبة فلسطين مهبط الرسل والأنبياء بقدسها وقدسنا أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
الصواريخ الفلسطينية تدك الصهاينة دكا في مستوطناتهم الزائلة لا محالة بسلاح أبهر العالم بعد أن كشف تطورا كبيرا في القدرات العسكرية الفلسطينية التي تنتظر موقفا عربيا في مستوى اللحظة التاريخية والملحمة التي ترسمها المقاومة بدماء الشهداء الأبرياء...بدايتها تجريم التطبيع ..
راشد شعور 
 

تعليقات الفيسبوك